عبّر مشجع تركي متحمس بطريقة غير متوقعة عن غضبه بعد إهدار قائد منتخب بلاده بوراك يلماز لركلة جزاء حاسمة أمام البرتغال في ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر.
وخسر المنتخب التركي أمام نظيره البرتغالي في لشبونة 1-3 مساء الخميس 24 مارس/آذار 2022، لتتبخر آماله في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ نسخة عام 2022 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.
تركيا أهدرت فرصة ذهبية
وسنحت أمام تركيا فرصة معادلة النتيجة قبل خمس دقائق من صافرة النهاية، حينما كانت النتيجة تشير إلى تقدّم البرتغال 2-1، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء، لكن القائد المخضرم بوراك يلماز أهدر الركلة بغرابة مسدداً الكرة خارج المرمى.
وأظهر مقطع فيديو لحظة إطلاق مشجع تركي كان يتابع المباراة، النار بمسدسه على شاشة التلفزيون بسبب الغضب من إهدار الركلة، لتتحول الشاشة إلى كتلة من اللهب وتتحطم تماماً.
واستغل منتخب البرتغال الركلة الضائعة ليسجل في الوقت بدل الضائع هدفاً ثالثاً حسم به المواجهة لصالحه، ليتأهل إلى الدور النهائي، حيث سيواجه منتخب مقدونيا الشمالية، الذي فجّر مفاجأة من العيار الثقيل بتأهله على حساب إيطاليا، عبر فوزه 1-0 في باليرمو.
يلماز يعلن اعتزاله
وأعلن بوراك يلماز (36 عاماً) قائد منتخب تركيا بعد المباراة اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، مؤكداً أنه يشعر بالصدمة بسبب إهدار ركلة الجزاء.
وقال يلماز: "لو أحرزت هدفاً من ركلة الجزاء لأصبح الأمر صعباً على البرتغال. أهدرت ركلة الجزاء ولا أعرف لماذا. وأنا أشعر بالصدمة أيضاً. أود الدخول مباشرة في الموضوع.. كانت هذه آخر مباراة لي مع المنتخب الوطني. لا بد من التغيير. وكما حدث وتوليت القيادة في الماضي فلا بد أن تنتقل القيادة إلى زملائي في الفريق وأن أقوم بدعمهم من الخارج".
وأردف قائلاً: "هذا قرار نهائي لم تؤثر عليه العواطف واتخذ بكل تعقل. لا بد من حدوث هذا التغيير".
وأحرز يلماز 31 هدفاً في 77 مباراة دولية خاضها مع المنتخب التركي الذي مثله في بطولتي أوروبا 2016 و2020.