يخطط نادي برشلونة للتخلص من أربعة إلى خمسة لاعبين في يونيو/حزيران 2022، من أجل إعادة بناء الفريق بشكلٍ حقيقي، بعد الإقصاء "المرير" من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وخسر برشلونة أمام مضيفه بايرن ميونيخ بنتيجة 0-3، في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لدوري الأبطال.
اقرأ أيضاً
ثورة برشلونة تطال جميع اللاعبين باستثناء الشباب
وتسببت هذه الخسارة الثقيلة في إقصاء البارسا من دور المجموعات، لأول مرة منذ 21 عاماً، بعدما حلَّ في المركز الثالث بالمجموعة الخامسة، ليتحول إلى المنافسة في الدوري الأوروبي.
وبحسب صحيفة Sport الإسبانية، فإن برشلونة كانت ينتظر انتهاء المباراة ضد بايرن، من أجل اتخاذ قراراتٍ بعيدة المدى.
وبات "البلوغرانا" بحاجة ماسة إلى إعادة تشكيل الفريق وبنائه بطريقة صحيحة، من أجل العودة سريعاً للمنافسة على الألقاب محلياً وأوروبياً.
وأوضحت "سبورت" أن الخطوة الأولى تتمثل في التخلص من أربعة إلى خمسة لاعبين من غير المرغوب فيهم في يناير/كانون الثاني المقبل.
ومن شأن ذلك، أن يفتح المجال أمام البارسا لإبرام صفقاتٍ جديدةٍ في الصيف، وحينها قد يتخلص برشلونة من لاعبين آخرين، إلى جانب تخفيف فاتورة الرواتب، والتقليل من سوء الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه النادي.
ورغم حالة الغضب التي تعتري تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، بعد وداع دوري الأبطال، فإن رسالته كانت واضحة، بأن حقبة جديدة يجب أن تبدأ.
وقال تشافي: "يجب أن يكون ما حدث نقطة تحوُّل لتغيير أشياء كثيرة، يجب أن نواجه الموقف بكرامة، اليوم تبدأ حقبة جديدة، علينا مواجهة الواقع ولا يوجد شيء آخر، علينا العمل بجد".
وأضاف: "برشلونة لا يستحق هذا، أنا لا أحب هذه الحقيقة التي نعيشها، أنا غاضب، لأن هذا هو واقعنا الآن، لكن علينا أن نقبله ونتحمله، ليس لدينا خيار آخر".
ويتحتم على تشافي أولاً إنقاذ ما هو ممكن في هذا الموسم، ومن ثم بدء التخطيط للمستقبل، والذي سيسمح لبرشلونة باستعادة مكانه بين النخبة.
اقرأ أيضاً
أول الراحلين عن برشلونة
ووفق "سبورت" فإن على برشلونة التخلص أولاً من صامويل أومتيتي ولوك دي يونغ، فالأول لم يلعب أي دقيقة مع تشافي وسيتم إخباره مرة أخرى بأن عليه الرحيل، أما الثاني فهو منفتح للرحيل في أقرب فرصة تسمح له بذلك.
الحالة الأكثر تعقيداً هي قضية فيليبي كوتينيو، الذي راهن تشافي عليه، لكن مستواه لا يزال منخفضاً، وراتبه يثقل كاهل النادي، الذي يقاتل لإيجاد فريق له في يناير/كانون الثاني المقبل.
كما ينظر برشلونة إلى بيع اللاعبين الذين لا يتناسبون مع المشروع، ومنهم أوسكار مينغويزا وسيرجينو ديست، فالأول فقد مكانه الذي حظي به في حقبة الهولندي رونالد كومان، والثاني قد يكون محط إعجاب بعض الأندية في أوروبا.
وينتظر برشلونة تطورات الحالة الصحية للأرجنتيني سيرجيو أغويرو، لحسم أمر بقائه من عدمه، إلى جانب الحارس نيتو، الذي يحظى باهتمام إيفرتون الإنجليزي.
وختمت "سبورت" تقريرها، بأن برشلونة منفتح على الاستماع للعروض المقدمة إلى جميع لاعبيه باستثناء الشباب، الذين سيعتمد عليهم النادي في عملية البناء للمستقبل.