فجَّر الحكم الإنجليزي الدولي السابق مارك كلاتنبرغ، الجدل بتصريحات جديدة، حول قيادة النساء لمباريات كرة القدم في منافسات الرجال.
وقال كلاتنبرغ البالغ من العمر (46 عاماً)، في مقابلة مع شبكة TalkSPORT، تحدث فيها عن مسيرته التحكيمية، إن النساء اللواتي يرغبن في أن يصبحن حكاماً على مستوى النخبة بلعبة الذكور "يعوقهن" الحمل.
"الحمل يعوق النساء عن تحكيم المباريات"
وعند سؤاله عن إمكانية مشاركة حَكم "أنثى" قريباً في الدوري الإنجليزي الممتاز، على غرار الدوري الممتاز للرغبي، أشار كلاتنبرغ إلى التقدم الذي تحقق مؤخراً.
وأضاف: "كان لدينا دائماً حكم مساعد في الدوري الإنجليزي، سيان ماسي، لدينا الآن حَكم امرأة في دوري كرة القدم، ريبيكا ويلش".
وتابع: "بدأ ظهور النساء يزداد في إدارة مباريات الرجال، إذا نظرت إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فقد أدارت امرأة فرنسية (ستيفاني فرابرات) نهائي كأس السوبر، لذا فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يستقبل المزيد والمزيد من النساء".
وتطرَّق كلاتنبرغ إلى المعيقات التي قد تواجه النساء في هذا المجال، وقال: "المشكلة معهن وبالتأكيد في التحكيم، وبالتأكيد في كرة القدم، أن لديهن طريقاً صعباً، حيث إذا حملن خلال مسيرتهن التحكيمية، يمكن أن يوقفهن ذلك شوطاً طويلاً".
وأضاف: "عليهن أن يتخذن هذا الخيار، هل يريدن أن يكنَّ حوامل ولديهن أطفال، أم يردن أن يكنّ حكاماً".
اختبار اللياقة البدنية يهدد الحكمات
إضافة إلى كل ذلك، أوضح كلاتنبرغ مزيداً من الصعوبات التي قد تواجهها بعض النساء، خاصة بعد اضطرارهن إلى إكمال اختبار اللياقة البدنية، الخاص بمنافسات الدوري الإنجليزي للرجال.
وتابع: "يجب أن يجتزن أيضاً اختبار اللياقة البدنية للرجال، تعاني كثير من النساء من ذلك، إذا كنت تريد أن تكون في لعبة الرجال، فعليك تلبية هذه المعايير".
وزاد: "إذا اجتزن كل هذا واخترن الطريق الصحيح، فأعتقد أنه تجب مشاركة النساء في مباريات الرجال، وكذلك مشاركة الرجال في لعبة السيدات".
وواصل: "يجب على النساء تقديم تلك التضحية، إذا قلن إنهن وصلن إلى مستوى معين في التحكيم، وإنهن يرغبن في الوصول إلى المستوى التالي، فإن الحمل قد يؤخرهن عامين أو ثلاثة أعوام".
وبيَّن: "عندما يكون لديها طفل، فإنها لن تقود مباريات من تسعة إلى عشرة أشهر، ثم تستغرق ستة أشهر أخرى للتعافي، لذلك يستغرق الأمر ما يقرب من عامين، من أجل اجتياز اختبار اللياقة البدنية للرجال، الأمر متطلب جداً".
واعتزل كلاتنبرغ إدارة مباريات "البريميرليغ" في عام 2017، لكنه عاد بعد ذلك بعامين، ولكن كحكم في الدوري الصيني الممتاز.
وسبق أن أدار كلاتنبرغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لموسم 2015-2016، والتي شهدت تتويج ريال مدريد باللقب الحادي عشر في تاريخه، على حساب جاره اللدود أتلتيكو مدريد.
كما أسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إليه إدارة المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2016، والتي انتهت بفوز البرتغال على فرنسا بهدف نظيف.