يواجه الدولي البرتغالي كليبر بيبي، مدافع بورتو، شبح الإيقاف لمدة طويلة، بسبب الأحداث التي شهدتها مباراة فريقه ضد سبورتنغ لشبونة، يوم الجمعة 11 فبراير/شباط 2022، في قمة الجولة الثانية والعشرين من الدوري البرتغالي.
وأشهر الحكم جواو بينهيرو البطاقة الحمراء في وجه بيبي وزميله في الفريق أغوستين مارشيزن، إضافة إلى جواو بالينها وبرونو تاباتا من سبورتنغ لشبونة، في الشجار الذي اندلع في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
واعتدى بيبي (38 عاماً)، على أحد الأفراد في طاقم سبورتنغ، وارتكب سلوكاً عنيفاً، ويترتب على ذلك أن يتلقى عقوبة في كل الأحوال.
وذكرت صحيفة a bola البرتغالية، أن عقوبة بيبي المتوقعة قد تتراوح بين شهرين وعامين، بسبب اتهامه بـ"السلوك العنيف" خلال المباراة، الأمر الذي يهدد استمرار مسيرته الكروية في حال تم إقرار العقوبة الأغلظ.
وحسب لوائح الاتحاد البرتغالي، فإن القيام بهجوم "بالغ الخطورة" على الطاقمين الفني والإداري لدى المنافس، تفرض عقوبة الإيقاف بين شهرين وعامين، حسب قوة الاعتداء.
واشتهر بيبي بخشونته المفرطة تجاه المهاجمين، ولطالما تعرض للطرد من الحكام خصوصاً خلال مباريات "الكلاسيكو" بين فريقه السابق ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة.
لكن العقوبة الأكثر قسوة التي تعرض لها المدافع البرتغالي كانت عام 2009، إذ أوقفه الاتحاد الإسباني لكرة القدم 10 مباريات، بعد اعتدائه على لاعب خيتافي فرانسيسكو كاسكيرو، إذ ركله مرتين لدى سقوطه أرضاً قبل أن يعتدي أيضاً على اللاعب الآخر خوان ألبين.
أعنف المدافعين في تاريخ كرة القدم
ولا يعتبر بيبي استثناء في عالم كرة القدم، التي يزخر تاريخها بالعديد من اللاعبين، الذين قاموا بتصرفات "عنيفة"، علقت في ذاكرة المتابعين، نستعرض عدداً منهم في السطور التالية:
ماركو ماتيرازي
مدافع إيطاليا المتوَّج بكأس العالم مع بلاده في 2006، والذي كان ضحية "نطحة" زيدان الشهيرة في المباراة النهائية لمونديال ألمانيا.
وكان ماتيرازي بطل شجار وقع في النفق المؤدي إلى غرفة الملابس يوم 1 فبراير/شباط 2004، بعد انتهاء مباراة إنتر وسيينا في الدوري الإيطالي.
وقام ماتيرازي بلكم نظيره برونو سيريلو في شفته، ما تسبب بحدوث نزيف للاعب سيينا، ليتم إيقاف ماتيرازي لمدة شهرين فقط.
كلاوديو جينتيلي
اشتهر المدافع الإيطالي بتصرفاته المؤذية للمنافسين، وبرقابته اللصيقة، وبرز في مونديال 1982، حين نجح في الحد من خطورة أسطورة الأرجنتين دييغو أرماندو مارادونا، والبرازيلي زيكو، ليقود بلاده للفوز بالمونديال.
ولجأ جينتيلي إلى ركل الخصوم بكُرة وبدون كرة، كما حفر أظافره في أيدي المهاجمين أثناء مساعدتهم على الوقوف بعد ارتكاب الأخطاء بحقهم، أو وضع إصبعه في آذانهم أو أعينهم.
وبرر جنتيلي تصرفاته بأن كرة القدم "ليست كرقص الباليه"، وعُرف بشاربه البارز في وجهه، كما كان يرتدي سلسلة فضية حول صدره، الأمر الذي اعتبره العديد من المتابعين المظهر الحقيقي للرجل اللاتيني الصلب.
نايغل دي يونغ
أفلت لاعب الوسط الهولندي من العقوبة، رغم تدخله العنيف للغاية على الإسباني تشافي ألونسو، خلال مباراة البلدين في نهائي كأس العالم 2010.
ونفّذ دي يونغ ضربة ألعاب قتالية على صدر ألونسو، لكن المثير للعجب أن اللاعب الهولندي لم يبدِ أي ندم على تصرفه.
ويُعرف عن دي يونغ تدخلاته المروعة، حيث تسبب في إصابة اللاعب الفرنسي من أصول تونسية حاتم بن عرفة، بكسرين في ساقه.
أندوني غويكيوتكسيا
عُرف المدافع الإسباني بـ"جزار بيلباو"، حيث كاد ينهي مسيرة واحد من أعظم من لمسوا كرة القدم في التاريخ.
أطلق غويكيوتكسيا العنان لنفسه في الهواء، وضرب ساق مارادونا في كلتا قدميه، مما تسبب في كسره، حيث ما زال يحتفظ بالحذاء الذي كان يرتديه في ذلك اليوم، داخل علبة زجاجية بمنزله.
وعن تلك اللقطة، قال الراحل ماردونا: "لقد شعرت بالصدمة، وسمعت صوت قدمي وهي تتحطم مثل قطعة خشب تتشقق".
فيني جونز
يُعتبر فيني جونز أحد أعنف اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب الإنجليزية على مر التاريخ، وعُرف عنه الخشونة والعنف داخل الملعب، وأطلق عليه لقب "رجل العصابة".
ذاع صيت جونز الذي كان يتعمد ضرب المنافسين بالكوع، وضربهم على ركبتهم، لدرجة أن الفرنسي باتريك فييرا، أحد أعنف اللاعبين، كان يتحاشى الاشتراك معه.
وهدد جونز مواطنه بول غاسكوين في إحدى المباريات بقضم أذنه وبصقها على أرض الملعب.