انتهت المباريات الثمانية الأولى من الجولة الثالثة لدور المجموعات في دوري الأبطال، بعدما شهدت تسجيل 35 هدفاً، تضمنت 7 منها تسجيل أربعة أهدافٍ على الأقل، لتكون بحق ليلة أوروبية مثيرة.
في سهرة الثلاثاء 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حقَّق ليفربول فوزه الأول على أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال بنتيجة 3-2، بينما عاد باريس سان جيرمان من الخلف بفضل ليونيل ميسي ليهزم لايبزيغ بنفس النتيجة.
ودكَّ أياكس شباك بروسيا دوتموند أربع مرات، فيما عاد ريال مدريد إلى المسار الصحيح بعد خسارته أمام شيريف تيراسبول، ليسحق شاختار دونتسيك بخماسية نظيفة خارج الديار.
وسجَّل إنتر ميلان فوزه الأول أوروبياً هذا الموسم، وجاء على حساب مضيفه شيريف بنتيجة 3-1، في وقت ذاق فيه جاره ميلان مرارة الهزيمة للمرة الثالثة توالياً، وهذه المرة أمام بورتو 0-1.
في المباريات المبكرة، عاد مانشستر سيتي من ميدان كلوب بروج بفوز عريض بلغ قوامه 5-1، وبالمثل حقق سبورتنغ لشبونة فوزاً مثيراً للإعجاب خارج أرضه في اسطنبول على بشيكتاش 4-1.
ليلة أوروبية مثيرة
بلغت الإثارة ذروتها في مباراة أتلتيكو مدريد مع ضيفه ليفربول، كان فيها كل شيء، أولاً تقدَّم ليفربول بنتيجة 2-0 بفضل محمد صلاح ونابي كيتا قبل أن يعود "لوس بلانكوس" من خلال ثنائية أنطوان غريزمان.
بعد ذلك حصل المهاجم الفرنسي على بطاقة حمراء بعد تدخلٍ غير مقصود، لكنه خطير على روبرتو فيرمينو، مهاجم ليفربول.
وتحصَّل ديوغو غوتا على ركلة جزاء، بعد تدخل "أرعن" من المدافع ماريو هيرموسو داخل الصندوق، ليستغل ليفربول الفرصة ويخطف هدف الفوز بواسطة صلاح.
وشهدت هذه المباراة خمسة أهداف، جاءت من 19 تسديدة، 11 منها بين الخشبات الثلاث، وركلة جزاء، وإلغاء أخرى بواسطة تقنية حكم الفيديو المساعد.. كل ما يمكن أن تريده حدث في هذه المباراة.
المثير في الأمر أن الفريقين سيلعبان مجدداً بعد أسبوعين على ملعب "أنفيلد"، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات.
لاعب اليوم
يبدو الاختيار في هذا الجانب محيّراً، فبينما يستحق محمد صلاح ذلك، فإن الأفضلية تذهب إلى ليونيل ميسي، الذي لم يكن لديه الكثير ليفعله بالكرة عند قدميه من حيث الإبداع.
باريس وجد نفسه متأخراً أمام لايبزيغ 1-2، لكن انتفاضة ميسي قلبت الطاولة على الفريق الألماني، أولاً حين استغل تمريرةً جميلة من كيليان مبابي أودعها الشباك على دفعتين، قبل أن ينفّذ ركلة جزاء ببرود دمٍ قاتل على طريقة "بانينكا"، ليضمن صدارة المجموعة الأولى لفريق العاصمة الفرنسية.
أفضل هدف
شهدت سهرة الثلاثاء من دوري الأبطال جملةً من الأهداف الجميلة، مثل هدف نابي كيتا في شباك يان أوبلاك، وركلةٍ حرةٍ مباشرة بواسطة سيباستيان تيل لاعب شيريف تيراسبول في مرمى إنتر.
لكن لا يقترب أحد من الهدف الرائع الذي سجَّله فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، ضد شاختار دونتسيك، بعدما أبقى الكرة قريباً من قدميه وعبث بالدفاع الأوكراني، قبل أن يضعها في الشباك محرزاً الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه.
لقطة عنيفة
كان يمكن أن تكون مواجهة ليفربول واحدة من أهم مباريات أنطوان غريزمان في مسيرته، بعدما سجل هدفين، لكنه ارتكب خطأ فادحاً تسبب بطرده، ليحرم نفسه وفريقه من قلب الطاولة على الفريق الإنجليزي.
ضرب غريزمان وجه فيرمينو، مهاجم ليفربول، في لقطة لم تكن مقصودة بكل تأكيد، لكن الفرنسي دفع ثمن تهوّره غير المحسوب، تاركاً فريقه بعشرة لاعبين، يواجهون طوفان ليفربول لمدة 32 دقيقة.
أكبر مفاجأة
هذا العنوان الأبرز لمباراة أياكس أمستردام وبوروسيا دورتموند.. على الورق كان اللقاء مرشّحاً لأن يكون مواجهة الأسبوع.
أربعة أهدافٍ و28 تسديدةً، كل تلك الأرقام كانت لأياكس، لكن دورتموند كان في أسوأ أحواله دفاعياً، وفشل الفريق الألماني في إظهار ردة الفعل، وبدا خاضعاً لسطوة بطل هولندا.