شهد الدوري البرازيلي لكرة القدم فوضى جديدة بعد نهاية مباراة إنترناسيونال وضيفه غريميو في ديربي "غرينال"، ضمن الجولة الـ30 من المسابقة، والذي انتهى بفوز الأول.
ويدين إنترناسيونال بفوزه لمهاجمه تايسون، لاعب شاختار دونتسيك السابق، الذي سجَّل هدف المباراة الوحيد، في الدقيقة الـ40.
مباراة تتحول إلى ساحة حرب
وعمَّت الفوضى أرضية الملعب بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، حين سخِر لاعبو إنترناسيونال من نظرائهم في غريميو، بسبب وضعيتهم المعقدة في جدول الترتيب.
ويحتل غريميو المركز التاسع عشر في الدوري البرازيلي برصيد 26 نقطة، حيث يبتعد بسبع نقاط عن منطقة الأمان، قبل تسع مباريات من نهاية المسابقة.
وحمل بعض لاعبي إنترناسيونال توابيت مصنوعة من الورق المقوَّى، في إشارةٍ إلى وفاة "غريميو"، الذي يواجه شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في البرازيل.
وكان لاعبو غريميو في طريقهم إلى غرفة خلع الملابس، لكن المشاهد "المستفزة" أعادتهم إلى أرض الملعب؛ من أجل الرد.
وهذا ما حدث بالفعل، فأظهرت مقاطع فيديو مطاردة اللاعبين من الفريقين خلف بعضهم، إضافة إلى اشتباك آخرين بالأيدي، قبل أن يتمكن مسؤولو الطرفين من تهدئة الأوضاع بعد فترةٍ وجيزةٍ من الوقت.
وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه اللاعب برونو كورتيز من غريميو، وباتريك ناسيمنتو، لاعب وسط إنترناسيونال.
وأكدت وسائل إعلام محلية، أن ناسيمنتو هو من أشعل شرارة الخلاف بين الفريقين، حيث كان أول من رفع التوابيت الرمزية.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيامٍ قليلةٍ من اقتحام مشجعي غريميو أرضية ملعبهم، وتحطيم شاشة تقنية حكم الفيديو (VAR)؛ اعتراضاً على خسارة فريقهم 1-3 أمام بالميراس.
وألغى "VAR" في تلك المباراة، هدفاً لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، والنتيجة تشير إلى تأخر غريميو بنتيجة 1-2، ليحرم المحليين من التعادل.
وانسحب المشجعون الغاضبون نحو المدرجات، بعد لحظاتٍ من وصول شرطة مكافحة الشغب إلى الملعب، ولكن بعد تحطيم شاشة الـVAR بالكامل.
ويضم غريميو في صفوفه دوغلاس كوستا ورافينيا، نجمَي بايرن ميونيخ الأسبقين، ويشرف فاغنر مانشيني على تدريبه.
وحاول لويس فيليبي سكولاري، مدرب تشيلسي السابق، تصويب أوضاع الفريق بفترته الرابعة، بعد عودته إليه في يوليو/تموز الماضي، لكنه رحل قبل أيامٍ قليلة بعد سلسلةٍ من النتائج المخيّبة.