أبقى ماسيميليانو أليغري، مدرب يوفنتوس، النجم كريستيانو رونالدو، على مقاعد البدلاء أمام أودينيزي، في أول مباراة للفريق في الدوري الإيطالي، وذلك في مشهد غير معتاد بالنسبة للهداف البرتغالي.
وعاد أليغري لقيادة يوفنتوس بعد عامين من إقالته بشكل مفاجئ، وسط اتهامات لإدارة النادي الإيطالي بالاستغناء عن المدرب لعدم انسجامه مع رونالدو، الذي كان قد أمضى موسماً متوتراً تحت قيادته.
بعد رحيل أليغري في عام 2019، تولى ماوريسيو ساري المهمة ثم أقيل بعد موسم واحد، وتكرر السيناريو بعد ذلك مع أندريا بيرلو، الذي رحل عقب نهاية الموسم الماضي، لتقرر إدارة يوفنتوس إعادة ماسيميليانو من جديد.
واعتبرت العديد من وسائل الإعلام الإيطالية عودة أليغري لقيادة يوفنتوس مؤشراً على إمكانية رحيل رونالدو خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بسبب عدم الانسجام بينهما.
أليغري أبقى رونالدو على مقاعد البدلاء
وقال أليغري إنه من قرر جلوس رونالدو على مقاعد البدلاء في تعادل يوفنتوس 2-2 مع مضيفه أودينيزي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الأحد وليس اللاعب كما أشارت وسائل إعلام محلية.
وذكرت سكاي إيطاليا أن رونالدو طلب الجلوس على مقاعد البدلاء في افتتاح يوفنتوس مبارياته في الدوري من أجل الحفاظ على لياقته؛ إذ يسعى للرحيل عن النادي.
وشارك المهاجم البرتغالي في الدقيقة 60 وهز الشباك بضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن حكم الفيديو ألغى الهدف بداعي التسلل.
وقال أليغري: "رونالدو بحالة جيدة. تحدثت إليه قبل المباراة وأبلغته بجلوسه على مقاعد البدلاء. رونالدو جعل نفسه متاحاً للعب وقدم أداء جيداً بعد مشاركته".
سابقة لم تحدث منذ 18 عاماً
ولم يسبق لرونالدو أن جلس على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى لفريقه في بطولة الدوري منذ عام 2003، أي خلال مسيرته كاملة مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، على مدى 18 موسماً على التوالي.
وبدا يوفنتوس في طريقه لفوز سهل في أول مباراة رسمية في عودة أليغري لفترة ثانية بعدما تقدم بهدفي باولو ديبالا وخوان كوادرادو في أول 23 دقيقة.
لكن الحارس فويتشيخ تشيزني ارتكب خطأين ليدرك أودينيزي التعادل عبر روبرتو بيريرا من ركلة جزاء وجيرار ديلوفو.
وقال أليغري: "قدمنا مباراة جيدة. كان يجب علينا تقديم أفضل مما فعلنا في الشوط الثاني ولم نستطع التحكم في الأحداث غير المتوقعة. ما حدث يجب أن يكون درساً لنا".
وتابع: "فقدنا العديد من الكرات في وسط الملعب في الشوط الثاني. ربما كنا مرهقين. رغم ذلك يجب ألا نستقبل مثل هذه الأهداف. كنا ندافع بشكل جيد قبل ذلك ولم يتم تسديد أي كرة على مرمانا".
"رونالدو لن يرحل"
وكان أليغري، أكد في وقت سابق أن كريستيانو رونالدو أبلغه بأنه سيستمر في صفوف النادي هذا الموسم؛ وهي خطوة يعتقد المدرب أنها ستضمن للنادي الحصول على عدد كبير من الأهداف.
وتحدثت تقارير عن إمكانية انتقال رونالدو (36 عاماً) خلال الصيف الحالي. وتحدث البعض عن عودته إلى ناديه السابق ريال مدريد، بينما قال آخرون إنه سينضم إلى مانشستر سيتي بطل إنجلترا.
وخلال مسيرته السابقة مع النادي نجح أليغري وعلى مدار خمسة مواسم من 2014 وحتى 2019 في حصد لقب الدوري خمس مرات والحصول على كأس إيطاليا أربع مرات، إلى جانب الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرتين.
ونفى رونالدو بدوره إمكانية عودته لناديه السابق ريال مدريد، داعياً لعدم "التلاعب" باسمه في سوق الانتقالات، بعد أن ارتبط اسمه كذلك بأندية أخرى.
وكتب رونالدو عبر حسابه في تطبيق "إنستغرام": "قصتي مع ريال مدريد مكتوبة. إنها مسجلة بالكلمات والأرقام، بالألقاب والكؤوس، بالأرقام القياسية والألقاب الكبيرة".
وأضاف: "بخلاف الفصل الأخير في إسبانيا، ربطتني تقارير متكررة بعدد من الأندية في عدة دوريات من دون أن يكلف أحد نفسه عناء محاولة البحث عن الحقيقة".
كسر حاجز الصمت
وختم النجم البالغ 36 عاماً: "كسرت حاجز الصمت لأقول إنني لا أستطيع السماح للناس بمواصلة اللعب باسمي. ما زلت أركز على مسيرتي المهنية وعلى وظيفتي، ومنخرطاً ومستعداً لأي تحديات تنتظرنا".
وكان رونالدو دافع عن ألوان ريال مدريد خلال 9 مواسم (2009-2018)، حقق خلالها لقب الدوري مرتين ودوري أبطال أوروبا 4 مرات من بين عدة ألقاب.
ويأتي تصريح البرتغالي بعد ساعات عدة من نفي مدرب ريال القديم- الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي أي عودة محتملة لرونالدو إلى النادي الملكي في رسالة نشرها على "تويتر".
وكانت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية أكدت مؤخراً أن جورج منديش، وكيل أعمال رونالدو، عرض خدمات نجمه على مانشستر سيتي بطل إنجلترا، بينما قال برنامج "إلتشيرينغيتو" التلفزيوني إن اللاعب قد يعود إلى ريال مدريد.
وكتب أنشيلوتي في حسابه على تويتر: "كريستيانو أسطورة في ريال مدريد، ولديه كل حبي واحترامي. لم أفكر مطلقاً في ضمه، نتطلع إلى المضي قدماً".