اختتمت الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لمسابقة دوري الأبطال، بإقامة المباريات الثماني المكمّلة لمواجهات الثلاثاء، حيث شهدت الليلة الثانية تسجيل 24 هدفاً، بمتوسط ثلاثة أهداف في كل مباراة، أي أقل بعشرة أهداف عن مباريات اليوم السابق.
في سهرة الأربعاء، بقي بايرن ميونيخ وفيّاً لعادته وسحق مضيفه بنفيكا برباعيةٍ نظيفة، وأخمد مانشستر يونايتد ثورة أتالانتا بعدما قلب تأخره من 0-2 إلى فوزٍ بثلاثة أهدافٍ لاثنين.
مباريات مثيرة في دوري الأبطال
واستعاد تشيلسي، حامل اللقب، توازنه ودكَّ شباك مضيفه مالمو أربع مرات، بينما عاد يوفنتوس بالنقاط الثلاث من روسيا، بعد الفوز الشاق على زينيت سانت بطرسبورغ بهدف نظيف.
وكسر فياريال قواعد الضيافة وتجرَّأ على مضيفه يونغ بويز واكتسحه برباعيةٍ مقابل هدف، فيما كانت النقطة السوداء الوحيدة هي التعادل السلبي الذي انتهت عليه مواجهة ليل وإشبيلية.
وفي المباريات المبكرة، اهتدى برشلونة أخيراً إلى طريق الانتصارات، ووضع خطوته الأولى على هذا الدرب بفوزٍ صعبٍ على دينامو كييف بهدف دون رد، في وقتٍ كان فيه ريد بول سالزبورغ كريماً للغاية مع ضيفه فولفسبورغ واكتفى بثلاثة أهداف في شباك الفريق الألماني مقابل هدف.
مباراة اليوم: مانشستر يونايتد 3-2 أتالانتا
لا يختلف اثنان على المتعة التي حضرت في ملعب أولد ترافولد، خاصة بعد البداية الصادمة لأصحاب الأرض، ثم النهاية السعيدة التي كتبها كريستيانو رونالدو برأسه.
"الشياطين الحمر" دخلوا في أزمة ثقةٍ مبكرة، حين وجدوا أنفسهم متأخرين بالنتيجة بهدفي ماريو باساليتش وميريح ديميرال في الدقيقتين 15 29.
لكن ماركوس راشفورد منح فريقه قُبلة الحياة وأعاد إنعاش آمال مانشستر يونايتد بتقليص الفارق في الدقيقة 53، قبل أن يتكفل المدافع هاري ماغواير بتعديل الكفتين في الدقيقة 75.
قبل ذلك كان أتالانتا على مقربةٍ من توسيع الفارق وتسجيل الهدف الثالث، لكن الإسباني دافيد دي خيا أبقى على فريقه داخل المستطيل الأخضر بتصدياته الحاسمة.
وجاء الدور على كريستيانو الحاسم، الذي يحضر دوماً في مثل هذه الأوقات، حيث قفز فوق الجميع وحوَّل عرضية زميله لوك شاو إلى هدف الفوز في الدقيقة 83.
لاعب اليوم
لم يظهر أيُّ لاعبٍ بجودة ليروي ساني، ظهير بايرن ميونيخ، الذي أكمل 94.4 بالمئة من معدّل تمريراته في الثلث الأخير، كما سجَّل هدفين وصنع آخر.
فتح ساني طريق الفوز للفريق البافاري بإحرازه الهدف الأول في الدقيقة 70، وأهدى روبرت ليفاندوفسكي هدفاً في الدقيقة 82، ثم سجَّل هدفه الثاني في الدقيقة 84.
أفضل هدف
يواصل ساني أفضليته في هذا الجانب أيضاً، كيف لا وهو من وجَّه الكرة من فوق الحائط بدقةٍ إلى الشباك البرتغالية، وبسرعةٍ مذهلة لتتجاوز حارس المرمى، ركلة حرة نموذجية من مسافة 23 ياردة.
ثنائيات عديدة
لن يكون ساني صاحب السبق أو الانفراد هنا، لأن السويسري نوا أوكافور، لاعب ريد بول سالزبورغ، هزَّ شباك فولفسبورغ مرتين أيضاً في الدقيقتين 65 و77.
وظهر الإيطالي جورجينيو، لاعب تشيلسي، في الصورة مع ساني وأوكافور، بعد تسجيله هدفين في شباك مالمو السويدي، لكن من علامة الجزاء في الدقيقتين 21 و57.
أكبر مفاجأة
يبدو أن التحدي الأبرز سيكون هنا، لأن الكبار فازوا جميعاً، لم يكن برشلونة مقنعاً، وبدا مانشستر يونايتد متجهاً نحو الهزيمة، واستغرق يوفنتوس وقتاً طويلاً بالفعل لخطف الانتصار، إذا كان هناك أي شيءٍ على الأقل في الشوط الأول، فإن المفاجأة الأكبر كانت أن بنفيكا صمد أمام بايرن ميونيخ لمدة سبعين دقيقة.
هذا ليس تقليلاً من بنفيكا الذي كان نداً قوياً للعملاق البافاري، حيث اقترب من التسجيل في أكثر من محاولة لداروين نونيز، لكنه اصطدم بتألقٍ غير عادي للحارس مانويل نوير.
في النهاية ورغم سطوة بايرن، فإن قدرة بنفيكا على المنافسة بشكلٍ جيد لمدة ساعة على الأقل، ستمنحهم الثقة للصراع على المركز الثاني في المجموعة الخامسة مع برشلونة غالباً.