شهدت الجزائر فاجعة كروية جديدة بعد الإعلان عن وفاة اللاعب سفيان لوكار، قائد فريق مولودية سعيدة الجزائري، إثر تعرضه لسكتةٍ قلبية، السبت 25 ديسمبر/كانون الأول 2021.
ولفظ لوكار (30 عاماً)، أنفاسه الأخيرة خلال المباراة التي خاضها فريقه ضد جمعية وهران، على ملعب الشهيد بوعقل بمحافظة وهران، ضمن الجولة العاشرة من دوري الدرجة الثانية في البلاد.
وفاة سفيان لوكار خلال مباراة بالدوري الجزائري
وكشفت وسائل إعلامٍ جزائرية أن لوكار تعرَّض لإصابة خطيرة في الرأس، إثر التحام مع أحد اللاعبين المنافسين، قبل أن يتلقى العلاج الأوّلي، ويعود مجدداً إلى أرض الملعب.
وبعد هذه اللقطة بقليل تعرَّض قائد جمعية وهران لسكتةٍ قلبية، فحاول الكادر الطبي إنعاش قلبه، لكن محاولاته باءت بالفشل، ليفارق اللاعب الحياة.
وتم إيقاف المباراة على الفور، حيث انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر لاعبي الفريقين وهم في نوبة بكاء شديدة.
وفي أول تعليق رسمي على الحادثة، أكد العربي مرسلي، مدرب مولودية سعيدة، أن لوكار لم يكن يعاني من أي مشكلة صحية تتعلق بالقلب.
وصرَّح مرسلي: "صراحة نحن تحت وقع الصدمة، لقد سقط على الأرض بعد التحامه مع لاعب جمعية وهران، وبدا السقوط عادياً".
وأوضح: "كل ما يقال عن معاناة لوكار من مشاكل صحية في السابق غير صحيح، لاعبنا كان في صحةٍ جيدة، ويمتلك ملفاً طبياً على مستوى الرابطة يؤكد ذلك".
ونعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم اللاعب سفيان لوكار، معتبراً ما حدث فاجعة أليمة أصابت كرة القدم الجزائرية.
وقال الاتحاد الجزائري على موقعه الإلكتروني: "إذ يعزي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد شرف الدين عمارة، نفسه أولاً في هذه الفاجعة الأليمة التي أصابت كرة القدم الجزائرية؛ فإنه يتقدم باسمه الخاص وباسم أعضاء المكتب الفيدرالي وكل عائلة كرة القدم الجزائرية بأحر عبارات التعازي لعائلة الفقيد وعائلة مولودية سعيدة، راجين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويجعله من أهل الجنة".
كما قدَّم الجزائري أندي ديلور، الذي يلعب لنادي مونبلييه الفرنسي، تعازيه لأسرة اللاعب ولزملائه، عبر حسابه الرسمي على تويتر.
وانتقد متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، عدم وجود تدخلٍ طبي سريع داخل الملاعب، من شأنه التعامل بشكل سريع مع هذه الحالات.
وكتب معلق جزائري: "كفاكم عبثاً بأرواح الناس، صغيرهم وكبيرهم، ذكورهم وإناثهم! كفاكم دوساً على القوانين والأنظمة التي تحكم سلامة اللاعبين! ملايين تُدفع للتلاعب بنتائج مباريات، لكن ملايين قليلة لاقتناء أجهزة صحية قد تنقذ حياة إنسان، حسبنا الله ونعم الوكيل!".
حالات سابقة
ولم تكن هذه المأساة هي الوحيدة التي تشهدها الملاعب الجزائرية، حيث سبق أن فارق الكاميروني إلبير إيبوسي، لاعب شبيبة القبائل، الحياة يوم 23 أغسطس/آب 2014، خلال مواجهة فريقه ضد اتحاد الجزائر.
وشهدت الرياضة المصرية واقعة مماثلة قبل أيامٍ قليلة، حيث تم الإعلان عن وفاة اللاعب أحمد أمين، حارس مرمى نادي الرباط والأنوار، بعد أن أغمي عليه بشكلٍ مفاجئ عقب مران فريقه.
وحاول زملاؤه بالنادي، الذي ينافس في دوري الدرجة الثالثة المصري، إنقاذ حياته، لكن المنية وافته وذلك يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وفي اليوم ذاته توفي مخلد الرقادي، لاعب فريق مسقط العُماني، بعد سقوطه على الأرض بشكلٍ فجائي، في أثناء إجراء عمليات الإحماء.
ووقعت المأساة قبل دقائق قليلة فقط من انطلاق مباراة مسقط والسويق، ضمن الجولة السادسة من الدوري العُماني لكرة القدم "عُمانتل".
وأكدت مصادر إعلامية محلية متطابقة، أن الرقادي سقط على أرض الملعب، نتيجة تعرضه لأزمةٍ قلبيةٍ حادة، حيث نُقل إلى المستشفى؛ في محاولةٍ لإنقاذ حياته، لكن كل الجهود باءت بالفشل.