أصيب المخضرم لويس فان غال، مدرب منتخب هولندا لكرة القدم، في أعلى الفخذ بعد سقوطه من فوق دراجته الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لكنه سيكون مع فريقه الثلاثاء، في مواجهة مصيرية أمام النرويج بتصفيات كأس العالم في أمستردام.
واستخدم فان غال، الذي كان يستقل دراجته قرب فندق الفريق حين سقط ونُقل إلى مستشفى لإجراء فحوصات، عربة غولف للإشراف على تدريبات الفريق، اليوم الإثنين، قبل المباراة المرتقبة في المجموعة السابعة التي يحتاج فيها منتخب هولندا للتعادل لحسم التأهل إىل النهائيات، في قطر، العام المقبل.
إصابة مدرب هولندا
ولم يستطع المدرب البالغ من العمر 70 عاماً، حضور المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة يوم الإثنين، شخصياً، لكنه شارك عبر تقنية الفيديو بينما كان يجلس على كرسي متحرك.
وقال فان غال: "حالتي ليست جيدة بدنياً لكن عقلي لا يزال يعمل. أشعر بألم شديد، لذلك استخدمت عربة الغولف خلال التدريبات، لكن لا يزال بوسعي القيام بواجباتي وقمت بالاستعدادات المطلوبة بشكل طبيعي".
وقال فيرجيل فان دايك قائد هولندا الذي شارك في المؤتمر الصحفي، إن الحادث "كان صدمة بالتأكيد".
واستدرك: "لكننا سعداء، لأنه لا يزال قادراً على قيادة الفريق ولم يؤثر هذا الحادث كثيراً على الاستعدادات. هذا الصباح ترأس اجتماعاً مُهماً للفريق. لا يزال فان غال حريصاً على بلوغ نهائيات كأس العالم".
وأكد فان غال أنه سيكون على مقاعد البدلاء غداً الثلاثاء، وتوقع فوز المنتخب الهولندي بالمباراة وحسم صدارة المجموعة.
فرصة ضائعة
وكان بوسع منتخب هولندا التأهل يوم السبت، على حساب الجبل الأسود، لكنه استقبل هدفين متأخرين ليتعادل 2-2، في نتيجة مفاجئة.
وحين كان فان غال يدرب ألكمار في 2007، أصيب بكسر في الكاحل وعظمة الشظية، لكنه قاد التدريبات من مقعده بعربة الغولف.
وما زال الهولنديون يعيشون على وقع صدمة التعادل مع الجبل الأسود، والذي حرم منتخبهم من التأهل المباشر إلى كأس العالم.
ووصف القائد فيرجيل فان دايك الأمر بـ"المخزي"، فيما اعتبره المهاجم ممفيس ديباي "سذاجة شديدة"، وأكد المدرب فان غال أن "من الصعب تفسير" ما حدث.
وتتصدر هولندا المجموعة عقب التعادل 2-2 مع الجبل الأسود، وستخوض الجولة الأخيرة على أرضها في روتردام ضد النرويج يوم الثلاثاء، لكنها تشعر بغضب بعد ضياع فرصة التأهل قبل هذه الجولة.
وتعادلت النرويج دون أهداف مع لاتفيا في أوسلو يوم السبت، لتنال هولندا فرصة غير متوقعة لحسم الصدارة، وبدا أن الفريق سيضمن التأهل بعد التقدم بهدفين بواسطة المهاجم ديباي.
لكن إيليا فوكوتيتش قلص الفارق في الدقيقة الـ82، ثم أدرك زميله نيكولا فوينوفيتش التعادل بعد أربع دقائق، وسط انهيار هولندي.
وقال فان غال بعد المباراة إنه سيتعامل مع بعض اللوم على تغييراته قرب النهاية، حيث كان يرغب في إراحة بعض اللاعبين بعد التعرض لكدمات.
وقال: "التغييرات لم تكن جيدة، لكني في الواقع لا أستطيع تفسير ما حدث".
وأضاف المدرب المخضرم: "هذا يترك مذاقاً سيئاً، لكني لن أنتقد لاعبي فريقي. هم أيضاً يريدون الوصول إلى كأس العالم. لا تزال أمامنا مباراة ضد النرويج، ويجب أن نستعد بإيجابية لذلك. لاتزال لدينا فرصة ونحن لانزال في أفضل موقف".
وقال فان دايك قائد هولندا، في مقابلة تلفزيونية بعد المباراة: "أنا لا أجد الكلمات المناسبة وأشعر بالغضب. كان أسلوب لعبنا في الشوط الثاني مُخزياً. كنا نريد جميعاً الاستحواذ على الكرة واللعب بشكل هجومي وتسجيل الأهداف، لكن في بعض الأحيان يجب التفكير بطريقة دفاعية أيضاً".
وأضاف: "لم يكن تنظيمنا جيداً. كان يجب الحفاظ على السيطرة وعدم الركض كثيراً إلى الأمام".
ولم يشعر ديباي أيضاً بالرضا عن أداء بلاده وقال: "هذه ضربة قوية. لقد بعنا أنفسنا بسهولة.. كان الأمر في أيدينا وأهدرنا الفرصة. هذه سذاجة شديدة، وتصرُّف طفولي. كنا نعرف أن المباراة لم تكن سهلة، لكن بعد التقدم بهدفين يجب الخروج بالانتصار".