تواصلت معاناة المنتخبات العربية المشاركة في كأس إفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في الكاميرون، إذ ضرب فيروس كورونا تشكيلة منتخب جزر القمر، بما في ذلك المدرب وحراس المرمى المتاحين، قبل يومين من مواجهة الكاميرون صاحبة الضيافة في دور الستة عشر.
وقال اتحاد جزر القمر لكرة القدم السبت 22 يناير/كانون الثاني إنه تم اكتشاف 12 حالة في معسكر الفريق.
اقرأ أيضاً
منتخب جزر القمر في ورطة قبل بداية دور الـ16 لكأس إفريقيا
ويواجه منتخب جزر القمر الآن أزمة في حراسة المرمى في ظل إصابة الحارسين الوحيدين المتاحين مؤيد أوسيني وعلي أحمدا.
كما دخل الحجر الصحي المدرب أمير عبده، الذي يتولى المسؤولية منذ ثماني سنوات ويُنسب إليه الفضل في مسيرة فريقه الرائعة بالبطولة.
وتأهلت جزر القمر إلى دور الستة عشر على عكس كل التوقعات بعد فوزها المفاجئ على غانا يوم الثلاثاء الماضي، لكنها تواجه الآن أزمة كبيرة قبل حوالي 48 ساعة من المباراة الأكبر في تاريخها الكروي.
ووضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) قواعد صارمة فيما يتعلق بكوفيد-19 في نهائيات كأس الأمم.
فإذا كانت نتيجة اختبار لاعب إيجابية، فلن يُسمح له بالذهاب إلى الملعب أو المشاركة في المباراة، بينما يجب على كل فريق أن يلعب طالما كان لديه 11 لاعباً على الأقل.
وفي حالة عدم توفر حارس مرمى، يجب أن يلعب لاعب آخر في هذا المركز.
وسيتم اعتبار الفرق التي لا تملك ما لا يقل عن 11 لاعباً متاحاً خاسرة صفر-2 وفقاً لكاف.
وفجّر منتخب جزر القمر مفاجأة كبيرة في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بالفوز الثلاثاء على غانا.
وتسبب فوز جزر القمر المثير 3-2 على غانا التي أنهت المباراة محرومة من أحد لاعبيها في خروج الأخيرة من البطولة التي سبق لها التتويج بلقبها أربع مرات في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة طوال تاريخها.
وقال سعيد علي عثمان رئيس اتحاد كرة القدم في جزر القمر: "ما فعلنا هو تاريخي وهائل.. كنا أكثر انطلاقاً قليلاً وأكثر استرخاءً. لم يكن لدينا ما نخسره".
وقال أمير عبده الذي يتولى تدريب منتخب جزر القمر منذ 2014 إن فريقه واصل اللعب الهجومي حتى بعد خسارة تقدمه 2-صفر في مواجهة منتخب غانا الذي لعب بعشرة لاعبين في آخر 25 دقيقة بعد طرد القائد ديدي أيو.
وأضاف المدرب: "لهذا السبب أجرينا تغييرات هجومية لأننا كنا نريد الفوز".
ويبلغ عدد سكان جزر القمر التي أعلنت الاستقلال عن فرنسا في 1975 أقل قليلاً من مليون نسمة، وتشارك للمرة الأولى في بطولة كأس إفريقيا.