قرر الاتحاد المصري لكرة القدم في اجتماعه الطارئ، الإثنين 6 سبتمبر/أيلول 2021، برئاسة أحمد مجاهد، إقالة الجهازين الفني والإداري للمنتخب الوطني الأول بقيادة حسام البدري، وتوجيه الشكر له على الفترة الماضية التي قضاها في قيادة الفريق.
إقالة حسام البدري من تدريب منتخب مصر
وقال الاتحاد في بيان: "نتمنى التوفيق في المستقبل للجهاز الفني وجميع أعضائه".
كما قرر الاتحاد المصري استمرار انعقاد اجتماعه الطارئ؛ للإعلان عن الجهاز الفني والإداري الجديد خلال اليومين المقبلين.
وتعادلت مصر، بطلة إفريقيا سبع مرات، بصعوبةٍ 1-1 خارج أرضها مع الغابون بهدف في الدقيقة قبل الأخيرة أمس الأحد، ضمن الجولة الثانية للمجموعة السادسة في تصفيات كأس العالم 2022 في قطر.
ورفع المنتخب المصري رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة، بفارق نقطة واحدة عن ليبيا التي تلعب الثلاثاء خارج أرضها ضد أنغولا متذيلةً الترتيب، بينما وضعت الغابون أول نقطة في رصيدها بعد خسارتها أمام ليبيا الأسبوع الماضي.
وتعرض أداء الفريق لانتقادات شديدة بداية من مباراة أنغولا في القاهرة الأسبوع الماضي والتي جاء الفوز فيها 1-صفر بركلة جزاء بعد خمس دقائق من البداية.
وأعلن الاتحاد أن قرار الاستغناء عن خدمات البدري جاء بعد تقييم أداء الفريق.
وقاد البدري (61 عاماً)، مدرب الأهلي السابق، مصر إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون العام المقبل، ولم يخسر أي مباراة خلال فترة توليه تدريب منتخب بلاده منذ 2019.
وتولى تدريب المنتخب المصري عقب خافيير أغيري بعد خروج مصر من دور الستة عشر لكأس الأمم الإفريقية التي استضافتها في 2019، وقاد الفريق في عشر مباريات وفاز في ست وتعادل في أربع.
وسيلتقي المنتخب المصري مع ليبيا الشهر المقبل، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم.
خليفة حسام البدري
وأكد مصدر في الاتحاد المصري لكرة القدم، أن بديل حسام البدري سيكون مدرباً أجنبياً بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن البرتغالي نيلو فينغادا هو المرشح الأوفر حظاً لتولي المهمة بشكل مؤقت.
وقاد فينغادا الزمالك موسم 2003-2004 وتُوج بلقب الدوري بسجل قياسي دون هزيمة، بعد الفوز بالبطولة العربية وكأس السوبر المصري السعودي.
كما قاد فينغادا منتخب مصر الأولمبي لكنه رحل بعد الفشل في التأهل لأولمبياد بكين 2008.
وأشرف المدرب البرتغالي، البالغ من العمر 68 عاماً، كذلك على المنتخب الأردني عام 2007، واستمر فترة قصيرة قبل استقالته.
تصرف مصطفى محمد
وشهدت مباراة منتخب مصر الأخيرة أمام الغابون جدلاً واسعاً بعد تصرف مصطفى محمد، مهاجم "الفراعنة"، عقب اللقاء.
مصطفى محمد ظهر وهو يقوم بالبصق وتوجيه شتيمة لشخص ما بينما ينظر باتجاه دكة بدلاء منتخب مصر، لتذهب جميع التكهنات إلى أنه كان يقصد المدرب حسام البدري.
وأجلس البدري، مهاجم غالاتا سراي التركي على مقاعد البدلاء قبل أن يُشركه في الشوط الثاني، لينجح في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة الأخيرة، لينقذ البدري ومنتخب مصر من خسارة بدت حتمية.
قبل تلك الواقعة وعقب تسجيل مصطفى محمد للهدف، بدا في حالة غضب شديد وأراد التوجه نحو دكة البدلاء، لكن زملاءه منعوه من ذلك، ليؤجل رد فعله القوي إلى ما بعد صفارة النهاية.
بداية الأزمة
وذكرت صحيفة "الوطن" المصرية أن أزمة مصطفى محمد مع حسام البدري بدأت باعتراض المهاجم الدولي، على عدم الدفع به أساسياً أمام الغابون، وتفضيل محمد شريف على حسابه في التشكيل الأساسي.
وأضافت: "حاول مصطفى محمد عقب إحراز هدف التعادل للفراعنة الذهاب إلى حسام البدري، والاعتراض على قرار عدم الدفع به من بداية اللقاء، لكن اللاعبين منعوه، وتحديداً الثنائي أحمد حجازي ومحمد صلاح".
وجاء الفصل الأخير في قصة أزمة مصطفى محمد وحسام البدري بعد التسجيل؛ حيث أشار إلى الدكة وتلفَّظ بلفظ مسيء، كما بصق اعتراضاً على جلوسه طوال هذه الفترة على دكة البدلاء.
وتجاهل حسام البدري، المدير الفني لمنتخب مصر، واقعة مصطفى محمد، بالسب والبصق، تجاه دكة الفراعنة بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن البدري وجه الشكر في غرفة الملابس للاعبين، ولم يتحدث عن واقعة مصطفى محمد، واكتفى بالحديث مع اللاعبين عن أنهم كانوا قادرين على الفوز باللقاء، ولكن طرد عمر جابر أثر بالسلب على المنتخب.