رد نجم كرة القدم البريطاني، ماركوس راشفورد، الإثنين 12 يوليو/تموز 2021، على الهجمات العنصرية ضده، ومشاعر الكراهية التي أطلقها البعض، بسبب إضاعته لضربة جزاء حاسمة، خلال مواجهة إنجلترا مع إيطاليا في نهائي يورو 2020، والتي انتهت بخسارة المنتخب الإنجليزي يوم الأحد الفائت.
راشفورد كان قد تعرّض لهجوم واسع على شبكة الإنترنت، وهو واحد من ثلاثة لاعبين كرة قدم سود أضاعوا ركلات ترجيح في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي بلندن، مُنهياً آمال إنجلترا في الفوز بأول بطولة كبرى لكرة القدم منذ أكثر من 50 عاماً.
كتب راشفورد، في منشور على حسابه في تويتر: "نشأت في رياضة أتوقع فيها قراءة أشياء تُكتَب عني؛ سواء عن لون بشرتي، أو مكان نشأتي، ومؤخراً عن كيف أقضي وقتي خارج الملعب".
أضاف راشفورد: "يمكنني تقبل الانتقادات على أدائي أي وقت، تسديدي لركلة الترجيح لم يكن جيداً بما يكفي، كان يجب أن تدخل الشباك. لكنني لن أعتذر أبداً عمّن أنا، ومن أين آتي".
وتابع نجم نادي مانشستر يونايتد: "أنا ماركوس راشفورد، عمري 23 عاماً، رجل أسود من ويثنغتون وويثينشو في جنوبي مانشستر. إذا لم يكن لديّ أي شيء آخر، فهذا يكفي".
كان من بين ما تعرض له راشفورد وزميلاه في الفريق جادون سانشو وبوكايو ساكا، انتقادات عنصرية مريرة من موجات من مشجعي كرة القدم، وفي مانشستر، شُوِّهت لوحة جدارية لراشفورد بعد وقت قصير من خسارة إنجلترا أيضاً؛ مما دفع الشرطة إلى إجراء تحقيق.
بدوره، أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، والمدير العام للمنتخب الوطني، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن إدانتهم، الإهانات العنصرية التي استهدفت اللاعبين.
كذلك وصف اتحاد الكرة الإنجليزي الإساءة العنصرية بأنها "سلوك مقزز" وغير مقبول، وقال في بيان: "سنقوم بكل ما نستطيع لدعم اللاعبين الذين تعرضوا للإساءة وفي نفس الوقت سنطالب بأقصى عقوبة على المسؤولين عن ذلك"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
بدورها، قالت شرطة لندن إنها على علم بهذه الإساءة وإنها ستتحرك وستتخذ الإجراءات المطلوبة، وأكدت شرطة العاصمة في بيان "لن نتسامح إزاء هذا الأمر وسيتم التحقيق فيه".
وتشوب كرة القدم الأوروبية مشاعرٌ معادية للسود منذ سنوات؛ إذ أبلغ مسؤولون ولاعبون سود من اللعبة من جميع أنحاء العالم عن تعرضهم لحوادث عنصرية أثناء مشاركتهم على الملاعب الأوروبية وضد فرقٍ أوروبية.
في السنوات الأخيرة، نوه مناصرو حقوق الإنسان بارتفاع في الحوادث العنصرية الخطيرة خلال مباريات كرة القدم الأوروبية؛ مما يشير إلى زيادة التطرف في المنطقة.