قدَّم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان، نصيحةً غريبةً للنجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، من أجل أن يتطور أكثر في كرة القدم.
ورغم إنجازات مبابي التي حققها في سنٍ مبكرة، كالتتويج بكأس العالم 2018 في روسيا مع منتخب فرنسا، والفوز بأربعة ألقابٍ للدوري الفرنسي (1 مع موناكو و3 مع سان جيرمان) وثلاث كؤوسٍ محلية، إلا أن إبراهيموفيتش يعتقد أن مبابي بإمكانه التطور أكثر.
نصيحةٌ غريبةٌ من إبراهيموفيتش
ويرى زلاتان أن كيليان مبابي بحاجةٍ إلى ما وصفه "بتذوق الدم والسير على النار"، من أجل الارتقاء إلى مستوى أعلى من الذي يقدمه الآن.
وجاء في تصريحات إبراهيموفيتش لشبكة Telefoot الفرنسية: "صحيح أحب مبابي، لكنه لا يفعل ما يكفي، يمكن أن يصبح قوياً جداً إذا جرح نفسه، يحتاج إلى تذوق الدم والسير على النار".
وواصل إبراهيموفيتش، مخاطباً النجم الفرنسي الشاب: "أحِط نفسك بأشخاصٍ يقولون لك إنك لست جيداً بما يكفي، وستصبح الأفضل".
ويعرف "المهاجم الأسطوري" بالتأكيد ما يلزم للنجاح، بعد مساهمته في تسجيل 62 هدفاً في 118 مباراةً دوليةً مع السويد.
وسبق لإبراهيموفيتش الدفاع عن ألوان باريس سان جيرمان في 4 مواسم، منذ انضمامه إليه في 17 يوليو/تموز 2012، حتى رحيله عنه في 1 يوليو/تموز 2016، فاز خلالها بلقب الدوري الفرنسي 4 مراتٍ متتالية.
ولعب إبراهيموفيتش خلال تلك الفترة 180 مباراةً مع الفريق الباريسي في الليغ ون، سجَّل خلالها 156 هدفاً كما قدَّم إحدى وستين تمريرةً حاسمة.
كما ظهر مع سان جيرمان في 33 مباراةً بمسابقة دوري أبطال أوروبا، هزَّ فيها الشباك 20 مرةً، وأعطى 11 تمريرةً حاسمة.
وينظر إبراهيموفيتش بفخرٍ كبيرٍ إلى تلك الفترة من تاريخه مع سان جيرمان، ويعتقد أن الفريق الذي كان جزءاً منه، يتفوق على المجموعة الحالية من اللاعبين في حديقة الأمراء، على الرغم من وصول الأرجنتيني ليونيل ميسي، في أواخر صيف 2021.
وعن هذه الخطوة المفاجئة التي أقدم عليها ميسي بالرحيل عن برشلونة بعد 17 موسماً والانضمام لباريس، علَّق إبراهيموفيتش: "إنه تحدٍّ جيد له، سيحاول الفوز مع نادٍ طموح للغاية بعد فترة طويلة في برشلونة".
وعند سؤاله هل فريق اليوم أفضل من الفريق الذي لعب له، أجاب: "لا، لقد كنا فريقاً، أما اليوم فهذا ليس بفريق".
مواصلة التألق بعد سن الـ40
ورغم وصوله إلى سن الأربعين، ترى الصحيفة الفرنسية أن إبراهيموفيتش ما زال قوياً، حيث نجح في تسجيل هدفين في خمس مبارياتٍ لعبها في جميع المسابقات مع ميلان هذا الموسم، رغم غيابه الطويل بسبب إصابةٍ صعبةٍ على مستوى الركبة.
ويسير ميلان بثبات في الدوري الإيطالي هذا الموسم، حيث يتقاسم صدارة "الكالتشيو" مع نابولي بعد 10 مباريات، حقَّق فيها الفريقان تسعة انتصارات وتعادلٍ وحيد.
وعلى عكس ذلك، يعاني ميلان في دوري أبطال أوروبا، خاصة أنه خسر مبارياته الثلاث حتى الآن أمام ليفربول وأتلتيكو مدريد وبورتو، وبات بحاجةٍ إلى ما يشبه المعجزة، لتجاوز دور المجموعات.