تجرّع مانشستر يونايتد أول خسارة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، بعدما سقط على أرضه أمام أستون فيلا، بينما خطف مشهد إهدار البرتغالي برونو فيرنانديز لركلة جزاء في الوقت القاتل الأضواء؛ بعدما تجاهل وجود زميله ومواطنه كريستيانو رونالدو.
وشهدت المباراة التي أقيمت في افتتاح الجولة السادسة، احتساب الحكم مايك دين، ضربة جزاء لأصحاب الأرض في اللحظات الأخيرة، والنتيجة تشير إلى تقدم "الفيلانز" بهدف اللاعب كورتني هوس.
برونو يُسدد في وجود رونالدو
وحين كان أنصار يونايتد في انتظار أن يتقدم كريستيانو رونالدو لتنفيذ ضربة الجزاء، فاجأ مواطنه برونو فيرنانديز الجميع، وانبرى لتسديدها.
ووضع برونو، المتخصص في تنفيذ ضربات الجزاء، الكرة على النقطة البيضاء، لكنه وعلى غير العادة، أرسلها إلى عنان السماء.
وفي لقطة طريفة سبقت تنفيذ الركلة، تدخَّل الأرجنتيني إيمليانو ماريتينز، حارس أستون فيلا، وأشار لبرونو أن رونالدو يقف خلفه، كي يعطيه الكرة، في محاولة منه لاستفزاز الثنائي البرتغالي.
وذكرت صحيفة THE SUN، أن مساعي مارتينيز قد نجحت بالفعل، حيث أخرج البرتغالي عن تركيزه، ليطيح بضربة الجزاء خارج إطار المرمى.
وغرَّد غاري لينيكر، نجم الكرة الإنجليزية السابق، على تويتر: "أعتقد أنه عليّ القول بأن كريستيانو هو من سيتولى تنفيذ ضربات الجزاء بعد الآن، فالكرة لم تعُد للغلاف الجوي للأرض حتى الآن".
جدل منذ اليوم الأول
ومنذ انضمام رونالدو إلى "أولد ترافولد"، في أواخر أيام سوق الانتقالات الصيفية، بدأت التساؤلات حول هوية منفذ ضربات الجزاء لمانشستر يونايتد في وجود فيرنانديز.
النرويجي أولي غونار سولشاير، مدرب "الشياطين الحمر"، أعطى إجابة مقتضبة حول هذه النقطة، وذلك في المؤتمر الصحفي، الذي سبق مباراة فريقه ضد نيوكاسل ضمن الجولة الرابعة.
وأكد سولشاير حينها، أن لديه "لاعبين يثق فيهم"، من أجل تسجيل ضربات الجزاء، دون أي يسمي لاعباً بعينه.
ومنذ وصوله لـ"مسرح الأحلام" في يناير/كانون الثاني 2020، كان برونو فيرنانديز هو المسؤول الأول عن تنفيذ ضربات الجزاء، حيث أهدر أربعاً فقط من أصل 46، بما فيها ضربة اليوم.
وذكر الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد، أن رونالدو يُعدّ هدافاً بالفطرة من علامة الجزاء، حيث نجح في هز الشباك المنافسين في 139 مناسبة من 167 هدفاً.
تواجُد هذا الثنائي، بالإضافة إلى بول بوغبا، يسعد سولشاير حتماً، الذي قال إنه هو سيكون صاحب القرار حول هوية منفذ ضربات الجزاء، وفق الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد.
مصير سولشاير على المحك
وتلقى مانشستر يونايتد هزيمته الثانية في ظرف 3 أيام فقط، بعد إقصائه من الدور الثالث لكأس رابطة الأندية المحترفة، أمام ويست هام يونايتد بهدف دون رد.
وقد تتسبب هذه الهزيمة في زعزعة استقرار الشياطين الحمر، خاصة بعدما زعمت عدة تقارير إنجليزية، أن إدارة مانشستر يونايتد، تتواصل مع الفرنسي زين الدين زيدان، والإيطالي أنطونيو كونتي، من أجل خلافة سولشاير على مقعد المدير الفني.
وتوقف رصيد مانشستر يونايتد عند 13 نقطة، ليتراجع إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن جاره مانشستر سيتي وتشيلسي، وغريمه ليفربول الذي بإمكانه الانفراد بصدارة البريميرليغ في حال فوزه مساء اليوم على بيرنتفورد.
وتأتي هذه التطورات، في ظل مساعي مان يونايتد إلى تعويض البداية الباهتة في دوري أبطال أوروبا، حين يستقبل فياريال الإسباني، يوم الأربعاء المقبل، في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وتعرَّض الشياطين الحمر لخسارة مفاجئة أمام يونغ بويز السويسري، بنتيجة 0-1، في مستهل مشوار الفريقين في أمجد البطولات الأوروبية.