انتقد أحد نجوم ليفربول السابقين عدم تسديد المصري محمد صلاح، مهاجم "الريدز"، أي ركلة ترجيح في المباراة النهائية لكأس إفريقيا، مبدياً استغرابه من انتظاره حتى الركلة الخامسة.
وخسرت مصر فرصة التتويج باللقب الثامن في تاريخها، لصالح السنغال التي تُوجت بالبطولة للمرة الأولى، يوم الأحد 6 فبراير/شباط 2022، وذلك بركلات الترجيح 2-4، بعد انتهاء المباراة التي أقيمت على ستاد "باول بيا" في مدينة ياوندي، عاصمة الكاميرون، في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
أسطورة ليفربول ينتقد محمد صلاح بسبب ركلات الترجيح
ولم يتقدم صلاح لتسديد أي ركلة ترجيح، وترك المهمة لزملائه أحمد سيد زيزو ومروان حمدي، اللذين نجحا في التسجيل، بينما أخفق كل من محمد عبد المنعم ومهند لاشين.
ويرى جيمي كاراغر، مدافع ليفربول الأسبق، والمحلل الفني بشبكة قنوات SKY، أن عدم تسديد صلاح لأي ركلة ترجيح يعد ضرباً من "الجنون"، مؤكداً أن أفضل منفذٍ لا ينبغي أبداً أن يكون في الترتيب الخامس، على قائمة المسددين.
غرَّد كاراغر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقال: "لهذا السبب لا يجب أن يكون أفضل منفذ لركلات الترجيح في المركز الخامس".
وأضاف أسطورة ليفربول الأسبق: "عدم تسديد محمد صلاح ركلة ترجيح لمصر في النهائي هو جنون، كما حدث مع كريستيانو رونالدو منذ سنوات بين البرتغال وإسبانيا".
وأعاد كاراغر إلى الأذهان السيناريو ذاته، الذي شهدته مباراة البرتغال وإسبانيا، يوم 27 يونيو/حزيران 2012، في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012).
وانتهت تلك المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح التي فازت بها إسبانيا، لتنتقل إلى النهائي قبل أن تفوز باللقب على حساب إيطاليا.
وسدد للبرتغال كليبر بيبي ولويس ناني بنجاح، بينما أهدر كل من جواو موتينهو وبرونو ألفيس، في وقت كان ينتظر فيه كريستيانو تسديد ركلة الترجيح الخامسة، التي لم يصل إليها البرتغاليون من الأساس.
كما انتقد كاراغر قرار منح الخصوم تنفيذ ركلة الترجيح الأولى، خاصة عند الفوز بالقرعة، ووصف هذا القرار "بالغبي".
وأشار مدافع إنجلترا الأسبق بذلك، إلى مانشستر يونايتد الذي منح منافسه ميدلزبره الأفضلية في تنفيذ الركلة الأولى، خلال مباراة الفريقين في الدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي، يوم الجمعة 4 فبراير/شباط 2022، التي انتهت بإقصاء "الشياطين الحمر".
وبعد خسارة النهائي، حصل صلاح على وصافة البطولة للمرة الثانية، وذلك بعدما تنازلت مصر عن اللقب في نسخة الغابون عام 2017، بهزيمتها في النهائي أمام الكاميرون بهدف لاثنين.
وبات صلاح اللاعب الأكثر مشاركة في نسخة واحدة من كأس إفريقيا من حيث عدد الدقائق، بعدما خاض جميع المباريات أساسياً، باستثناء مواجهة المغرب، التي خرج فيها مستبدلاً بالشوط الإضافي الثاني.
ولعبت مصر 3 مباريات في دور المجموعة، و4 في المراحل الإقصائية، وجميعها امتدت لشوطين إضافيين، ما يعني أن صلاح خاض 750 دقيقة، وهو رقم لم يبلغه أي لاعب من قبل في نسخة واحدة.
ويأتي مواطنه محمد النني، متوسط ميدان أرسنال في المركز الثاني بـ702 دقيقة، يليهما محمد عبد المنعم، ظهير فيوتشر العائد من الإعارة إلى صفوف الأهلي، بـ694 دقيقة.