شهدت مباراة ليفربول مع ضيفه واتفورد في الجولة الـ31 من بطولة الدوري الإنجليزي مشاركة المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، بعد أيام من تنافس الثنائي صلاح وماني في مباراة الحسم للتأهل إلى كأس العالم 2022 بين منتخبي البلدين.
وفاز ليفربول 2-صفر في ملعبه "أنفيلد" على ضيفه واتفورد المتعثر السبت 2 أبريل/نيسان 2022 بفضل ضربة رأس ديوجو جوتا في الشوط الأول وركلة جزاء من البديل فابينيو قبيل النهاية.
واعتمد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول على النجم المصري محمد صلاح في التشكيلة الأساسية للفريق، قبل استبداله في الشوط الثاني بالسنغالي ساديو ماني.
مصافحة "باردة" بين صلاح وماني
كان من اللافت المصافحة الباردة بين صلاح وماني، إذ بالكاد لمسا يد بعضهما البعض دون أن ينظر أحدهما نحو الآخر.
وتفوق ماني الثلاثاء الماضي على صلاح في مباراة متوترة بالعاصمة السنغالية داكار في إياب الجولة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، إذ فاز المنتخب السنغالي بركلات الترجيح 3-1 بعد انتهاء مباراة الإياب بفوز أصحاب الأرض 1- صفر، وهي نفس النتيجة التي فاز بها "الفراعنة" في لقاء الذهاب.
وخلال المباراة أهدر صلاح ركلة الترجيح الأولى لمنتخب مصر بطريقة غريبة، بعدما سدد الكرة فوق المرمى، في وقت سجل ماني الركلة الأخيرة التي أمَّنت للمنتخب السنغالي الفوز وخطف إحدى بطاقات التأهل للمونديال.
وتعرض صلاح في المباراة للكثير من المضايقات، حيث وجّه الجمهور السنغالي أضواء الليزر على وجهه، خصوصاً لحظة تنفيذ ركلة الترجيح، وهو ما خلّف غضباً مصرياً ومطالبة بإعادة المباراة على أرض محايدة.
كان منتخب السنغال قد فاز بنفس السيناريو تقريباً على نظيره المصري قبل شهرين في نهائي كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الكاميرون، وحينها سجل ماني الركلة الأخيرة والحاسمة، ليقود "أسود التيرانغا" للقب الإفريقي الأول في مسيرته.
كلوب ينفي وجود أي خلافات
من ناحية أخرى، نفى يورغن كلوب وجود أي خلافات بين صلاح وماني، مؤكداً أن الأخير رفض الاحتفال بانتصارات منتخب بلاده احتراماً لزميله في ليفربول.
وقال كلوب لصحيفة Daily Mail: "تصرفات كلا اللاعبين تظهر أن العلاقة بينهما وثيقة، إنهما متعلمان ويدركان جيداً أن المنافسة أمر طبيعي".
وتابع: "أعتقد حقاً أن ساديو أبلى بلاءً حسناً مع منتخب بلاده لأكون صريحاً، وأنا متأكد من أن مو (محمد صلاح) يقدر ذلك أيضاً".
وخلال مباراة واتفورد أحرز ليفربول هدف التقدم في الدقيقة 22 بعدما أنقذ الحارس أليسون بيكر فرصة خطيرة وردّت الكرة سريعاً بهجمة مرتدة حوّلها جوتا إلى هدف بضربة رأس من مدى قريب بعد كرة عرضية من جو غوميز.
وهذا الهدف 14 للمهاجم البرتغالي جوتا (25 عاماً) في الدوري وهدفه 20 في جميع المسابقات خلال الموسم الحالي.
وكان بوسع جوتا هز الشباك مرة أخرى بعد الهدف الأول بوقت قصير لولا براعة بن فوستر حارس مرمى واتفورد.
وعزز البديل فابينيو تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة 89 عندما نفذ بكل قوة ركلة جزاء بعد أن أقر حكم الفيديو المساعد بوجود مخالفة ضد جوتا في منطقة الجزاء.
ورفع ليفربول رصيده إلى 72 نقطة من 30 مباراة متخلفاً بنقطة عن مانشستر سيتي المتصدر.
وسيلتقي ليفربول مع سيتي الأسبوع المقبل في مباراة قمة مرتقبة.
وعن أداء لاعبيه أبدى كلوب، الذي خاض مباراته رقم 250 في الدوري الممتاز مع ليفربول وحقق انتصاره رقم 160، سعادته بأداء اللاعبين.
وقال كلوب: "كان بوسعنا بكل تأكيد أن نظهر بشكل أفضل، لكن هذا غير مهم.. الضغط القوي كان من أفضل ما رأيته منذ فترة طويلة".
وأضاف: "لكن أثناء الاستحواذ على الكرة، يمكننا أن نلعب بإبداع أكبر. سيطرنا على المباراة وأنا سعيد بذلك".