أكد رئيس تحرير إحدى الصحف الرسمية الصينية يوم السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن بطلة التنس بينغ شواي تقيم في منزلها "بحرية" وستظهر للعلن "قريباً"، وذلك في أول تعلق شبه على رسمي على قضية اللاعبة.
وأحاط الغموض بمصير نجمة التنس الصينية، المصنفة الأولى عالمياً في الزوجي سابقاً، منذ إطلاق مزاعم عن تعرضها لاعتداء جنسي من نائب سابق لرئيس الوزراء الصيني.
ولم تظهر بينغ في العلن منذ كشفت عبر حسابها على موقع للتواصل الاجتماعي هذا الشهر أن تشانغ قاولي، الذي كان عضواً في أعلى هيئة لصنع القرار في الصين، أجبرها على ممارسة الجنس وأقاما فيما بعد علاقة متقطعة بالتراضي.
ولم يعلق تشانغ أو الحكومة الصينية على المزاعم.
وتم حظر مناقشة المنشور، الذي حُذف بعد حوالي نصف ساعة من نشره، على وسائل التواصل الصينية التي تخضع لرقابة شديدة.
أول تعليق "رسمي" على اختفاء بطلة التنس الصينية
وقال هو شيغين رئيس تحرير صحيفة Global Times الرسمية عبر "تويتر": "في الأيام الماضية بقيت (بينغ) في منزلها بحرية ولم ترغب في التعرض لإزعاج وستظهر في العلن وتشارك في بعض الأنشطة قريباً".
ووسط المخاوف مع اختفاء بينغ هدد اتحاد لاعبات التنس المحترفات بسحب بطولاته من الصين، كما طالب اتحاد المحترفين بتوضيح من السلطات الصينية.
وتعد الصين محور توسع قوي في اتحاد لاعبات التنس المحترفات، واستضافت تسع بطولات في موسم 2019، آخرها قبل الاضطراب الناجم عن جائحة "كوفيد-19″، مع عرض إجمالي جوائز مالية بقيمة 30.4 مليون دولار.
القلق يتزايد على مصير بينغ
لكن القلق بين مجتمع التنس العالمي يزداد بشأن سلامة بينغ ومكان وجودها منذ ادعاءاتها الأخيرة، حيث دعا اتحاد لاعبات التنس النسائي إلى إجراء تحقيق، فيما شارك أفضل اللاعبين في العالم ضمن وسم "أين بينغ شواي" على تويتر.
حيث ضمت نجمتا لعبة التنس سيرينا ويليامز وبيلي جين كينغ صوتيهما إلى المجموعة المتزايدة من لاعبي التنس والشخصيات الرياضية الأخرى التي تدعو إلى تحقيق مستقل بشأن ما حدث مع بينغ شواي.
وكتبت الأمريكية ويليامز على الشبكات الاجتماعية: "يجب التحقيق في هذا الأمر وألا نبقى صامتين".
من جانبه، ذهب سايمون إلى أبعد من ذلك، فقد قال لوسائل الإعلام الأمريكية إنَّ اتحاد التنس النسائي، الذي ينظم عشرة أحداث مقررة في الصين لعام 2022 بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، مستعد لسحبها.
وقال سايمون، في مقابلة مع شبكة CNN: "نحن على مفترق طرق في علاقتنا مع الصين وإدارة أعمالنا هناك".
أضاف: "نحن بالتأكيد على استعداد لسحب أعمالنا والتعامل مع جميع التعقيدات التي تصاحبها لأنَّ هذا أكبر من العمل".
وقال سايمون إنَّ اتحاد لاعبات التنس المحترفات يجب أن يطالب بالعدالة وألا يتنازل، مؤكداً: "يجب احترام المرأة وعدم مراقبتها".
يأتي التهديد بالانسحاب من الصين عقب نشر ما زعمت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أنه رسالة بريد إلكتروني من بينغ موجهة إلى سايمون تقول فيها إنَّ "كل شيء على ما يرام".
لكن سايمون قال إنَّ هذه الرسالة المزعومة جعلته أكثر قلقاً وشكاً في أنها واردة من بينغ.