سلطت الصحافة الإسبانية، الضوء على الأداء الذي يقدمه الأورغواياني لويس سواريز، مهاجم أتلتيكو مدريد، خاصة بعد تصرفه في المباراة الأخيرة ضد إشبيلية بالدوري الإسباني.
وخرج سواريز من ملعب "سانشيز بيزخزان"، معقل إشبيلية، مستبدلاً في الدقيقة الـ57، في المباراة التي خسرها فريقه 1-2، في قمة الجولة الثامنة عشرة من "الليغا".
الأرقام تحرج سواريز وتنصف سيميوني
وفجَّر هذا التبديل غضب سواريز، الذي التقطته عدسات الكاميرات وهو يتمتم ببعض الكلمات المسيئة، التي افترضت الصحف الإسبانية أنه يقصد بها مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وقال سواريز في أثناء خروجه: "أيها الأحمق، دائماً الشيء نفسه"، في إشارة إلى قيام سيميوني باستبداله في العديد من المباريات.
وتساءلت صحيفة Mundo Deportivo الإسبانية: "هل يحق لسواريز الشكوى من قرارات مدربه؟"، لتجيب: "في الواقع، الأرقام تقول لا، بل إنها تبرر تغييرات سيميوني".
ولم ينجح سواريز في زيارة شباك المنافسين منذ آخر مرة قام فيها بذلك يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أمام فالنسيا، ليصوم بعدها عن التهديف في آخر سبع مباريات.
ويبدو جلياً أن سواريز لا يمر بأفضل أيامه، إذ إنه بدأ أربعاً من المباريات السبع الأخيرة في التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد، لكن المثير للقلق هو أن "البوستوليرو" لم يكن له أي دورٍ هجومي أو دفاعي وفق "موندو ديبورتيفو".
منذ أن سجَّل في ملعب "ميستايا"، سدد سواريز ثلاث مراتٍ فقط على مرمى المنافسين، من أصل 98 تسديدة صوبها أتلتيكو، لتكون نسبة مساهماته 3.06% فقط.
وبالمجمل، سدَّد سواريز 34 مرة منذ انطلاق الموسم الحالي، بمعنى أنه أضاف قوةً هجومية لفريقه بمقدار 8.8% فقط.
وتتعلق هذه الأرقام بالأداء الهجومي فقط لسواريز، لكنَّ فكر سيميوني يتمحور حول أن العمل الدفاعي يبدأ بالمهاجمين، وهذا أمر يدين مهاجم أورغواي.
أرقام هزيلة
وأوضحت "موندو ديبورتيفو" أن سواريز قاد مهمتين دفاعيتين فقط في آخر سبع مباريات، وعليه يجب أن يعتاد اللاعب أن يخرج مستبدَلاً في أي لحظة.
وأكمل سواريز 21 مباراة فقط من أصل 61 لعبها مع أتلتيكو مدريد، وهذا يمثل ما نسبته 34.42% فقط من المواجهات، أي إنه تم تغييره بنسبة 65.5%.
ومنذ انطلاق الموسم الحالي 2021-2022، تم استبدال سواريز في 18 مباراة من أصل 23 خاضها الفريق المدريدي في الليغا، وقد أكمل خمس مباريات فقط. أي إنه تم تغييره في 78.2% من المباريات.
وسجل سواريز 7 أهداف منذ انطلاق الموسم الجاري في الدوري الإسباني، كما قدَّم تمريرتين حاسمتين، إضافة إلى هدفٍ وحيد في 6 مباريات خاضها بدوري أبطال أوروبا.
ويحتل أتلتيكو مدريد المركز الخامس مؤقتاً، على سلم ترتيب الدوري الإسباني برصيد 29 نقطة، بفارق نقطةٍ واحدة عن رايو فاليكانو، صاحب المركز الرابع، المؤهل لمسابقة دوري الأبطال.
ويبتعد "الروخي بلانكوس"، الذي يملك مباراةً مؤجلة، بفارق 13 نقطة عن جاره اللدود، ريال مدريد الذي يتصدر اللائحة برصيد 42 نقطة.
ويستهل أتلتيكو مبارياته في العام الجديد، بديربي مدريد المصغّر، حين يستقبل فريق رايو فاليكانو على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" يوم 2 يناير/كانون الثاني 2022.