أعلن نيوكاسل يونايتد، المتعثر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الإثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تعيين إيدي هاو مدرباً جديداً حتى 2024 بعد رحيل ستيف بروس، الشهر الماضي.
وقال النادي في بيان: "يسعد نيوكاسل يونايتد تأكيد تعيين إيدي هاو مدرباً جديداً للفريق حتى صيف 2024".
وأصبح هاو (43 عاماً)، بلا وظيفة منذ ترك بورنموث في أغسطس/آب 2020، عقب الهبوط للدرجة الثانية في آخر يوم بالموسم.
نيوكاسل يعين مدرباً جديداً
واشتهر هاو الذي غاب عن دكة المدربين منذ تخليه عن مهامه مع بورنموث بفضل قيادته للأخير من الدرجة الرابعة إلى الدوري الممتاز، حيث قضى خمسة أعوام في مصاف النخبة خلال فترة إشرافه عليه.
وغادر هاو، بورنموث بعد أن تم تأكيد هبوطه إلى المستوى الثاني (تشامبيونشيب) في أغسطس/آب 2020.
وقال هاو: "شرف كبير أن أكون مدرباً لفريق بمكانة وتاريخ نيوكاسل يونايتد، وهذا يوم فخر شديد لي ولعائلتي".
وأضاف: "إنها فرصة رائعة لكن أمامنا كثير من العمل، وأتشوق إلى دخول ملعب التدريب وبدء العمل مع اللاعبين".
وقاد المدرب المؤقت جريم جونز، الفريق في آخر ثلاث مباريات بالدوري بعد مغادرة بروس عقب استحواذ كونسورتيوم مدعوم من السعودية على النادي.
وحضر هاو بالمدرجات خلال التعادل 1-1 مع برايتون آند هوف ألبيون يوم السبت، وستكون أول مباراة له بعد الفترة الدولية أمام برنتفورد في استاد سانت جيمس بارك يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويقبع نيوكاسل في المركز قبل الأخير بخمس نقاط من 11 مباراة وبفارق خمس نقاط عن منطقة الأمان، وفشل في تحقيق أي فوز بالدوري هذا الموسم.
وتتمنى الإدارة السعودية الجديدة لنادي نيوكاسل نجاح هاو في إنقاذ الفريق من الهبوط، وسط توقعات بإبرام بعض الصفقات القوية في فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
وبحسب صحيفة THE SUN البريطانية، فإن هبوط نيوكاسل سيكون بمثابة كارثة بالنسبة للمُلاك السعوديين للنادي، إذ إن ذلك سيعرقل مساعي وخطط جعل نيوكاسل أحد أندية المقدمة في الدوري الممتاز خلال السنوات القادمة.
وانتقلت ملكية نيوكاسل إلى صندوق الاستثمار السعودي، في صفقة قُدّرت بنحو 305 ملايين جنيه إسترليني، والتي أنهت ملكية مايك آشلي للنادي الإنجليزي والتي استمرت 14 عاماً.
أندية مستاءة من الاستحواذ السعودي
ووفقاً لتقارير بريطانية، فإن مانشستر يونايتد وتوتنهام وإيفرتون كانت من أكثر الأندية سخطاً على إتمام صفقة الاستحواذ على نيوكاسل.
ونقلت صحيفة Daily Mail عن مصدر مطلع على اجتماع أندية "البريميرليغ"، أن هذه الأندية (يونايتد وتوتنهام وإيفرتون) كانت "الأكثر غضباً"، مع اعتقاد أنَّ "غضبها يتركز على احتمال زيادة المنافسة على المراكز المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا".
وأضافت الصحيفة: "الثلاثي المذكور من بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، كان قلقاً وأكثر تذمراً من السماح بالاستحواذ".
وتابعت: "ممثلو الأندية الثلاثة لم يكبحوا مشاعرهم الغاضبة خلال الاجتماع الاستثنائي للأندية الـ19 في الدوري الإنجليزي، والذي تم استبعاد نيوكاسل منه".
وأكدت "ديلي ميل" أن أحد كبار المديرين التنفيذيين (لم تسمه)، لم يكن سعيداً بما وصفه بـ"الوحش ذي العيون الخضراء"، في إشارة إلى ياسر الرميان الرئيس الجديد لنادي نيوكاسل، و"المصلحة الذاتية" للاستحواذ.
وصرَّح هذا المسؤول للصحيفة: "هذه قضية رئيسية للأندية الكبرى، على الرغم من وجود مخاوف بشأن التأثير الفوري على معركة الهبوط".
وتابع: "إنهم متوترون (الأندية الثلاثة)، لأن الأماكن الثمينة في دوري الأبطال أصبحت فجأةً أكثر صعوبة في الوصول إليها، لكن كثيراً من الأندية الصغيرة مُسترخية جداً حيال ذلك".