أثار النرويجي أولي غونار سولشاير، مدرب مانشستر يونايتد، الجدل بعدما قرر إجلاس النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء، في مباراة الفريق ضد إيفرتون.
جاء ذلك بعد ساعات فقط من إعلان الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد، أن رونالدو نال جائزة أفضل لاعب في الفريق، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، متفوقاً على زميليه جيسي لينغارد وماسون غرينوود.
رونالدو على مقاعد البدلاء
وتسبب هذا القرار في موجة عارمة من الانتقادات لسولشاير، خاصةً أن مانشستر يونايتد سقط في فخ التعادل بنتيجة 1-1، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وحسب حسابات موثقة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإن وسم #OleOut دخل الترند في المملكة المتحدة، وسط مطالبات جماهيرية بالاستغناء عن المدرب النرويجي.
وبالعودة إلى المباراة، فإن "الشياطين الحمر" كانوا أول من هز الشباك، عن طريق الفرنسي أنتوني مارسيال في الدقيقة الـ42، لكن الضيوف نجحوا في إدراك التعادل عبر أندروس تاونسيند بالدقيقة الـ65.
وبهذه النتيجة، فقد مانشستر يونايتد فرصة الانفراد بالصدارة ولو مؤقتاً، بعدما رفع رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثاني، بفارق الأهداف عن ليفربول المتصدر، الذي يواجه مانشستر سيتي غداً الأحد.
ورغم أن رونالدو كان المُنقذ لمانشستر يونايتد أمام فياريال ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بإحرازه هدف الفوز في الدقيقة الـ95، فإنه بدأ مواجهة إيفرتون على مقاعد البدلاء، بقرار "صادمٍ" من سولشاير.
وتعتبر هذه المرة هي الأولى لرونالدو التي يجلس فيها على الدكة على ملعب "أولد ترافولد"، منذ عام 2007، وفق شبكة opta للإحصائيات.
ودخل رونالدو إلى أرضية الملعب في الدقيقة الـ57، بدلاً من زميله الأورغوياني إديسون كافاني، لكنه لم يتمكن هذه المرة من انتشال مان يونايتد من فخ التعادل.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه المباراة كانت ضد وست هام يونايتد، وخسرها مانشستر يونايتد 0-1، في الجولة الختامية لموسم 2006-2007.
ولحسن حظ سولشاير، فإن اليونايتد كان قريباً بالفعل من الخسارة، لكن تقنية حكم الفيديو (VAR) ألغت هدفاً ثانياً لإيفرتون في الدقيقة الـ85، بداعي وجود الكولومبي ياري مينا مُسجل الهدف، في موقف التسلل.
وإضافة إلى الأرقام السلبية ليونايتد بهذه المباراة، فقد فشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه بآخر 7 مباريات في جميع المسابقات.
رقم سلبي لمانشستر يونايتد
كما أعادت هذه الأرقام إلى الذاكرة، أن يونايتد فشل في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة التاسعة على التوالي في البريميرليغ على أرضه، لأول مرة منذ عام 1971، أي منذ 50 عاماً.
على الجانب الآخر، سجلت هذه المباراة بعض الأرقام الإيجابية للاعبي يونايتد، فقد سجَّل مارسيال هدفه الخامس في البريميرليغ أمام إيفرتون، وهو أكثر فريق هز شباكه في المسابقة بالتساوي مع ساوثهامبتون، وفق شبكة "أوبتا".
بدوره ساهم البرتغالي بورنو فرنانديز في 50 هدفاً بالبريميرليغ، خلال 58 مباراة خاضها في المسابقة حتى الآن.
ووصل فيرنانديز إلى شباك المنافسين في 30 مناسبة، كما صنع 20 آخرين، كان آخرها في المباراة ضد إيفرتون، حين مهَّد الكرة لمارسيال.
ولم يصل إلى هذا الرقم في مباريات أقل بالدوري الإنجليزي، إلا أندي كول (43 مباراة) وألان شيرر (54)، وإيريك كانتونا (54).