فضَّل الرئيس السنغالي، ماكي سال، متابعة مباراة منتخب بلاده أمام نظيره المصري في نهائي بطولة كأس إفريقيا لكرة القدم الأخيرة، على مناقشة منح إسرائيل صفة "مراقب" في الاتحاد الإفريقي.
ونجحت السنغال بالفعل في التتويج بباكورة ألقابها في كأس إفريقيا، بعد فوزها على مصر بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة التي أقيمت يوم الأحد 6 فبراير/شباط 2022، على استاد "باول بيا" في ياوندي، بأشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي.
وذكرت وكالة "صفا" الفلسطينية، أن الرئيس سال الذي ترأست بلاده القمة الإفريقية الأخيرة، أراد إنهاء النقاش سريعاً؛ من أجل متابعة المباراة.
نهائي كأس إفريقيا أهم من عضوية إسرائيل
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصدر حضر قمة الاتحاد الإفريقي الـخامسة والثلاثين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "سال كرر طلبه إنهاء النقاش، أكثر من خمس مرات؛ لعدم رغبته في تفويت المباراة".
ولم يكن الرئيس سال هو الوحيد الذي حرص على إنهاء النقاش في أسرع وقت؛ حتى لا تضيع فرصة متابعة النهائي المثير، حيث أيدت غينيا الاستوائية السنغال في هذا المطلب، بل أبدت قلقها من تفويت متابعة المباراة.
ولم يكتفِ سال بذلك، بل إنه قاطع كلمات بعض الدول أكثر من مرة، مثل تونس، ليذكِّر بأنهم بحاجة ماسَّة إلى مشاهدة المباراة.
وكان الموقف الغامبي أشد ضراوة من نظيريه السنغالي وغينيا الاستوائية، حيث رأت أنه لا توجد ضرورة مُلحَّة لإهدار الوقت في مناقشة قضايا وصفتها بـ"الخارجية".
وذكر الدبلوماسي أن السنغال ادَّعت أن المشاكل الإفريقية أهم من مثل هذه القضايا الخارجية، بعبارة أخرى: "يبدو أن كرة القدم أكثر أهمية من محنة الفلسطينيين"، وفق "صفا".
وعلَّق الاتحاد الإفريقي وبالإجماع قرار منح إسرائيل صفة "مراقب"، وأعلن عن تشكيل لجنة خاصة؛ لبحث الأمر.
وتتكون اللجنة من 7 رؤساء دول، بعضهم مؤيد والآخر معارض لمنح إسرائيل صفة "مراقب"، وهم رؤساء الجزائر والسنغال والكاميرون والكونغو الديمقراطية ونيجيريا ورواندا وجنوب إفريقيا.
ودعا البيان الختامي للقمة الإفريقية الـخامسة والثلاثين، إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وقال إنَّ "نبذ العنف" لا يتحقق إلا بحل الدولتين.
رد فعل سال على إهدار ماني ركلة الجزاء
وفي أثناء المباراة النهائية، تداول متابعون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو للرئيس السنغالي، وهو يتابع اللقاء عبر شاشة التلفزيون.
وأظهر الفيديو سال وهو يترقب تنفيذ ضربة الجزاء، التي احتسبها الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، لمنتخب بلاده بعد دقيقتين من البداية.
وتقدَّم ساديو ماني لتنفيذ ضربة الجزاء، التي ضاعت بسبب تألق الحارس المصري محمد أبو جبل، لتظهر الحسرة واضحة على وجه الرئيس السنغالي، الذي كان يستعد للاحتفال.
وبعد التتويج باللقب، منح سال اللاعبين أرفع الأوسمة في البلاد، ومكافأة مالية استثنائية وصلت قيمتها إلى 50 مليون فرنك إفريقي (78 ألف يورو)، وقطعة أرض مساحتها 200 متر مربع في دكار، وقطعة أخرى بمساحة 500 متر مربع في ديامنياديو، وهي مدينة جديدة قيد الإنشاء تبعد نحو 30 كيلومتراً من العاصمة.