اعترف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، بواقعة سحب الميكروفون قبل المؤتمر الصحفي لمنتخب تونس، الذي يسبق مواجهة بوركينا فاسو.
ويواجه "نسور قرطاج" نظراءهم في بوركينا فاسو، السبت 29 يناير/كانون الثاني 2022، ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية.
سحب "الميكروفون" خلال مؤتمر صحفي لمنتخب تونس
وكان أحد الأشخاص قد قام بسحب الميكروفون الموجود أمام جلال القادري، مساعد المدرب التونسي، الذي حضر نيابة عن المدير الفني منذر الكبيّر، الذي تعافى مؤخراً من إصابته بفيروس كورونا، ووهبي الخزري لاعب المنتخب، وسانت إيتيان الفرنسي.
وأقر "كاف" بالواقعة، حيث قال مصدر في تصريحات صحفية: "المعلومات التي أشارت لتنظيم المؤتمر الصحفي لمنتخب تونس بدون ميكروفون صحيحة للأسف".
وتابع: "الذي حدث أنه وخلال المؤتمر الصحفي صعد أحد الأشخاص وأخذ الميكروفون بداعي أنه لم يحصل على أموال تأجير الميكروفون والمعدات من اللجنة المنظمة للبطولة".
ووصف المصدر ما حدث "بالمخزي"، مضيفاً: "الصحفيون وجدوا مشكلة في نقل المؤتمر الصحفي، تواصلنا مع اللجنة المنظمة، لمعرفة ملابسات ما حدث وأسبابه، كما قدمنا يد المساعدة لها لتسهيل كافة الأمور".
وختم تصريحاته: "ما حدث تسبب في إحراج كبير للكاف، وحاول المسؤولون التدخل لحل الأزمة لكن دون جدوى".
غرائب وعجائب كأس إفريقيا في الكاميرون
وتُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة من الفضائح التي شهدتها النسخة الثالثة والثلاثين من كأس إفريقيا، والتي تستضيفها الكاميرون حتى 6 فبراير/شباط 2022.
وكان الحكم الزامبي جاني سيكازوي بطل أولى الفضائح بامتياز، وذلك في مباراة تونس ومالي في دور المجموعات، التي أقيمت يوم الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني 2022.
وأنهى سيكازوي تلك المباراة مرتين قبل موعدها الأصلي، حين أطلق صافرة النهاية للمرة الأولى في الدقيقة 85، قبل أن يتراجع ويكمل اللقاء تحت وطأة احتجاج التونسيين، لكنه عاد وأنهى المباراة في الدقيقة 89:47.
وفي نفس اليوم، تفاجأ لاعبو منتخب موريتانيا، قبيل لقائهم ضد غامبيا، بعزف النشيد الوطني القديم لبلادهم، وبعد محاولتين فاشلتين لعزف النشيد الصحيح، اضطر اللاعبون لترديد النشيد بدون موسيقى.
كما أُقيمت مباراة مالي وغينيا الاستوائية، في الدور ثمن النهائي يوم الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني 2022، بدون تقنية حكم الفيديو (VAR)، التي كانت معطلة.
وادعى الحكم الغامبي باكاري غاساما في أكثر من لقطة، أنه يتواصل مع غرفة الفار، لكنه لم يكن كذلك، خاصة أنه لم يحتسب ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة لمصلحة مالي بعد لمس واضح للكرة باليد داخل منطقة العمليات، من قبل ساؤول كوكو مدافع غينيا الاستوائية.
وبالعودة إلى مواجهة تونس وبوركينا فاسو، فإن "نسور قرطاج" يسعون إلى فك عقدة "الخيول البوركينابية"، حيث لم يسبق لتونس أن فازت في أي مباراة رسمية عليهم.
وتشير الإحصائيات إلى إقامة 4 مباريات سابقة بين المنتخبين، فازت بوركينا فاسو في 3 مناسبات، بينما انتهت الرابعة بالتعادل.