قدّم الدولي الفرنسي السابق إريك أبيدال، اعتذاره لزوجته الجزائرية حياة أبيدال، مبدياً رغبته في طي صفحة الأحداث الأخيرة.
وأعلنت "حياة" يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنها تقدمت بطلب الطلاق من إريك، كاشفةً في بيان، أنه كان على علاقة غرامية بخيرة حمراوي، لاعبة باريس سان جيرمان، التي تعرضت لاعتداء مؤخراً.
أبيدال يعتذر
وكتب أبيدال عبر حسابه على موقع "إنستغرام": "حياة.. سامحيني، أعتذر لك، ومهما كان قرارك ستظلين امرأة حياتي وأم أولادي".
وأضاف: "أستحق هذا الإذلال رغم أنه يقتلني حياً، إن شاء الله يوماً ما ستسامحينني".
وبدأت أحداث القصة حين أقدم مجموعةٌ من الأشخاص على ضرب خيرة حمراوي، لاعبة سان جيرمان ومنتخب فرنسا، يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، واتُّهمت حينها زميلتها أميناتا ديالو بالتخطيط للهجوم؛ رغبةً منها في إيذائها للحصول على فرصة المشاركة بدلاً منها في الفريق.
وتمت تبرئة ديالو بعد 36 ساعة من احتجازها، دون توجيه أي اتهامٍ لها، ليتحول التحقيق نحو الزوجين أبيدال، وخاصة إريك لأن حمراوي كان لديها شريحة هاتف مسجلةً باسمه.
وتكشّفت حقائق أخرى لاحقاً، وحامت الشكوك حول "حياة" زوجة أبيدال، بعد اكتشافها وجود علاقة بين زوجها واللاعبة حمراوي، منذ أن كانا معاً في نادي برشلونة حتى العام الماضي، إذ تولى إيريك منصب المدير الرياضي للنادي، بينما لعبت خيرة مع فريق السيدات في النادي الكتالوني.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدرٍ مقرّب من التحقيق، أن حمراوي أبلغت الشرطة أن خطّ الهاتف مسجل "باسم صديقها السابق"، وفي البيان الصادر الجمعة الماضي عن زوجة أبيدال، كشف المحامي أنه بسبب هذه المعلومة اضطر اللاعب الدولي السابق إلى "الاعتراف" لزوجته بالخيانة.
وأثرت الواقعة بالسلب على حمراوي، التي استبعدت عن تشكيلة المنتخب الفرنسي للسيدات للمباراتين المقبلتين في تصفيات مونديال 2023 لكرة القدم ضد كازاخستان وويلز.
وبرّرت كورين دياكر، مدربة المنتخب الفرنسي، قرار استبعاد اللاعبة البالغة من العمر 31 عاماً، بأنها تعاني "صدمة جسدية ونفسية".
سان جيرمان يستنكر
وكان نادي باريس سان جيرمان قد استنكر الاعتداء على حمراوي، في بيانٍ رسمي، وقال: "باريس سان جيرمان يدين بشدةٍ العنف المرتكب، منذ مساء الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني اتخذ النادي جميع الإجراءات اللازمة لضمان صحة ورفاهية وسلامة لاعباته".
وختم البيان: "يعمل باريس سان جيرمان مع الشرطة على كشف الحقائق، النادي حريص على المضي في الإجراءات، وسيدرس المعلومات التي تصل إليه".