توفي المدرب العراقي أحمد دحام الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، أثناء إلقاء محاضرة على لاعبيه قبل انطلاق وحدة تدريبية، وذلك بسبب تعرضه لنوبية قلبية مفاجئة فارق على إثرها الحياة.
ونعى الاتحاد العراقي لكرة القدم أحمد دحام، وهو لاعب دولي سابق ومدرب فريق المصافي، الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى العراقي.
وفاة مدرب عراقي بسبب أزمة قلبية
وذكر الاتحاد العراقي عبر موقعه الرسمي: "نعزي ونواسي الأوساط الرياضية لوفاة الدولي السابق ومدرب كرة القدم أحمد دحام".
من جانبه، غرّد عدنان درجال وزير الشباب والرياضة العراقي عبر حسابه في موقع "تويتر" قائلاً: "بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره ننعى لاعب المنتخب الوطني السابق بكرة القدم والمدرب الحالي الكابتن أحمد دحام والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر نوبة قلبية مفاجئة، فقد كان الفقيد مثالاً للرياضي الخلوق والمثابر".
وشارك دحام (56 عاماً) مع منتحب بلاده في تصفيات كأس العالم 1990 و1994 وفي نهائيات كأس آسيا 1996 في الإمارات، قبل أن يعتزل اللعب ويتوجه إلى عالم التدريب.
ومثّل دحام عدداً من الأندية العراقية في مسابقة الدوري أبرزها القوة الجوية والطلبة الجماهيريين، فضلاً عن الرشيد.
وأشرف على تدريب فرق الكرخ والأمانة ونفط ميسان المشاركة في المسابقة المحلية، فضلاً عن مهمة خارجية واحدة كانت مع البقعة الأردني.
وتداولت حسابات عراقية في مواقع التواصل الاجتماعي جزء من مقابلة تلفزيونية أُجريت مع الراحل أحمد دحام قبل أيام من وفاته.
الكرة العراقية فقدت عدد من النجوم
وفقدت الكرة العراقية خلال العامين الأخيرين عدداً من نجومها البارزين، بعد إصابتهم بفيروس كوورنا، من بينهم اللاعب والمدرب الشهير أحمد راضي، إلى جانب كل من ناظم شاكر وعلي هادي.
فقد فُجعت الأوساط الرياضية في العراق والعالم العربي بوفاة نجم المنتخب العراقي السابق لكرة القدم أحمد راضي، عن 56 عاماً، بعد إصابته بفيروس "كورونا".
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر، في تصريح صحفي مقتضب وقتها: "توفي اللاعب السابق أحمد راضي".
وتعرَّض راضي، لارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وضعف حاد بجسده؛ ما أدى إلى نقله للمستشفى وإجراء فحوص أظهرت إصابته بالفيروس.
وتدهورت حالته بعد ساعات من خروجه من المستشفى؛ وهو ما دفع الطبيب المشرف على علاجه إلى نقله مرة ثانية إلى مستشفى النعمان في بغداد.
وذكرت وسائل إعلام أن راضي توفي قبيل نقله إلى الأردن، حيث تقيم أسرته، وذلك لاستكمال العلاج بعد تدهور حالته الصحية.
ومؤخراً توفي ناظم شاكر، نجم المنتخب العراقي لكرة القدم السابق وأحد رموزه في كأس العالم بالمكسيك عام 1986، عن 62 عاماً، متأثراً بمضاعفات من جراء إصابته بفيروس كورونا.
ويعد "شاكر" أحد أعمدة "أسود الرافدين" في حقبة الثمانينيات وأحد رموز كرة القدم بالمنطقة، خصوصاً على مستوى بطولات كأس الخليج.
وُلد صخرة المنتخب العراقي مثلما يُعرف بين مشجعيه، عام 1958 في منطقة الدورة بالعاصمة بغداد.
وبعد بداية في الأندية الشعبية، أصبح عام 1976 أبرز لاعبي نادي القوة الجوية الذي كان يُعرف وقتها بنادي الطيران، وهو أعرق الفرق في البلاد.
وفي عام 1979، استُدعي لصفوف المنتخب، ليصبح أحد أشهر مدافعيه.
واعتزل "شاكر" اللعب واتجه الى عالم التدريب، حيث قاد فرقاً عدة، منها الكرخ وأربيل والقوة الجوية ودهوك، كما عُيّن عام 2010 مدرباً للمنتخب العراقي وأمضى معه عاماً واحداً.
وكان شاكر يتمتع بشعبية وجماهيرية كبيرة لدى عشاق الفريق وأنصاره الذين يطلقون عليه لقب "الغزال الأسمر" و"أبوغزالة"؛ نظراً إلى سرعته الفائقة.
كما توفي المدرب العراقي واللاعب السابق علي هادي، بعد إصابته بفيروس "كورونا"، عن عمر 53 عاماً.
وظهرت الأعراض على هادي، وهو لاعب دولي سابق، ومدرب لعدة أندية عراقية، ليتم على إثرها نقله إلى أحد المستشفيات وجرى وضعه بالحجر الصحي.
لكن حالة المدرب هادي تدهورت بعد ذلك، وأُعلن عن وفاته، وسط حالة من الحزن خيّمت على الشارع الرياضي في العراق؛ لما يتمتع به الراحل، من مكانة كبيرة كلاعب سابق ومدرب ومحلل فني قبل وفاته.
ويُعدّ هادي من أبرز مدافعي فريق الزوراء أحد أشهر فرق العاصمة، وساهم بحصوله على لقب الدوري أربع مرات، واعتزل اللعب في نهاية التسعينيات؛ ليتجه إلى عالم التدريب.
وعُرف الراحل مع شقيقه الدولي السابق حمزة هادي، مدافع فريق القوة الجوية السابق، بصلابتهما الدفاعية أثناء مشوارهما مع الفرق في مسابقة الدوري العراقي.