واجه منتخب المغرب لحظات عصيبة داخل ملعب "الشهداء" في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، بعد انتهاء مباراة المنتخبين بالتعادل بنتيجة 1-1 في ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 لكرة القدم.
جماهير الكونغو تهاجم لاعبي المغرب
وأظهر مقطع فيديو تعرض لاعبي المنتخب المغربي للرشق بالحجارة والزجاجات البلاستيكية عقب صافرة نهاية المباراة، وسط حالة من السخط بين جماهير المنتخب المضيف، دون أن يتعرض أي لاعب للإصابة.
وغادر اللاعبون ملعب المباراة بعد ذلك تحت حراسة أمنية مشددة في طريقهم إلى المطار، حيث منع رجال الأمن الجماهير من الوصول إلى حافلة الفريق.
وكان المغرب تقدم بشكوى قبل المباراة إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بسبب تعطيل مشجعين محليين لتدريباته باجتياح أرض الملعب، وكذلك بسبب أجواء الاستقبال في الكونغو الديمقراطية.
وذكر موقع 360 le المغربي، أن حالة من الفوضى صاحبت خروج الوفد المغربي من المطار، وذلك بمضايقات من قبل عدد كبير من جماهير الكونغو التي سمح لها بالتواجد داخل المطار وخارجه والتي كانت قريبة من اللاعبين والوفد الرسمي، مما عرقل بشكل كبير صعودهم إلى الحافلة التي لم تكن كافية لنقل كافة الوفد.
تعادل ثمين
وعاد منتخب المغرب، الذي أهدر ركلة جزاء، بالتعادل 1-1 من الكونغو الديمقراطية في ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 لكرة القدم.
وبهذا التعادل، أصبح المغرب في موقف جيد للصعود للمرة السادسة في تاريخه والثانية توالياً للنهائيات المقررة في قطر في وقت لاحق هذا العام، عندما تقام مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل بالدار البيضاء.
كانت بداية المباراة جيدة لمنتخب المغرب الذي سيطر على الكرة ليرغم منافسه على التراجع للوراء في أول عشر دقائق ويحصل على أكثر من ركلة ركنية لكن دون تهديد حقيقي.
وتقدم منتخب الكونغو الديمقراطية على عكس سير اللعب في الدقيقة 12 بتسديدة المهاجم المولود في فرنسا يوان ويسا لاعب برنتفورد الإنجليزي والتي خدعت الحارس ياسين بونو بعد أن أبدلت الكرة اتجاهها بعد أن ارتطمت برأس القائد رومان سايس.
وكانت هذه بداية مثالية للمنتخب صاحب الضيافة الذي يسعى للتأهل للنهائيات لأول مرة منذ 1974.
وأهدر منتخب المغرب ركلة جزاء في الدقيقة 55 بعد أن سدد مايي عالياً.
وأدرك المغرب التعادل في الدقيقة 76 عن طريق البديل طارق تيسودالي بتسديدة في الزاوية البعيدة بعد تهيئة بالرأس من البديل الآخر أيوب الكعبي.
وأنهى منتخب الكونغو الديمقراطية المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع موزينغا نغوندا لحصوله على الإنذار الثاني قبل خمس دقائق من النهاية.