"برشلونة عاد"، "تشافي يملك عصا سحرية"، "برشلونة على الطريق الصحيح"، هي بعض المفردات التي استخدمتها وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، بعد الفوز الكاسح الذي حققه الفريق الكتالوني على غريمه ريال مدريد في الكلاسيكو.
وعاد برشلونة بفوز كبير من ميدان غريمه ريال مدريد، يوم الأحد 20 مارس/آذار 2022، بأربعة أهداف دون رد، في قمة الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني.
7 قرارات لتشافي غيّرت وجه برشلونة الشاحب
وتُعتبر هذه الرباعية امتداداً للنتائج الرائعة التي حققها برشلونة في الأسابيع الأخيرة محلياً وأوروبياً، لتبدأ التساؤلات حول التغيير الذي أدخله تشافي هيرنانديز، مدرب الفريق، على المنظومة نفسها التي كانت تحت إدارة الهولندي رونالد كومان.
وترى صحيفة MARCA الإسبانية أن تشافي اتخذ مجموعة من القرار التي ساهمت في رفع جودة الفريق، نرصدها في التقرير التالي.
قرار الموافقة على خوض المغامرة
عندما فكرت إدارة برشلونة في التعاقد مع مدرب جديد لخلافة كومان، كان تشافي يعيش حياة هادئة في قطر، وتحديداً مع نادي السد.
وُضع تشافي بين مطرقة التزامه مع السد، وسندان قلبه الذي كان يريد تسلم المهمة، وفي النهاية قرر بعيداً عن العاطفة، العودة إلى برشلونة على مقعد المدير الفني.
عندما وصل تشافي إلى كتالونيا، كان برشلونة في حالة سيئة، وانتشاله من أزمة النتائج يتطلب كثيراً من العمل وشجاعة منقطعة النظير، وهما سمتان امتاز بهما تشافي.
إعادة البهجة إلى الفريق المحطّم
وصل برشلونة إلى حالة من اليأس والإحباط؛ لكون الفريق لا يؤدي ولا يفوز إلا نادراً، وكان دخوله أي مباراة مغامرة غير مضمونة العواقب.
أحد الأشياء البسيطة التي قام بها تشافي، هو إعادة شحن اللاعبين نفسياً ودعمهم والدفاع عنهم أمام الإعلام، الأمر الذي انعكس على اللاعبين الذين عادت إليهم الابتسامة، وأصبحوا يخوضون التدريبات بسعادة أكبر.
العمل مع جوردي كرويف
لعبت صداقة تشافي مع المستشار الفني للفريق جوردي كرويف دوراً كبيراً في تفاهم الرجلين حول هوية اللاعبين المناسبين لأسلوب الفريق، من أجل التعاقد معهم.
ونجحت الإدارة في تلبية مطالب تشافي، التي بدأت بعودة البرازيلي المخضرم داني ألفيس، ثم أثمرت التعاقد مع بيير إيمريك أوباميانغ وفيران توريس وأداما تراوري، لتحقق صفقات فترة الانتقالات الشتوية نقلة نوعية واضحة على صعيد الأداء والنتائج.
شخصية تشافي أمام الرئيس
ترى "ماركا" أن تشافي كان شجاعاً وواضحاً خلال حديثه مع خوان لابورتا قبل التوقيع وبعده، وكان صريحاً في طلباته، التي أُجبر الرئيس على تلبيتها.
على الجهة المقابلة، يُلام كومان كثيراً حول طريقة إدارته للفريق، وتعامله مع لابورتا، خاصةً أن رد فعله مع برشلونة كان عكس الطموحات.
ملحمة ديمبلي
أطلقت الصحيفة مصطلح "الملحمة" على الأزمة التي نشبت عقب الإعلان عن توقف المفاوضات بين الإدارة وعثمان ديمبلي، دون أن تصل إلى نقطة اتفاق حول تجديد العقد.
الإدارة قررت استبعاد اللاعب ووضعه على المدرجات، لكن تشافي وقف بحزم ضد هذه الرؤية، وقرر الاعتماد على اللاعب حتى نهاية عقده، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الفريق، وعلى اللاعب الذي قد يجدد عقده في النهاية.
التوجيه السليم للاعبين
بعد خوض عدد من المباريات، اعترف تشافي علناً بأن هناك عدداً من اللاعبين يفتقرون إلى الفهم الأساسي حول أسلوب لعب برشلونة.
لكن المدرب الإسباني الشاب لم يستسلم، واستخدم ما لديه من فكر ولاعبين، من أجل العودة إلى الطريق الصحيح، وهو ما نجح فيه حتى الآن.
الضغط الجماعي
اختفى الضغط الجماعي لبرشلونة تحت قيادة كومان، لكن تشافي أعاد ذلك السلاح الفعّال، إذ عمل على توجيه لاعبيه ودفعهم للضغط خلال المباريات والسعي لاستعادة الكرة بأسرع وقت ممكن، وقد بدا ذلك واضحاً في مباراة "الكلاسيكو" على وجه التحديد.