دعا لاعب كرة القدم المصري الدولي المعتزل، محمد أبو تريكة، اللاعبين العرب في الدوري الإنجليزي لكرة القدم (البريمرليغ) إلى التصدي لحملات دعم المثليين التي يقيمها الدوري الإنجليزي، والتي أكد أنها لا تناسب الإسلام وضد الفطرة الإنسانية، خاصة أن كل الأديان السماوية تحارب تلك الظاهرة، وسط احتفاء واسع من الجماهير العربية بموقفه.
جاء ذلك خلال تواجده في الأستوديو التحليلي بقنوات bein Sport القطرية، فور انتهاء مباراة تشيلسي ومانشستر يونايتد في الجولة 13 من الدوري الإنجليزي، والتي انتهت بالتعادل بينهما 1-1.
حيث قال أبو تريكة إن هذه الظاهرة لا تتناسب مع الأعراف والتقاليد في المجتمع العربي والإسلامي، ولا علاقة لها بالحرية وحقوق الإنسان، لأنها "عكس الإنسانية. ربنا سبحانه وتعالى بيكرمك، والأديان بتكرمك، بينما أنت تُهين نفسك. يقول المولى عز وجل (ولقد كرمنا بني آدم)".
أبو تريكة أضاف: "لازم إحنا نتصدى كإعلاميين ومحللين ورياضيين، ودور الشيوخ والعلماء أيضاً التصدي لهذه الظاهرة، ودور اللعيبة (اللاعبين) الموجودة كبير، وليست رسالة كرة قدم فقط، أنت تدافع عن حاجة قيّمة وتزود من قيمة الإنسان (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر). في حين هذه الظاهرة هي إهانة لبني آدم. والرسائل الرياضية تدخل كل بيت، ولذلك علينا التصدي لها".
سر ارتداء الشارات الملونة
فيما أردف "الماجيكو"، كما يلقبه محبوه: "أخجل عندما تسألني ابنتي عن سر ارتداء اللاعبين تلك الشارات الملونة، وكان لازم أشرح بصدق وأقولها إن ده حاجة تخص الشذوذ الجنسي والظاهرة ديه لا تناسب الإسلام وضد الفطرة وضد الإنسانية".
يشار إلى أن البريمرليغ يخصص دعماً كبيراً لحملة دعم المثليين، ويرتدي في جولتين من الدوري الإنجليزي قائد كل فريق شارة ترمز لعلم المثليين دعماً لهم.
كما اقترح أبو تريكة على مسؤولي قنوات bein Sport، إلغاء الأستوديو في جولتي الدوري الإنجليزي، قائلاً: "أقدم اقتراحاً لكم، وهذا الحديث غير مُرتب بيني وبين إدارة bein Sport، في السنوات القادمة خلال الجولتين 13 و14 من الدوري الإنجليزي لا يتم تقديم أستوديوهات تحليلية للمباريات، على أن يبدأ البث بعد صافرة الحكم، ولا يتم نقل أي شيء قبل المباراة أو بعد صافرة النهاية، هذا اقتراح قد يناقش أو يرفض، لكن دورنا أن نتصدى لهذه الظاهرة".
جدير بالذكر أن أبو تريكة ساهم في حصد ناديه "الأهلي" ومنتخب الفراعنة ألقاباً عديدة، قبل أن يعتزل اللاعب في ديسمبر/كانون الأول 2013، ويتواجد منذ سنوات في قطر، حيث يعمل محللاً فنياً للمباريات.
يحظى "أمير القلوب"، كما يلقبه كثيرون، بجماهيرية كبيرة في مصر وبقية الدول العربية، لما يتمتع به من موهبة وأخلاق، ولاتخاذه مواقف لا تُنسى، منها التضامن مع قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.