أعادت مباراةٌ خيريةٌ احتضنها ستاد "فيلدورم" في فرنسا، إلى الأذهان، بعضاً من إبداعات نجوم كرة القدم المعتزلين، ولكنها أظهرت آخرين بحالةٍ بدنيةٍ وجسديةٍ صادمة، وعلى رأسهم اللاعب سمير نصري.
وجمعت المباراة الخيرية الاستعراضية بين فريق من قدامى لاعبي مارسيليا الفرنسي، وآخر من ممثلي "اليونيسف"، ضم مجموعة نجوم من رياضات أخرى، على غرار الجودو والتنس والفورمولا وان من حاملي الجنسية الفرنسية.
وجاء على رأس قائمة مارسيليا النجم الإيفواري ديديه دروغبا، الذي تعاونت مؤسسته مع النادي الفرنسي لتنظيم هذه المباراة، من أجل جمع الأموال لتسهيل وصول التعليم إلى أطفال ساحل العاج.
سمنة سمير نصري تثير الجدل
ولعب في فريق دروغبا فابيان بارتيز وسمير نصري وروبرت بيريز وجبريل سيسي ومارسيل ديسايي، تحت إشراف المدرب جان بيير بابان.
على الجهة أخرى، ضم فريق منظمة اليونيسيف نجوماً من العيار الثقيل، على وزن تيدي راينر، وإريك أبيدال، وإستيبان كامبياسو، وتوني باركر، وباتريك كلويفرت، وديفيد تريزيغيه، بالإضافة إلى أسماء أخرى من رياضات مختلفة، اجتمعت تحت إشراف الفرنسي المخضرم آرسين فينغر.
وشهدت المباراة أجواء احتفالية رائعة، وحضرت اللقطاتُ الطريفة والأهداف المميزة، التي تفاعل معها جمهور "فيلدروم"، الذي حضر داعماً للعمل الخيري ومساعدة الأطفال في ساحل العاج.
ورغم اعتزاله في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، فإن دروغبا ظهر بشكلٍ لافت، وبحالةٍ بدنيةٍ رائعة، ومنح الجمهور بعضاً من لمحاته الفنية المذهلة، كما أظهر عن تسديداتٍ قويةٍ ومركَّزة، أعادت إلى الأذهان المستوى الكبير "للفيل" الإيفواري، الذي أثبت أنه لم يفقد قدراته التهديفية بعد.
وعلى عكس دورغبا، ظهر سمير نصري بشكلٍ صادمٍ للغاية، وهو الذي أعلن اعتزاله قبل أيام قليلة فقط، وتحديداً في 26 سبتمبر/أيلول 2021.
وأثار نصري، لاعب مارسيليا ومانشستر سيتي وأرسنال وإشبيلية وأنطاليا سبور وويست هام وأندرلخت السابق، سخرية وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت علامات السمنة على جسده بشكل مفرط.
وكان الدولي الفرنسي السابق محل تهكمٍ من الجميع، بسبب صعوبة حركته في الملعب، حيث فقد القدرة على إسكات منتقديه طوال المباراة.
"مشهد مرعب"
ولم تفوّت وسائل الإعلام الأوروبية فرصة الحديث عن مشهد نصري، حيث وصفته صحيفة MARCA الإسبانية بـ"المرعب".
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه من النادر أن يفقد لاعبٌ قدراته البدنية سريعاً بعد اعتزاله، مثلما حصل مع نصري.
يُشار إلى أن سمير نصري ظلَّ لا يلعب الكرة لمدة عامٍ تقريباً، قبل أن يعلن اعتزاله اللعب قبل أسبوعين تقريباً.
وتوَّهج نصري مع مانشستر سيتي بالتحديد، حين حقَّق معه لقب بطولة الدوري الإنجليزي في مناسبتين، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي في مرةٍ وحيدة، ومثلها في كأس الدرع الخيرية.
كما قاد منتخب بلاده عام 2004، إلى الفوز ببطولة كأس أمم أوروبا تحت سن 17 عاماً، كما اختير لاعب العام في فرنسا عام 2010.