أعادت القضية المُثارة حالياً بمحكمة "فرساي" الواقعة في شمال فرنسا، بين كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد، ومواطنه ماتيو فالبوينا، إلى الأذهان أبرز الخلافات التي وقعت بين اللاعبين في عالم كرة القدم.
وطالب الادعاء الفرنسي بمعاقبة بنزيمة بالسجن عشرة أشهر مع إيقاف التنفيذ بعد اتهامه بابتزاز زميله السابق فالبوينا في قضية ترتبط بشريط جنسي، كما أوصى المدعون بتغريم بنزيمة 75 ألف يورو.
قضية بنزيمة تعود للواجهة
ويزعم محققون أن بنزيمة شجّع فالبوينا على دفع أموال لمبتزين هددوا بنشر شريط الفيديو.
ولطالما نفى بنزيمة ارتكاب أي مخالفات، ووصف محاميه القضية المرفوعة ضده والتي يُحاكم فيها أربعةٌ آخرون بتهمة الابتزاز، بأنها "سخيفة".
في هذه الأثناء، ألقت صحيفة dailystar البريطانية نظرةً على أبرز الخلافات التي نشبت بين اللاعبين من فريق واحد، وتسبب بمشاعر كراهية لدى الطرفين.
تيدي شيرنغهام وأندي كول
لم تكن العلاقة بين الرجلين في أفضل أحوالها، رغم أنهما لعبا لمانشستر يونايتد، وامتد الخلاف بينهما ليصل إلى صفوف المنتخب الإنجليزي، وفق الصحيفة.
كان الثنائي يسجل هدفاً كل 84.4 دقيقة، وفي إحدى المباريات كان شيرنغهام في طريقه إلى خارج الملعب مُستبدلاً، لكن بديله كول رفض مصافحته.
وصرَّح أندي كول حينها: "أفضّل الجلوس بديلاً لنيل رودوك الذي كسر ساقي، ولا أكون بديلاً لتيدي شيرينغهام".
وتواصل الصحيفة: "المثير للدهشة، أن لقاءً بمحض الصدفة جمع اللاعبين عام 2019، أدى إلى دفن الأحقاد بينهما".
وقال شيرينغهام لصحيفة "ديلي ميل": "كان هذا هو الحال معي ومع آندي، لم نضغط على بعضنا البعض، لكننا صنعنا سلامنا".
الحاج ضيوف وجيمي كاراغر
كان كاراغر صريحاً للغاية في انتقاداته للحاج ضيوف بعد رحيله عن ليفربول، حيث وصفه المدافع السابق بأنه أسوأ زميل له في الفريق على الإطلاق.
وشهدت مسيرة ضيوف مع ليفربول العديد من مواقف البصق على اللاعبين، امتدت حتى رحيله إلى بولتون، الأمر الذي جعل مدربه في تلك الفترة سام ألاردايس يقرر عرضه على أخصائي نفسي.
وبالعودة إلى خلاف كاراغر وضيوف، حيث لجأ الإنجليزي إلى "تويتر" لشن حربٍ كلامية على السنغالي، حيث قال: "لديه (ضيوف) أحد أسوأ معدلات التهديف بتاريخ ليفربول"، في إشارة إلى أن اللاعب سجل 6 أهداف فقط في 80 مباراةٍ خاضها مع الريدز في الفترة ما بين 2002-2005.
لكن رد ضيوف كان قاسياً، وقال: "الفرق بيني وبين جيمي أني لاعبٌ من المستوى العالمي، في حين أنّه هو مجرد قذارة!".
ماورو إيكاردي وماكسي لوبيز
في وقتٍ من الأوقات، كان الثنائي إيكاردي وماكسي من أفضل الأصدقاء، وكانا يقضيان عطلةً مع عائلتيهما بعد أن تزاملا في فريق سامبدوريا.
وبدأت العلاقة في التدهور حين واعد إيكاردي زوجة أفضل صديق سابق له، وزوجته الحالية واندا نارا، ليصل الخلاف بينهما إلى أرضية الملعب، إذ رفض ماكسي أكثر من مرةٍ مصافحة إيكاردي خلال المباريات التي جمعتهما.
لكن لم يكن كل شيء وردياً بالنسبة لإيكاردي ونارا، خاصةً مع تورطهما في خلافٍ صار مادةً دسمةً لوسائل الإعلام، هذا الأسبوع، إذ تورط إيكاردي نفسه هذه المرة بخيانة نارا.
كيرون داير ولي بوير
طُرد اللاعبان من الفريق بسبب مشاجرةٍ وقعت بينهما أثناء مواجهة أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز، في لقطة لن تُنسى أبداً.
وانتقد أسطورة نيوكاسل، آلان شيرر، هذا الشجار الذي وصفه بالمخزي، في حين قال عنه مدربه غرايم سونيس، إنه لا يمكن الدفاع عنه.
وبعد سنواتٍ من هذه المشاجرة، نظر داير وبوير إلى الوراء لإعطاء نظرة متوازنة لهذا الشجار.
وقال داير لشبكة "سكاي سبورتس" العام الماضي: "يسأل الناس عن تلك اللقطة أكثر من الأداء على أرض الملعب، لكن بوير كان شخصيةً عصبيةً، وفي الوقت نفسه كان صديقاً رائعاً وشخصاً ما زلت أتحدث معه".