انتشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أظهر المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وهو يعتدي على الإسباني سيزار أزبلكويتا، خلال مباراة منتخبي البلدين في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم.
وفازت إسبانيا على السويد بهدف ألفارو موراتا، مهاجم يوفنتوس، الذي سجله في الدقيقة الـ86، ليخطف "الماتادور" بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2022، المقررة إقامتها في قطر.4
إبراهيموفيتش ينجو من الطرد
وفي أثناء تنفيذ إحدى الركلات الركنية لصالح المنتخب السويدي، اندفع إبراهيموفيتش بقوة تجاه أزبلكويتا، وضربه بكتفه على أعلى ظهره، قبل أن يسقط اللاعبان على الأرض.
ومن حسن حظ المهاجم السويدي المخضرم، فقد أفلت من عقاب الحكم، لكنه تعرَّض لموجة انتقاداتٍ حادة من الصحافة السويدية.
ويبدو أنه لا توجد مشاعر قاسية من أزبيليكويتا تجاه إبراهيموفيتش، حيث اكتفى المدافع الإسباني بنشر صورةٍ له عبر حسابه الرسمي على "تويتر" بعد المباراة، وكتب عليها: "كل شيء جيد هنا".
وردَّ الحساب الرسمي للمنتخب الإسباني بـ"تويتر"، على تغريدة أزبلكويتا بطريقةٍ ساخرة: "نؤكد، أنت بخير وسليم".
ولم يعلّق إبراهيموفيتش على اللقطة حتى الآن، لكنه صرَّح بأن إسبانيا كانت محظوظة بالفوز بالمباراة.
وقال إبراهيموفيتش: "لعبنا مباراةً جيدة، مباراةً جيدةً للغاية. أخطأنا المرمى، وسددوا كرةً بعيدة وسجلوا حين ارتدت من العارضة".
وأضاف: "كان الأداء جيداً بشكلٍ عام، كانت لدينا فرصٌ جيدة، وفرصٌ أفضل من إسبانيا".
ويتعين على السويد الآن خوض الملحق الأوروبي كفرصةٍ أخيرةٍ لبلوغ المونديال، وذلك في شهر مارس/آذار 2022، حيث ستُسحب القرعة يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في تمام الساعة الـ19:00 بتوقيت مكة المكرمة.
انتقادات لاذعة
وانتقدت صحيفة Aftonbladet السويدية أداء منتخبها، الذي فرَّط في بطاقة التأهل المباشر، خاصةً بعد الهزيمة في الجولة الماضية أمام جورجيا.
ولم يسلم إبراهيموفيتش، الذي عاد إلى المنتخب السويدي في الشهر الحالي، من الانتقادات، بعد ظهوره الخجول ضد جورجيا، وأدائه المتواضع أمام إسبانيا، رغم مشاركته بديلاً، حيث ترى الصحيفة أن زلاتان لم يقدم الإضافة المطلوبة.
كما أنَّبته على دفعه العنيف من الخلف لأزبيليكويتا، ورأت أنه كان من الممكن أن يكلفه ذلك، الخروج بالبطاقة الحمراء.
وأعادت الصحيفة إلى الذاكرة تصريحات إبراهيموفيتش التي أدلى بها قبل أربعة أشهر، حين سئُل عن المباراة الفاصلة، فأجاب: "لا أعرف ما إذا كنت سأعيش في ذلك الوقت".
وجاء في أحدث تقارير الصحيفة: "السويد وضعت نفسها في موقفٍ صعب، حيث إن المركز الثاني بعد إسبانيا مخيبٌ للآمال، الآن أمامنا أربعة أشهرٍ طويلة حتى نعيد الكرّة، إذا كنا سنعيش في ذلك الوقت".
وأضافت: "كلمات إبرا كانت مضحكة، الشيء الوحيد المضحك اعتداؤه على أزبلكويتا، إنه يتصرف هكذا وهو في الأربعينيات من عمره!".
وختمت: "لقد غاب عن كأس أوروبا هذا الصيف، وصفر أهداف في 90 دقيقة ضد جورجيا، ولم يظهر أمام إسبانيا، عودة زلاتان ليست قصة نجاح".