منح الرئيس السنغالي، ماكي سال، جوائز مالية استثنائية وعقارات مميزة وأعلى أوسمة البلاد للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مع استمرار الاحتفال بإحراز لقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بعد الفوز على مصر يوم الأحد الماضي.
وتُوجت بالسنغال باللقب لأول مرة بعد محاولات استمرت 60 عاماً، ما زاد من صخب الاحتفالات منذ الفوز 4-2 على مصر بركلات الترجيح وعقب التعادل دون أهداف في الوقت الأصلي ثم الإضافي.
رئيس السنغال يكافئ منتخبه بجوائز قيّمة
واحتشد عشرات الآلاف من المشجعين في شوارع العاصمة دكار من ساعات الصباح الأولى ليوم الإثنين، في انتظار وصول أبطال إفريقيا.
وسارت تشكيلة السنغال في حافلة مكشوفة بالشوارع؛ للاحتفال مع المشجعين في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
واقتربت السنغال مرتين من حصد اللقب الإفريقي، لكنها خسرت أمام الجزائر في نهائي 2019 وأمام الكاميرون في نهائي 2002.
واصطف المئات في الطرقات والشوارع المحيطة بالقصر الرئاسي في دكار؛ لتوجيه التحية الحارة للاعبين الفائزين.
ومنح سال، اللاعبين أرفع الأوسمة وقال: "إضافة إلى ذلك وللتعبير عن الامتنان، ونيابة عن الأمة، سينال اللاعبون وباقي أعضاء البعثة الرسمية مكافأة استثنائية لكل منهم تبلغ 50 مليون فرنك إفريقي (نحو 87 ألف دولار)، وقطعة أرضٍ مساحتها 200 متر مربع في دكار".
وأضاف الرئيس السنغالي أن كل شخص سينال أيضاً قطعة أرض تبلغ مساحتها 500 متر مربع لإقامة منشأة تذكارية في ديامنياديو، وهو مركز اقتصادي وصناعي جديد على بُعد نحو 45 كيلومتراً من دكار، وسيتم هناك افتتاح الاستاد الوطني الجديد في 22 فبراير/شباط الجاري.
إنجاز بعد انتظار 60 عاماً
وأظهر ساديو ماني كثيراً من الشجاعة والقوة الذهنية بعد إهدار ركلة جزاء، وقاد منتخب السنغال للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم لأول مرة، ليرسم بذلك نهاية سعيدة لبطولة تعرّض خلالها فريقه للمتاعب في الكاميرون.
وأهدر ماني ركلة جزاء في الدقيقة السابعة بالمباراة النهائية في مواجهة منتخب مصر باستاد أولمبي بالعاصمة ياوندي، وكان من الممكن أن يكلف فريقه غالياً لو أهدر ركلة مماثلة بعد أن امتدت المباراة لركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
لكنه تجاوز خيبة الأمل المبكرة ليحرز ركلة الترجيح الحاسمة ويمنح بلاده الفوز بنتيجة 4-2.
وجاء الانتصار بعد سيطرة المنتخب السنغالي على المباراة النهائية بعد أن رشحته التوقعات قبل انطلاق البطولة للفوز باللقب، ويؤكد جدارته بأن يكون المنتخب الأعلى تصنيفاً في القارة السمراء.
ولم تُختبر السنغال تقريباً خلال البطولة رغم أنها أحرزت هدفاً وحيداً في دور المجموعات من خلال ركلة جزاء نفذها ماني بالمباراة الأولى في مواجهة زيمبابوي لكنها رغم ذلك احتلت صدارة مجموعتها.
وبعد ذلك فازت على جزر الرأس الأخضر وغينيا الاستوائية وبوركينا فاسو، لتضمن الظهور في المباراة النهائية بينما واجهت مصر مسيرةً أكثر صعوبة.
ولعبت مصر وقتاً إضافياً بجميع مبارياتها في مراحل خروج المغلوب، وفازت في مباراتين بركلات الترجيح، وبالتالي فإن الفريق تأثر بهذه الجهود الإضافية بشكل واضح خلال المباراة النهائية التي امتدت أيضاً لركلات الترجيح، ليحتل الفريق المركز الثاني للمرة الثانية في ثلاث نهائيات، ليبكي القائد محمد صلاح تأثراً بالهزيمة.