أثار تصرف مصطفى محمد لاعب منتخب مصر عقب نهاية مباراة "الفراعنة" أمام الغابون في الجولة الثانية للمجموعة السادسة بتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم، جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية.
بصق وشتم مصطفى محمد
مصطفى محمد ظهر وهو يقوم بالبصق وتوجيه شتيمة لشخص ما بينما ينظر باتجاه دكة بدلاء منتخب مصر، لتذهب جميع التكهنات بأن من كان يقصده اللاعب هو المدرب حسام البدري.
وأجلس البدري مهاجم غالاتا سراي التركي على مقاعد البدلاء قبل أن يشركه في الشوط الثاني، لينجح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، لينقذ البدري ومنتخب مصر من خسارة بدت حتمية.
قبل تلك الواقعة وعقب تسجيل مصطفى محمد للهدف بدا في حالة غضب شديد وأراد التوجه نحو دكة البدلاء، لكن زملاءه منعوه من ذلك، ليؤجل ردة فعله القوية إلى ما بعد صافرة النهاية.
ورفع منتخب مصر رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة، متفوقاً بفارق ثلاث نقاط عن ليبيا التي تلعب الثلاثاء خارج أرضها مع أنغولا ضمن الجولة ذاتها، بينما وضعت الغابون أول نقطة في رصيدها، فيما تتذيل أنغولا المجموعة بدون نقاط.
وأكمل منتخب مصر المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد عمر جابر في الدقيقة 70 لحصوله على الإنذار الثاني، وسجل أصحاب الأرض بعدها بثلاث دقائق هدف التقدم عبر جيم ألفينيا.
بداية الأزمة
وذكرت صحيفة "الوطن" المصرية أن أزمة مصطفى محمد مع حسام البدري، بدأت باعتراض المهاجم الدولي على عدم الدفع به أساسياً أمام الغابون، وتفضيل محمد شريف على حسابه في التشكيل الأساسي.
وأضافت: "حاول مصطفى محمد عقب إحراز هدف التعادل للفراعنة الذهاب إلى حسام البدري، والاعتراض على قرار عدم الدفع به من بداية اللقاء لكن اللاعبين منعوه، وتحديداً الثنائي أحمد حجازي، ومحمد صلاح".
وجاء الفصل الأخير في قصة أزمة مصطفى محمد وحسام البدري بعد التسجيل؛ حيث أشار للدكة وتلفظ بلفظ مسيء، كما بصق اعتراضاً على جلوسه طوال هذه الفترة على دكة البدلاء.
البدري تجاهل الحادثة
وتجاهل حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر، واقعة مصطفى محمد، بالسب والبصق، تجاه دكة الفراعنة بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن البدري وجه الشكر في غرفة الملابس للاعبين، ولم يتحدث عن واقعة مصطفى محمد، واكتفى بالحديث مع اللاعبين عن أنهم كانوا قادرين على الفوز باللقاء، ولكن طرد عمر جابر، أثر بالسلب على المنتخب.
ويدرس مسؤولو اللجنة الثلاثية بالاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة أحمد مجاهد معاقبة مصطفى محمد وحرمانه من مكافأة مباراتي أنغولا والغابون، لا سيما أنه انفعل بعد إحرازه هدف المنتخب، في إشارة منه إلى الاعتراض على جلوسه احتياطياً، ثم قام بعد اللقاء بالسب والبصق تجاه دكة المنتخب.