ينتظر جمهور كرة القدم بترقب منقطع النظير، انطلاق النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، المقرر إقامتها في دولة قطر.
وتُلعب مباريات البطولة التي تُقام للمرة الأولى في المنطقة العربية، في الفترة ما بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حتى 18 ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.
10 لاعبين يستعدون لآخر مشاركة في كأس العالم
تشهد هذه النسخة الحضور الخامس على التوالي للنجمين الأسطوريين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، والمتوقع أن يكون الأخير لهما إلى جانب عدد كبير من نجوم اللعبة، نرصدهم في التقرير التالي.
ليونيل ميسي
يدخل ليونيل ميسي كأس العالم 2022 في قطر بمعنويات مرتفعة للغاية بعدما كسر رفقة زملائه سنين طويلة من الصيام عن تحقيق البطولات مع الأرجنتين، خاصة بعد خسارته شخصياً لثلاث نهائيات في كوبا أمريكا ورابع في كأس العالم.
وكُتب لميسي أخيراً التتويج بلقب كوبا أمريكا 2021 على حساب المنتخب البرازيلي، على أرضه وبين جماهيره، وستكون قطر بوابته الأخيرة من أجل حلم رفع كأس العالم.
وكانت الأرجنتين قريبة للغاية من التتويج بنسخة كأس العالم عام 2014، لكنه خسر النهائي أمام ألمانيا بهدف متأخر من ماريو غوتزه، قبل أن تودع المنافسات مبكراً في مونديال روسيا 2018 تحت قيادة خورخي سامباولي.
وكان ميسي (34 عاماً) قد صرح مؤخراً: "لا أعرف ماذا سأفعل بعد كأس العالم، بعد قطر سأضطر إلى إعادة تقييم أشياء كثيرة"، في إشارة إلى أنه قد يعتزل دولياً مع "التانغو".
كريستيانو رونالدو
ظهر "الدون" للمرة الأولى مع منتخب البرتغال في عام 2004، ومنذ ذلك الحين قاد بلاده للتأهل لخمس مرات على التوالي إلى كأس العالم، كما اعتلى عرش الهدافين مع المنتخبات بواقع 115 هدفاً.
وعانت البرتغال كثيراً قبل قطع تذكرة السفر إلى قطر، بعدما فرضت عليها صربيا خوض الملحق الأوروبي، قبل أن تتخطى هذه الأوقات الصعبة بفوزين متتاليين على تركيا ومقدونيا الشمالية.
ومن حسن حظ كريستيانو رونالدو، الذي يعيش موسماً سلبياً مع مانشستر يونايتد، أنه وصل إلى المونديال وهو بعمر 37 عاماً، وقد يكون الظهور الأخير له، كونه سيكون بعمر 41 في كأس العالم 2026.
لوكا مودريتش
يُعتبر لوكا مودريتش هو اللاعب الوحيد الذي نجح في كسر احتكار ميسي وكريستيانو لجائزة الكرة الذهبية لجائزة أفضل لاعب في العالم، والتي حققها عام 2018.
ونال مودريتش تلك الجائزة بفضل موسمه الرائع مع ريال مدريد، إلى جانب قيادته لمنتخب بلاده كرواتيا، للمباراة النهائية في كأس العالم، والتي خسرها بنتيجة 2-4 أمام فرنسا.
وسيلعب مودريتش، صاحب العدد الأكبر من المباريات الدولية مع منتخب كرواتيا، كأس العالم 2022 وهو بعمر 36 عاماً، ويبدو صعباً للغاية التواجد في النسخة المقبلة لبطولة كأس العالم.
كريم بنزيمة
تُجمع العديد من التقارير الإعلامية أن كريم بنزيمة سيلعب كأس العالم مع منتخب فرنسا، وهو في ذروة عطائه ونضجه الكروي، خاصة بعد قيادته ريال مدريد لقلب الطاولة على باريس سان جيرمان، بإحرازه ثلاثة أهداف حملت فريقه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتشير الصحف والمواقع الأوروبية إلى أن بنزيمة (33 عاماً) يحاول في هذه الفترة، تعويض الوقت الذي كان فيه الرجل الثاني في مدريد بعد كريستيانو، وأرقامه تؤكد أنه على الطريق الصحيح.
بنزيمة الذي حرمه اتهامه بابتزاز مواطنه ماتيو فالبوينا، من المشاركة في كأس العالم 2018، عاد لحظيرة "الديوك" وقادهم للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية.
سيكون بنزيمة في عمر 37 عاماً عندما يأتي موعد النسخة المقبلة من كأس العالم، والمقرر إقامتها في أمريكا وكندا والمكسيك، وبالنظر إلى ما يقدمه حالياً يبدو من الصعب إمكانية مشاركته مستقبلاً.
