اعتلى القطري ناصر الخليفي، رئيس مجلس إدارة مجموعة beIN الإعلامية، ورئيس رابطة الأندية الأوروبية، ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي، قائمة Sportspro السنوية، من بين أفضل عشر شخصيات الأكثر تأثيراً لعام 2022.
وتقاسم الخليفي هذه المكانة مع نظيره ديفيد زاسلاف، الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة "ديسفكري" العالمية، بفضل جهودهما في إثراء الرياضة العالمية.
ناصر الخليفي الشخصية الأكثر تأثيراً في عالم الرياضة
وقالت مؤسسة Sportspro عبر موقع الإلكتروني: "بدا منطقياً التساؤل في عام 2021، كيف يمكن لشخص واحد أن يجمع كل هذا النفوذ في الرياضة الأكثر شعبية في العالم؟".
وأضافت: "في ذلك الوقت قام السيد ناصر غانم الخليفي، رئيس مجلس إدارة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بالتعاقد مع ليونيل ميسي، الذي ربما يكون أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ، ليلعب في الدوري الذي تمتلك مجموعة beIN الإعلامية، المجموعة التي يترأسها حقوق بثه في العديد من الأسواق".
وتابعت: "في الحقيقة، سيكون منصفاً لو قلنا إن قسماً كبيراً من الأموال التي تتدفق الآن في سوق كرة القدم الفرنسية، تعود إلى العديد من الشركات التي يترأسها الخليفي، الذي تولى رئاسة نادي باريس سان جيرمان في 2011".
وواصلت: "يُعتبر الخليفي شخصية محورية في أعلى مستويات كرة القدم، حيث كان واحداً من الذين تصدوا لفكرة دوري السوبر الأوروبي (المنشق)، وهو الموقف الذي أوصله إلى منصب رئيس رابطة الأندية الأوروبية".
وتابعت: "من خلال منصبه هذا إضافة إلى منصبه في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، سيكون للخليفي دون أدنى شك دور حاسم في صياغة شكل كرة القدم الأوروبية في المستقبل، وهي المهمة التي من المرجح أن تتضمن حماية مصالح نادي باريس سان جيرمان من الأندية (المتمردة) المتبقية في دوري السوبر".
وختمت: "هناك الكثير من القضايا التي تستوجب معالجتها، وإذا كان 2021 هو العام الذي تمكن خلاله الخليفي من اكتساب المزيد من السلطة، فسيكون تركيزه خلال العام 2022 حول سبل استخدامه لهذه السلطات".
تأثير إيجابي على كرة القدم
في هذه الأثناء، صنفت صحيفة L'Équipe الفرنسية الخليفي، ضمن قائمة الثلاثين الأبرز الذين يلعبون دوراً هاماً وإيجابياً، ويتألقون في المهمات التي يقومون بها.
ووصفت الصحيفة الشهيرة الخليفي، بأنه الرجل الأكثر تأثيراً والأكثر تألقاً ضمن رؤساء الأندية، وضمن المسؤولين الذين يشرفون على الهيئات الكروية الفرنسية.
وفي عام 2020 جاء الخليفي على رأس قائمة مكوّنة من 50 شخصية اختارتها مجلة France Football، إّذ أعدّت تصنيفاً للشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً وقوّة في الوسط الكروي، وضمت رؤساء أندية واتحادات ولاعبين.
وقالت المجلة وقتها إن إنجاز الخليفي يأتي بفضل تأثيره الإيجابي في كرة القدم الفرنسية والأوروبية، كما فرض نفسه شخصية توافقية بعد أن تمكن من التأقلم بسرعة مع عالم كرة القدم وطقوسه ليلتحق بصفوة المؤثرين في العالم.
وتابعت "فرانس فوتبول" أن الخليفي دشّن عملية تحويل باريس سان جيرمان إلى علامة تجارية دولية مميزة في زمن قصير.
ويشغل الخليفي منصب رئيس باريس سان جيرمان الفرنسي منذ عام 2011 بعد استحواذ جهاز قطر للاستثمارات على النادي، وفي عهده شهد طفرة كبيرة جعلته أحد أقوى الأندية الأوروبية حالياً، والمُهمين على البطولات المحلية في فرنسا.
وضم سان جيرمان منذ تولي الخليفي رئاسته عدداً كبيراً من النجوم، يأتي في مقدمتهم النجم الأرجنتيي الشهير ليونيل ميسي الذي ضمه سان جيرمان خلال العام الماضي في صفقة انتقال حر من برشلونة الإسباني، كما سبقه قدوماً من نفس الفريق البرازيلي نيمار دا سيلفا، مقابل 222 مليون يورو، في صفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم.
كما حرص الخليفي على ضم الموهبة الفرنسية كيليان مبابي من موناكو، وجلب أسماء لامعة أخرى على غرار الإنجليزي ديفيد بيكهام، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأوروغوياني إدينسون كافاني والأرجنتيني ماورو إيكاردي والإيطالي جانلويجي بوفون والكوستاريكي كيلور نافاس، والبرازيلي داني ألفيس، وغيرهم.