دخل لاعبو المنتخب المصري في نوبة بكاء، بعد الخسارة أمام السنغال في المباراة النهائية للنسخة الثالثة والثلاثين من كأس إفريقيا، فيما حرص ساديو ماني لاعب "أسود التيرانغا" على مواساة زميله في ليفربول وقائد "الفراعنة" محمد صلاح.
وفوَّت منتخب مصر فرصة تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، عقب الخسارة أمام السنغال، الأحد 6 فبراير/شباط 2022، بركلات الترجيح بنتيجة 2-4، بعد انتهاء المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ماني يواسي صلاح بعد تتويج السنغال بكأس إفريقيا
وخسرت مصر بركلات الترجيح في كأس الأمم للمرة الأولى منذ مارس/آذار 1984، أمام نيجيريا بنتيجة 7-8، بعد فوزها بها في 6 مرات متتالية، وفق ما ذكرت شبكة Opta المتخصصة بالإحصائيات.
ولم يتمالك محمد صلاح ومهند لاشين والحارسان محمد الشناوي ومحمد أبوجبل أنفسهم، ودخلوا في نوبة بكاء شديدة، بعد خسارتهم النهائي الثاني في آخر ثلاث بطولات.
والتقطت عدسات الكاميرات السنغالي ساديو ماني، وهو يواسي صلاح بعد انتهاء المباراة، إذ ترك احتفالات لاعبي منتخب بلاده بالفوز وتوجّه إلى الجانب الآخر من الملعب لمساندة صلاح.
في هذه الأثناء، أشاد نادي ليفربول بأداء الثنائي طوال البطولة التي استضافتها الكاميرون بدءاً من 9 يناير/كانون الثاني 2022، حتى 6 فبراير/شباط 2022.
وغرَّد ليفربول باللغة العربية عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقال: "يجب أن تفخر بالأداء الرائع الذي قدمته طوال هذه البطولة يا محمد صلاح".
كما لم ينسَ الريدز تقديم التهنئة لماني، وكتب عبر تويتر: "أسد التيرانغا يفرض سطوته على إفريقيا"، مرفقاً التغريدة بوجه الأسد والكرة الأرضية.
وأضاف: "كل التهاني لساديو ماني على فوزه رفقة المنتخب السنغالي بكأس الأمم الإفريقية 2021، ونتمنى لمحمد صلاح الأفضل فيما هو قادم".
ركلة جزاء ضائعة
وكان ماني قد أهدر ركلة جزاء بعد 7 دقائق من انطلاق المباراة، بعد لقطة طريفة، كان بطلها أسد "التيرانغا" مع زميله في ليفربول صلاح، ومحمد أبوجبل.
لكن مهاجم ليفربول عوض هذا الإخفاق وتقدم لتنفيذ ركلة الترجيح الخامسة والحاسمة، التي وضعها بقوة في شباك أبوجبل، معلناً تتويج السنغال بالبطولة للمرة الأولى في تاريخها.
ويُعد ماني أول لاعب يُهدر ركلة جزاء في نهائي كأس أمم إفريقيا منذ ديديه دروغبا عام 2012 أمام زامبيا.
وخاضت السنغال المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة، بعدما خسرت الأولى أمام الكاميرون بركلات الترجيح في نسخة 2002، بالإضافة لخسارتها في النهائي الثاني أمام الجزائر بنتيجة 0-1 في نسخة 2019.
يٌذكر أن هذا النهائي هو الأول الذي يجمع بين منتخبي مصر والسنغال طوال تاريخ البطولة، التي انطلقت للمرة الأولى في عام 1957.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد نشر عبر الصفحة الرسمية الخاصة بالبطولة على تويتر، مقطع فيديو قصيراً، ظهر فيه لاعبا ليفربول وهما يحتضنان بعضهما البعض.
وعلَّق "كاف" على اللقطة: "من أجل كتابة التاريخ يا صديقي؟ تحية الأصدقاء من ماني وصلاح لبعضهما البعض قبل بداية نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021".