ما زالت تداعيات صفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على نادي نيوكاسل، أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي تمت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تلقي بظلالها على الوسط الرياضي في المملكة المتحدة، خاصة مع رفض معظم أندية البريميرليغ "القاطع" للصفقة.
وفي أبرز تطورات هذا الملف، يواجه غاري هوفمان، رئيس رابطة الدوري الإنجليزي، غضب الأندية، التي تبحث عن كبش فداء لإحباطها من إتمام الصفقة، وفق ما ذكرته صحيفة The Sun الإنجليزية.
غضب مستمر من صفقة نيوكاسل
وأضافت الصحيفة، أن هوفمان تحمَّل العبء الأكبر من غضب رؤساء الأندية، وذلك في اجتماع "المساهمين" الذي تم الترتيب له على عجل، الأسبوع الماضي.
وفجَّرت الصحيفة مفاجأةً مدويةً، حين كشفت أن آلان بيس، مالك نادي بيرنلي، طالب صراحةً باستقالة هوفمان ومجلس إدارته بالكامل.
وبيَّنت الصحيفة، أنّ طلب بيس لم تدعمه أندية أخرى حتى اللحظة، لكن الأوضاع خلف الكواليس، تشير بما لا يدع مجالاً للشك، إلى تنامي المعارضة ضد هوفمان.
وتتهم أندية البريميرليغ هوفمان ومجلس إداراته بتركهم "في الظلام"، وعدم إطلاعهم على تفاصيل التقدم السريع، لصفقة الاستحواذ السعودي على نيوكاسل بقيمة 305 ملايين جنيه إسترليني.
وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي في 24 أبريل/نيسان 2020، تعيين المستثمر المصرفي غاري هوفمان رئيساً لها، ليعمل إلى جانب الرئيس التنفيذي ريتشارد ماسترز.
ورغم أن الانتقادات طالت ماسترز أيضاً، فإن منصبه لا يتعرض لتهديدٍ مباشر، مثل هوفمان الذي بات هدفاً للأندية وفق "ذا صن".
ومن المحتمل أن يكون هناك تصويتٌ رسميٌ "بحجب الثقة" عن رئيس مجلس الإدارة في الاجتماع المقبل، المقرر في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونقلت "ذا صن" عن أحد رؤساء الأندية قوله: "هوفمان موجود هنا منذ 18 شهراً، ولم يثر إعجاب أي شخص".
وبينَّت الصحيفة أن أي تصويتٍ ناجحٍ ضد هوفمان سيكون استشارياً فقط وليس نهائياً، مما يعني أنه لن يتطلب دعم 14 نادياً لتمريره.
واستدركت: "لكن مجرد إجراء التصويت بمثابة خطوةٍ كبيرة، يمكن أن تقنع هوفمان بأنه لا ينبغي أن يحاول محاربة أندية البريميرليغ".
بداية متعثرة
وبدت انطلاقة نيوكاسل في أول مباراة بالعهد السعودي واعدةً للغاية، حين تقدَّم على ضيفه توتنهام بهدف كاليوم ويلسون في الدقيقة الثانية، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي.
لكن "المكبايس" تلقوا ثلاثة أهدافٍ متتالية بواسطة تانغي ندومبيلي وهاري كين وهيونغ مين سون في الدقائق 17 و22 و45 على التوالي، قبل أن يتم طرد لاعب نيوكاسل غونغو شيلفي في الدقيقة 82.
ورغم النقص العددي سجَّل نيوكاسل هدف تقليص الفارق الثاني عبر إيريك داير، مدافع توتنهام، بالخطأ في مرمى فريقه عند الدقيقة 89، لكنه لم يكن كافياً لتفادي الخسارة الأولى في "العهد الجديد".
ويحتل نيوكاسل المركز التاسع عشر وقبل الأخير في جدول ترتيب البريميرليغ، برصيد ثلاث نقاط فقط، جمعها من ثماني مباريات.