يواصل البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، خطف الأضواء في الدوري الإسباني، بعدما قدَّم مباراةً كبيرة أمام رايو فاليكانو، ضمن الجولة الثالثة عشرة.
واحتاج ريال مدريد إلى سرعة فينيسيوس، ليسبق مدافعي رايو فاليكانو على تمريرة توني كروس، ليمهّد الطريق نحو افتتاح التسجيل، الذي جاء عن طريق الدولي الألماني كروس بالتحديد عند الدقيقة 13.
فينيسيوس كاد أن يسجل هدفاً تاريخياً
كانت هذه اللقطة هي شرارة تألق "فيني" في المباراة، الذي شكَّل إزعاجاً دائماً لدفاع ريو فاليكانو طوال التسعين الدقيقة.
لكن فينيسيوس أمتع الجمهور في "سنتياغو برنابيو" وعشاق الكرة الجالسين خلف شاشات التلفزة، بلقطة فنية أعادت إلى الأذهان ما فعله أسطورة الأرجنتين دييغو أرماندو مارادونا في دفاع منتخب إنجلترا في مونديال عام 1986، ومواطنه ليونيل ميسي أمام خيتافي في كأس ملك إسبانيا في أبريل/نيسان 2007، وأيضاً النجم السعودي سعيد العويران أمام بلجيكا في كأس العالم 1994.
وتسلم فينيسيوس الكرة من زميله توني كروس من وسط الملعب، وانطلق بها وصولاً إلى داخل منطقة جزاء رايو فاليكانو، بعدما تخلَّص من أربعة مدافعين بذكاء وبمهارة فنية رائعة.
وقام الشاب البرازيلي بإرسال الكرة باتجاه المرمى، والتي تخطت الحارس بالفعل، لكن لسوء حظه كان أحد المدافعين ينتظر الكرة، وأبعدها قبل أن تتجاوز خط المرمى، مستغلاً ضعف تسديد الكرة، لتبقى النتيجة على تقدم ريال مدريد بهدفين دون رد.
وأشاد كروس بأداء الشاب البرازيلي، وأجاب عن سؤالٍ إذا ما كاد فينيسيوس يسجل هدف العام، وقال: "لقد ساعدنا كثيراً في اللحظات الصعبة بأفعاله، إنه دائماً ما يؤذي المنافس، آمل أن يستمر على هذا النحو".
إشادة واسعة بتألق البرازيلي
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه اللقطة، حيث علَّق أحدهم: "ما توقعت بحياتي أقولها، لكن سبب متابعتي لريال مدريد الفترة الأخيرة هو فينيسيوس جونيور".
وغرَّد آخر: "فينيسيوس يفوز بأكثر لاعب مضيع أهداف عالمية، يعمل كل شيء حرفياً وعند اللمسة الأخيرة يقلب جونيور حقيقي!".
وكتب ثالث: "قلناها سابقاً كثيراً وأعادها المعلق قبل قليل.. فينيسيوس جونيور مشروع كرة ذهبية"، مرفقاً التغريدة برمز قلب.
ونشر رابع: "أكبر كذبة كروية هي تصريح أليغري بأن من يريد المتعة يذهب إلى السيرك، من يريد المتعة يتابع فينيسيوس جونيور.. وكفى!".
وكان كريمة بنزيما قد عزَّز هدف كروس في الدقيقة 38، بعدما حوَّل تمريرة عرضية متقنة من دافيد ألابا، التي مرت من أمام دفاع وحارس رايو فاليكانو، بلمسة خفيفة إلى الشباك.
وتمكن النمر الكولومبي راداميل فالكاو من تقليص الفارق في الدقيقة 78، بعدما ارتقى لكرة عرضية من زميله ألفارو غارسيا، وأرسلها برأسه إلى داخل المرمى، كاسراً صمود الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
واعتلى ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني، بعدما وصل للنقطة 27، متقدماً عن ريال سوسيداد بنقطتين، الذي سيلعب الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ضد أوساسونا.