سيرتدي لاعبو نادي روما خلال مباراتهم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم في مواجهة ساسولو، الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021، قمصاناً مختلفة تعبيراً عن دعمهم للشعب الأفغاني على أن يتم بيع هذه القمصان لاحقاً في مزاد لجمع تبرعات لمساعدة لاجئي هذه البلاد.
وستحمل هذه القمصان شعار المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهي وكالة معنية بمساعدة وحماية اللاجئين حول العالم.
روما يدعم الشعب الأفغاني
وقال النادي الإيطالي عبر موقعه الرسمي على الإنترنت إن الأزمة الإنسانية في أفغانستان تسببت في نزوح 570 ألف شخص هذا العام ليصل عدد إجمالي النازحين في البلاد إلى 3.5 مليون شخص، وإن 80% من هذا العدد من النساء والأطفال.
وقالت شيارا كاردوليتي، ممثلة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في إيطاليا والفاتيكان وسان مارينو: "رغم الظروف الصعبة للغاية قررت المفوضية العليا للاجئين البقاء في أفغانستان التي نعمل فيها منذ أكثر من 40 عاماً من أجل تقديم المساعدة وإنقاذ الأرواح".
وأضافت المسؤولة الدولية: "خلال العام الحالي وحده قدمنا مساعدات أساسية لأكثر من 240 ألف شخص لكن الحاجة لهذه المساعدات تتزايد في كل ساعة في ظل تدني التمويل المتوفر بصورة صارخة. وفي مثل هذه الأوقات تكون أقل المساهمات مؤثرة للغاية".
إجلاء اللاعبين
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أكد إجلاء عدد من لاعبي كرة القدم والرياضيين الآخرين من أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة.
وقال متحدث باسم الفيفا في بيان: "رئيس الفيفا والأمين العام تابعا الموقف عن كثب وعملا بلا كلل مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة لإخراج أولئك المعرضين للخطر من أفغانستان".
وأضاف: "قيادة الفيفا شاركت شخصياً في التفاوض بشأن الإجلاء المعقد للاعبي كرة القدم والرياضيين الآخرين. إنها بيئة صعبة للغاية".
وأشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، بالجهود التي تبذلها دولة قطر فيما يتعلق بالأوضاع في أفغانستان واستضافة المدنيين الأفغان فترة مؤقتة.
وقال إنفانتينو، خلال زيارته أحد الأماكن المخصصة لاستضافة المدنيين الأفغان في قطر: "نحن في الفيفا نحاول أن نساعد قدر المستطاع، ونريد أن نساعد الشعب الأفغاني، النساء والرجال على حد سواء".
وأضاف: "لا نستطيع أن نقوم بذلك من دون مساعدة قطر ومساعدة حكومات أخرى، تساهم في هذا الوضع لكي توفر بعض الأمل، لا سيما لأطفال أفغانستان. هذه مسؤوليتنا وهذا واجبنا".
وتابع إنفانتينو: "هذا المجمّع الموجودون فيه بُني أيضاً لكأس العالم لكرة القدم والتي ستُنظَّم في قطر، العام القادم، وهذا المجمع تم تحويله إلى مسكن للأفغان لفترة مؤقتة انتقالية، وهذا شيء يُشعرنا بالبهجة".