يبدو أن الحملة الكبيرة التي شنتها وسائل الإعلام المصرية ووسائل التواصل الاجتماعي ضد المدير الفني للمنتخب المصري حسام البدري، قد أتت أكلها، إذ أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم إقالة البدري، على خلفية الأداء الباهت لمنتخب مصر، والتعادل يوم الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، مع الجابون في تصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال.
وبحسب مصادر خاصة لـ"عربي بوست" داخل اتحاد الكرة، فإن الاتحاد المؤقت برئاسة أحمد مجاهد، وضع عدداً من البدائل، بينها أجنبيان ومدرب مصري وحيد.
مرشحان أجنبيان
ويتمثل المرشحان الأجنبيان الأقرب لقيادة المنتخب المصري، في كل من البرتغالي نيلو فينغادا والسويسري رينيه فايلر.
ورشحت وسائل إعلام مصرية أن يكون هناك اتجاه داخل اتحاد الكرة نحو تعيين فينغادا خلفاً لحسام البدرى، لقيادة المنتخب في مواجهتي ليبيا المقبلتين في تصفيات كأس العالم.
وكان اتحاد الكرة المصري أعلن في شهر مايو/أيار الماضي، عن تولي نيلو فينغادا عمله مديراً فنياً للاتحاد، وذلك بهدف وضع استراتيجية فنية للمنتخبات الوطنية والمسابقات المحلية بجميع المراحل السِّنية والفئات.
أما السويسري رينيه فايلر، الذي رحل عن تدريب فريق الأهلي المصري في أكتوبر/تشرين الأول 2020، لأسباب متعلقة بأسرته وجائحة كورونا، وعدم قدرته على رؤيتهم لأشهر متتالية.
مدرب مصري هو الأقرب
ورغم أن تكهنات وسائل الإعلام المصرية ترجح اقتراب فينغادا من قيادة تدريب المنتخب، فإن مصدراً وثيق الصلة باتحاد الكرة المصري أكد لـ"عربي بوست"، أن المرشح الأقرب حتى الآن هو المصري إيهاب جلال.
وذكر مصدر مطلع داخل النادي الإسماعيلي الذي يدربه جلال لـ "عربي بوست"، أن الأخير عقد منذ ساعات اجتماعاً مع مسؤولي النادي، أخبرهم فيه بأنه لن يستمر في تدريب النادي.
وذكر المصدر أنه في حالة عدم الاستقرار بشكل سريع على المدير الفني القادم، فإن فينغادا قد يتولى المهمة بشكل مؤقت لحين الاستقرار على مدير فني جديد بشكل دائم.
وأشار المصدر إلى أن ما يروَّج له حالياً على الساحة الرياضية بأن حسام حسن، أسطورة الكرة المصرية والهداف التاريخي للفراعنة، بات قريباً من المنصب، أمر ليس له أساس واقعي حتى لحظة كتابة هذه السطور.
وأوضح أنه لا يوجد أي اسم مصري مطروح على الساحة في الوقت الحالي سوى إيهاب جلال، المدير الفني للإسماعيلي، والذي كان قريباً من تولي المهمة قبل البدري، لكن المفاوضات تعثرت في الأمتار الأخيرة.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال منتصف عام 2019، إن مصر لن تتعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وذلك خلال جلسة "اسال الرئيس" ضمن المؤتمر الوطني للشباب بدورته السابعة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال السيسي: "هذا ما أكده لي وزير الشباب والرياضة. ولا بد أن نعطي فرصة للمدرب المصري".
حملة شديدة ضد حسام البدري
وشهد اليومان الماضيان حملة إعلامية قوية ضد المدير الفني لمنتخب مصر، حسام البدري، على خلفية الأداء الباهت الذي ظهر عليه منتخب الفراعنة خلال أولى مباراتي الفريق في تصفيات كأس العالم.
وكان المنتخب المصري تفوق على نظيره الأنغولي بهدف وحيد في القاهرة، ثم تعادل مع الجابون بهدف لكل فريق، في إطار الجولتين الأولى والثانية من مباريات المجموعة السادسة من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم قطر 2022.
وهاجم إعلاميون ومحللون رياضيون ولاعبون سابقون البدري، منتقدين ما وصفوه بابتعاده عن التدريب فترة طويلة، بسبب جائحة كورونا.
وطالبوا بإقالة البدري من منصبه، وهو ما تم بالفعل في النهاية.
يأتي هذا في وقت أقام فيه أحد المحامين دعوى قضائية يطالب فيها بإقالة حسام البدري من تدريب المنتخب المصري لكرة القدم، وردّ كافة المبالغ التي تقاضاها منذ توليه مسؤولية تدريب المنتخب.