منح نادي برشلونة أحد لاعبيه الشباب الرقم 10 الذي كان يرتديه أسطورة الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي، الراحل مؤخراً إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، رافضاً فكرة حجب الرقم.
ونشر برشلونة على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً يظهر فيها اللاعب الواعد أنسو فاتي (18 عاماً)، وهو يحمل القميص رقم 10.
برشلونة يمنح رقم 10 لفاتي
وظهر فاتي الذي ما زال في فترة تعافٍ من كسر بالغضروف المفصلي للركبة اليسرى تعرَّض له قبل عام تقريباً في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في شريط مصور بثه برشلونة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شوهد وهو يلوح ثم يرتدي قميصاً يحمل الرقم 10 والذي اشتهر به "البرغوث" الصغير خلال مسيرته في إسبانيا.
وسبق أن ارتدى القميص رقم 10 أساطير كرة قدم قبل ميسي أمثال كل من البرازيليين رونالدينيو وروماريو.
وحسم قرار النادي الكاتالوني التكهنات التي تحدثت عن إمكانية أن يعمد برشلونة إلى سحب القميص رقم 10 من التداول؛ تكريماً لأفضل لاعب في تاريخ النادي، بعد رحيله إلى باريس سان جرمان الفرنسي.
وسيرث النجم الصاعد الدولي فاتي الرقم 10، مدركاً العبء الكبير على كاهليه، وهو القادم من أكاديمية "لا ماسيا" لتخريج المواهب الكروية في برشلونة، حيث خطا خطواته الأولى في عام 2019 في سن الـ16 عاماً.
كما كشف برشلونة عن باقي أرقام لاعبيه، حيث سيستعيد المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، الغائب بدوره عن الملاعب بسبب الإصابة، الرقم 7 من مواطنه أنطوان غريزمان العائد معاراً إلى فريقه السابق بطل الدوري أتلتيكو مدريد، قبل إقفال باب سوق الانتقالات الصيفية.
وسيرتدي وافد اللحظات الأخيرة من إشبيلية، المهاجم الهولندي لوك دي يونغ، الرقم 17.
وسيعوّل برشلونة كثيراً على فاتي مع رحيل ميسي وغريزمان ومِن قبلهما الأورغوياني لويس سواريز.
وكان برشلونة مُفعماً بالتفاؤل والأمل عند بدء فترة الانتقالات حين وعد الرئيس الجديد للنادي جوان لابورتا بمستقبل مشرق.
ولكن مع الوصول إلى الأول من سبتمبر/أيلول، يصعب على الجماهير والمحللين تصديق ما حدث.
وصل سيرجيو أغويرو وإيريك غارسيا وإيمرسون رويال وممفيس ديباي إلى برشلونة مبكراً، وسط تطلعات بتجديد التشكيلة وازداد الشعور بالتفاؤل.
لكن بدا سريعاً أن الأوضاع ليست على ما يرام.
وبدون هذه المجموعة من اللاعبين، وهم من أصحاب الرواتب الفلكية، تخطت الرواتب بالفعل 100% من إيرادات النادي، ولم تسمح قواعد اللعب المالي النظيف لرابطة الدوري الإسباني بتسجيل الصفقات الجديدة لبرشلونة.
وانتهى عقد ليونيل ميسي في 30 يونيو/حزيران، ما يعني أنه أصبح لاعباً حراً، لكن النادي قال إن كل شيء تحت السيطرة.
قنبلة ميسي
تغيَّر كل شيء في الخامس من أغسطس/آب، حين فجَّر برشلونة قنبلة بالإعلان عن رحيل ميسي، بسبب "عقبات مالية وهيكلية".
وشرح لابورتا انهيار النادي، قائلاً إن حجم العجز وصل إلى 451 مليون يورو (532.86 مليون دولار)، وحاول تأجيل مدفوعات عقد ميسي لكن رابطة الدوري لم تسمح بذلك.
وبمغادرة ميسي أصبحت نسبة الأجور 95%، ما تطلب بيع لاعبين، لكنها لاتزال نقطة في بحر.
جاءت المرحلة التالية من فترة الانتقالات السيريالية، واعترف النادي بأنه يطلب من اللاعبين الكبار الموافقة على تخفيض رواتبهم وتأجيل مستحقاتهم.
كان جيرار بيكيه أول الموافقين وسمح بتسجيل إيمرسون وديباي وغارسيا وبعدها وافق جوردي ألبا والقائد سيرجيو بوسكيتس في اليوم الأخير بفترة الانتقالات، ما أعطى الضوء الأخضر لتسجيل أغويرو أخيراً بالدوري الإسباني.
إثارة اليوم الأخير
بدأ يوم 31 أغسطس/آب بتكهنات وسائل إعلام محلية بشأن تعاقد برشلونة مع رحيم سترلينغ وجواو فيلكس، لكن تبددت هذه الشائعات، كما ظهر اسم داني أولمو.
واتضح بعد ذلك أن تسريب هذه الأسماء لتسلية الجماهير فقط، بينما ركز النادي في البيع وخفض الأجور.
وبيع الوافد الجديد إيمرسون إلى توتنهام هوتسبير ثم انتقل إيلاش موريبا إلى لايبزيغ.
وفي اللحظات الأخيرة بفترة الانتقالات قال برشلونة إن أنطوان غريزمان، الذي تعاقد معه مقابل 120 مليون يورو في 2019 من أتلتيكو مدريد، أعير إلى ناديه السابق.
وتمكن برشلونة من إبرام صفقة جديدة لكن مع الإبقاء على واقع التقشف الجديد، إذ ضم لوك دي يونغ (31 عاماً)، على سبيل الإعارة من إشبيلية.
كان صيفاً قاسياً على النادي الكتالوني واضطر إلى دفع الثمن بعد سنوات من سوء الإدارة المالية.