سيرجيو بوسكيتس
يُعتبر سيرجيو بوسكيتس هو اللاعب الإسباني الوحيد المتبقي حالياً من التشكيلة التي تُوجت ببطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، إلا إذا قرر لويس إنريكي، مدرب "لاروخا" استدعاء سيرجيو راموس إلى القائمة النهائية، وهو قرار سيكون مفاجئاً بكل الأحوال نظراً إلى كثرة الإصابات التي أنهت جسد مدافع باريس سان جيرمان.
ويبدو مستقبل بوسكيتس، الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، مع برشلونة ومنتخب إسبانيا غامضاً، خاصة بعدما كشف أنه يدرس كافة الخيارات.
وقال بوسكيتس مؤخراً: "لا يزال أمامي سنة أخرى في عقدي، أعلم أنني أبلغ من العمر 33 عاماً، آمل أن أتمكن من الذهاب إلى كأس العالم (وقد تحقق)، لكن علينا أن نرى كيف ستمضي الأشهر القليلة المقبلة".
وأتم: "أجد صعوبة في الذهاب إلى نادٍ آخر في أوروبا، أتخيل نفسي فقط لاعباً لنادٍ في قارة أخرى، بعد التقاعد أود أن أخوض تجربة التدريب".
تياغو سيلفا
سيصل المدافع البرازيلي إلى كأس العالم 2022 وهو بعمر 38 عاماً، وما زال المدرب تيتي يراهن عليه لقيادة خط دفاع السامبا.
وفي الغالب ستكون هذه الفرصة هي الأخيرة لتياغو من أجل مسح وصمة العار التي لحقت به في المونديال الذي أقيم في بلده، عندما انهارت البرازيل أمام ألمانيا بهدف مقابل سبعة في نصف النهائي.
روبرت ليفاندوفسكي
يصل روبرت ليفاندوفسكي (34 عاماً) إلى كأس العالم 2022 وهو في عنفوان أدائه وتألقه، حيث يحتكر جائزة هداف الدوري الألماني، فضلاً عن حصوله على جائزة الأفضل The Best لعامين متتاليين.
وعندما يحين موعد مونديال 2026، سيكون المهاجم البولندي الفتاك في الـ37 من عمره، وهو الوحيد القادر نظرياً على المشاركة فيه، نظراً لطريقة لعبه، حيث يتخصص في إحراز الأهداف دون بذل جهود بدنية كبيرة.
مانويل نوير
يعد نوير أحد أعظم حراس المرمى وأكثرهم تتويجاً في التاريخ، وهو قريب للغاية من الفوز بلقب الدوري الألماني للموسم العاشر على التوالي مع بايرن ميونيخ.
ومع اعتزال توني كروس دولياً، يبدو أن نوير (36 عاماً) هو الوحيد المتأكد من حجز مكانه في التشكيل الأساسي "للمانشافت"، وقد ينافسه في ذلك زميله توماس مولر.
وقد تسير الأمور في أن يكون كأس العالم 2022 هو الأخير لنوير؛ لأنه سيكون بعمر الـ40 في المونديال المقبل.
لويس سواريز
كان سواريز في عمر الثالثة والعشرين حين ظهر للمرة الأولى في كأس العالم، وتحديداً في مونديال جنوب إفريقيا 2010.
لعب مهاجم أتلتيكو مدريد الحالي وبرشلونة السابق دوراً هاماً للغاية، بعدما قاد بلاده لنصف نهائي تلك النسخة، بعدما حرم غانا من فوز قاتل.
واستعان سواريز بيده من أجل إبعاد كرة غانية من على خط المرمى في الدقيقة 120، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويرفع البطاقة الحمراء في وجهه، لكن أسامواه جيان، مهاجم غانا، أهدر تلك الركلة، وسط فرحة عارمة من سواريز.
ويصل سواريز إلى كأس العالم في قطر وهو يتصدر هدافي أمريكا اللاتينية في تصفيات كأس العالم، بفارق هدف عن ميسي، وعلى ما يبدو ستكون النسخة الأخيرة له، على اعتبار أنه سيكون في عمر الـ39 عاماً في المونديال المقبل.
إدينسون كافاني
كان كافاني وزميله سواريز لاعبين هامين للغاية في تشكيلة أوروغواي في كأس العالم 2010، وشكلا هجوماً نارياً مع المخضرم دييغو فورلان.
كافاني صاحب الـ35 عاماً، سيظهر في الغالب للمرة الرابعة على التوالي في مونديال قطر، لكن مشاركته الخامس ستكون محل شك كبير، كونه سيصل إلى 39 عاماً.
ويحتل كافاني المركز الثاني في تاريخ هدافي أوروغواي برصيد 46 هدفاً، متأخراً بتسع أهداف عن مواطنه سواريز المتصدر برصيد 55 هدفاً.