كشف النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، عن موقفه من مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
وعادت الجزائر من ملعب جابوما في الكاميرون بانتصار ثمين في مباراة الذهاب، بهدف نظيف سجله اللاعب إسلام سليماني بعد 40 دقيقة من البداية.
موقف مبابي من مباراة الجزائر والكاميرون
وخلال لقاء صحفي، لم ينكر مبابي أصوله الجزائرية الكاميرونية، وبدا في موقف حرج، حول أي من البلدين يتمنى رؤيته في كأس العالم.
وقال مبابي: "الجزائر والكاميرون هما جزء مني، أملك أصولاً جزائرية كاميرونية، في وقت أحمل فيه الجنسية الفرنسية".
وأضاف النجم الشاب في مقابلة مع صحيفة la gazette du fennec: "لا يمكنني إنكار أصولي، وأنا فخور جداً بها، لكني سأدعم المنتخبين".
ووُلد مبابي يوم 20 ديسمبر/كانون الثاني 1998، لأم جزائرية هي فايزة عماري، وأب كاميروني هو ويلفريد مبابي.
في هذه الأثناء، بدا الفرنسي أوريلين تشواميني الذي يلعب في موناكو، أكثر وضوحاً من مبابي زميله في المنتخب الفرنسي، وأعلن بشكل واضح انحيازه للكاميرون.
وقال تشواميني: "أنا سأشجع الكاميرون لأني جزء منهم، فوالداي من الكاميرون، كما أتيحت لي فرصة الذهاب إلى هناك عدة مرات".
وأضاف: "حملت علم الكاميرون عندما كنت أتابع مباراة الذهاب، لا أخفي بأني شعرت بخيبة أمل من النتيجة النهائية، لكن ما زال هناك فرصة للتعويض، وسنرى ماذا سيحدث".
وتقام مباراة الإياب بين الجزائر والكاميرون، مساء الثلاثاء على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة.
وأكد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، أن مهمة فريقه في التأهل لكأس العالم ستكون صعبة للغاية، رغم أفضلية نتيجة الذهاب.
وقال بلماضي: "صحيح أننا فزنا في الكاميرون، لكن الأهم هو مباراتنا على أرضنا، نعرف جيداً قيمة الكاميرونيين، لهذا كل اللاعبين واعون لما ينتظرهم، ويعلمون جيداً أنهم على بعد 90 دقيقة من المونديال".
وأشاد المدرب بعودة الجماهير الجزائرية إلى ملعب تشاكر، بعد غياب استمر سنتين بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، وقال: "حضور جماهيرنا سيشكل حافزاً بالنسبة لنا، خاصة أن الضغط الذي سيفرضونه سيكون إيجابياً لنا، ولهذا سنفعل المستحيل لإسعادهم".
إقبال كبير على التذاكر
وشهدت عملية بيع التذاكر الخاصة بالموقعة الحاسمة، خلال اليومين الماضيين إقبالاً جماهيريا غير اعتيادي، حيث احتشد أكثر من 20 ألف جزائري في محيط الملعب، من أجل الحصول على تذكرة، في وقت باءت فيه محاولات الكثير منهم بالفشل بسبب العدد المحدود للبطاقات.
وتحتاج الجزائر إلى الفوز بأي نتيجة، أو تحقيق التعادل على أقل تقدير، من أجل السفر إلى قطر والمشاركة في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها.
وسبق للجزائر الذهاب إلى كأس العالم في 4 مناسبات سابقة، وذلك في بطولات إسبانيا 1982، والمكسيك 1986، وجنوب إفريقيا 2010، والبرازيل 2014.
أما الكاميرون فتعرف بدورها طريق كأس العالم جيداً، خاصة في النسخ الأخيرة، حيث ظهرت في سبع مناسبات سابقة، في مونديالات 1982، وإيطاليا 1990، والولايات المتحدة الأمريكية 1994، وفرنسا 1998، وكوريا الجنوبية واليابان 2002، وأخيراً 2010 و2014.