قدمت شركة "بوما"، المتخصصة في المستلزمات الرياضية، اعتذارها لفريق بروسيا دورتموند الألماني، بعد حالة الغضب الشديد التي سادت بين أنصار الفريق.
واشتعل غضب أنصار "أسود الفيستيفال"، بسبب القميص الذي ظهر به فريقهم، أمام بشيكتاش التركي، الأربعاء الماضي، في مستهل مشوار الفريقين، بدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وأهدى اللاعبان الشابان جودي بيلينغهام وإيرلنغ هالاند نقاط الفوز لدورتموند، في المواجهة الأوروبية ضد بشيكتاش، حين أحرزا هدفي فريقهما في الدقيقتين الـ20 والـ45+1.
ولم يمنع الهدف المتأخر الذي سجله فرانسيسكو مونتيرو للفريق التركي في الدقيقة الـ90+2، من عودة دورتموند إلى بلاده بالنقاط الثلاث.
غضب جماهير بروسيا دورتموند
ورغم الفوز الثمين الذي تحقق خارج الديار، فإن مشجعي دورتموند صبُّوا جام غضبهم على الشركة المسؤولة عن توفير الملابس للفريق، بسبب "عدم وضوح شعار النادي على القميص"، إضافة إلى تصميمه المخيب للآمال.
كما تسبب غياب الشعار الخاص بالفرق في الإحراج للعديد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من تقبيل الشعار عقب تسجيل الأهداف، وهي الطريقة المعتادة لكثير من نجوم كرة القدم حول العالم.
وصرَّح بيورن غولدن، رئيس مجلس إدارة شركة بوما: "نأسف لغضب الجماهير ونود الاعتذار لهم".
وأضاف غولدن: "لقد أخذنا ردود الفعل على محمل الجد وسنأخذها في الاعتبار بالنسبة للقمصان المستقبلية، تماماً كما فعلنا في الماضي".
وكتب أحد أنصار دورتموند على تويتر: "طقم صادم"، بينما كتب آخر: "آمل حقاً ألا يشتريها أحد! لا توجد شارة".
ويحتل بروسيا دروتموند المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الألماني برصيد 9 نقاط، حصدها من 4 مباريات، بعد ثلاثة انتصارات وخسارة وحيدة.
ويستضيف دورتموند نظيره يونيون برلين على استاد سيجنال إيدونا بارك، الأحد، ضمن مباريات الجولة الخامسة، من الدوري الألماني لكرة القدم.
ويُعتبر بروسيا دورتموند واحداً من أربعة أندية في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، التي ترتدي تصميم شركة "بوما"، وهي: ميلان الإيطالي، ومارسيليا الفرنسي، ومانشستر سيتي الإنجليزي.
سخرية واسعة من تصميم "بوما"
ولاقى قميص مانشستر سيتي سخرية المشجعين، بسبب مظهره، حيث غرَّد أحد المشجعين في أغسطس/آب: "صراحة، إنها أسوأ مجموعة رأيتها منذ فترة".
وعلق آخر: "احذفها، ضعها في سلة المهملات وحاول مرة أخرى".
فيما غرَّد ثالث: "لا توجد أي طريقة على الإطلاق في محاولة تحصيل 70 جنيهاً إسترلينياً مقابل ما هو في الأساس قميص بيجامة".
وفي عام 2019، نشر متخصص بالملابس الرياضية، قائمة بأسوأ 50 قميصاً في التاريخ، كان لشركة "بوما" نصيب الأسد منها.
وتضمنت المراكز الخمسة الأولى، الزي الذي ظهر به ديفيد سيمان، حارس مرمى منتخب إنجلترا، في كأس الأمم الأوروبية عام 1996، وقميص حارس المكسيك خورخي كامبوس، في مونديال 1994، والذي وُصف "بالمروع"، حيث كان من تصميم اللاعب نفسه.