فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقاً بعد مهاجمة جماهير إسبانية لاعب فريقها المغربي، وخدش سيارته، وتفجير أحد إطاراتها، والتهجم عليه بعبارات عنصرية، بسبب رغبته في الرحيل إلى فريق آخر.
وذكرت صحيفة MARCA الإسبانية أن المدافع الدولي المغربي جواد الياميق، لاعب فريق بلد الوليد، تعرّض لاعتداء مؤسف من بعض جماهير فريقه، حيث هاجموا سيارته داخل المرأب، وفجّروا أحد إطاراتها، وكتبوا عبارات مسيئة له على أبوابها، على غرار "ارحل الآن".
جماهير إسبانية تطارد لاعبها المغربي
أضافت الصحيفة أن اللاعب المغربي يشعر بالقلق على نفسه وأسرته، في وقت تحقق الشرطة الإسبانية في الحادثة، وتبحث عن المتورطين الذين هاجموا سيارته.
وأشارت إلى أن نادي بلد الوليد يتابع مع الشرطة ما حدث، وطلب ضرورة اعتقال المعتدين من جماهيره، واصفاً الاعتداء بغير المقبول، مؤكدة أن الياميق لم يحضر التدريب الأخير للفريق بسبب تأثره بما حدث.
ويبدو أن جماهير بلد الوليد لم يَرُقْ لها تردُّد بعض التقارير عن رغبة اللاعب المغربي في الرحيل عن الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعد هبوط الفريق من دوري الدرجة الأولى إلى الثانية في الموسم الماضي.
مستقبل مجهول للياميق
وبحسب MARCA فإن مستقبل اللاعب المغربي أصبح مجهولاً بسبب سلوك الجماهير ضده، رغم المستوى المميز له طوال الموسم الماضي، والانضباط التام الذي أظهره منذ وصوله إلى الفريق قادماً من جنوى الإيطالي العام الماضي.
وكانت تقارير فرنسية أشارت إلى رغبة نادي بوردو في الحصول على خدمات اللاعب المغربي، كما رفض عروضاً من أندية سعودية، إذ يرغب في الاستمرار بالملاعب الأوروبية، لضمان مشاركته مع منتخب بلاده في كأس إفريقيا المقبلة التي ستقام العام المقبل في الكاميرون.
ويرتبط الياميق بعقد مع بلد الوليد يمتد إلى عام 2024، وتبلغ قيمته السوقية حالياً مليوناً و200 ألف يورو، بحسب موقع transfermarkt العالمي المتخصص في أرقام وإحصائيات اللاعبين.
يذكر أن الياميق بدأ مسيرته الكروية مع نادي أولمبيك خريبكة المغربي، ثم انتقل للرجاء البيضاوي، وفي عام 2019 انتقل لنادي جنوى الإيطالي، الذي أعاره بعد ذلك بيروجيا الإيطالي، وريال سرقسطة الإسباني، قبل أن يبيعه لنادي بلد الوليد.
وهبط بلد الوليد من دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي بعدما احتل المركز التاسع عشر، مكتفياً بحصد 31 نقطة، من 5 انتصارات فقط و16 تعادلاً، بينما خسر في 17 مباراة.
ويملك النجم البرازيلي السابق رونالدو نازاريو الحصة الأكبر من بلد الوليد منذ عام 2018، إذ استحوذ على 51% من أسهم النادي.