انتظر رياض محرز، قائد المنتخب الجزائري هدوء العاصفة عقب خروج "الخضر" مبكراً من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وكشف عن أسباب الإخفاق الكبير لحامل اللقب، الذي ودّع البطولة المقامة في الكاميرون من الدور الأول.
وخسر المنتخب الجزائري في 20 يناير/كانون الثاني 2022، بنتيجة قاسية أمام ساحل العاج في الجولة الثالثة من دور المجموعات للبطولة بنتيجة 1-3، ليتذيل المجموعة الخامسة بنقطة يتيمة، بعد أداء مخيب للآمال.
محرز يوجِّه رسالة للجماهير الجزائرية
وقال محرز الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022، إن الخروج المبكر من كأس الأمم الإفريقية سيدفع الفريق للعودة بقوة واستعادة ثقة الجماهير في الفريق مرة أخرى من أجل التأهل إلى كأس العالم في قطر.
واعترف جناح مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز عبر حسابه على موقع "تويتر"، بأن الفريق بالكامل لم يقدم أفضل ما لديه خلال البطولة القارية.
وأضاف: "لقد فضّلت انتظار بضعة أيام من أجل الحديث عن البطولة، لكنني أعتقد أنه من المهم أن تعرف الجماهير شعورنا بالإحباط وخيبة الأمل. لا يوجد مبرر لما حدث رغم الظروف التي واجهت الفريق".
وخاض الفريق مبارياته في أرضية ملعب سيئة وأجواء مناخية صعبة وسط حرارة مرتفعة ورطوبة عالية.
واعترف محرز قائلاً: "أنا أولاً لم أكن في أفضل حالاتي، عندما كان كل شيء يسير على أحسن ما يرام، كنا نفوز وفي القمة وكان الجميع يقف خلفنا وما زال الكثير من المشجعين والمواطنين يدعموننا".
واستطرد قائد المنتخب الجزائري بالإشارة إلى الحملة التي طالته وكذلك باقي اللاعبين بسبب هذا الخروج المفاجئ من البطولة، قبل أن يؤكد أن ما حدث سيكون درساً لعودة الفريق بقوة في المستقبل القريب.
وأوضح: "قرأت الكثير من الرسائل السلبية، وهذا يظهر مرة أخرى أن كرة القدم تسير بسرعة كبيرة في الاتجاهين، هذه البطولة ستكون بمثابة تذكير لنا وسنعود أقوى، تأكدوا من هذا".
واختتم تعليقه بوعد الجماهير بالتأهل لكأس العالم قائلاً: "سنجعل الشعب الجزائري فخوراً بنا مرة أخرى في المباريات القادمة حتى نكون قادرين على الذهاب إلى كأس العالم، شكراً لكل من يدعمنا في الأوقات الجيدة والصعبة، تحيا الجزائر إلى الأبد".
وستلتقي الجزائر مع الكاميرون في الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم 2020 في مارس/آذار المقبل.