أبدى المنتخب الجزائري تضامناً مميزاً مع الشعب الفلسطيني، حيث توشح بألوان العلمين الجزائري والفلسطيني قبل بداية المباراة الودية، التي جمعته بالمنتخب الموريتاني وانتهت بفوزه المستحق، في واقعة تضامنية فريدة.
وقبل انطلاق المباراة، عبّر لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مؤخراً، بوضع أوشحة (كوفية) بألوان العلمين الجزائري والفلسطيني على أعناقهم قبل بداية المباراة التي جرت على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة الجزائرية.
كما كتبت أسماء لاعبي المنتخب الجزائري على قمصانهم باللغة العربية، التي رسم عليها أيضاً علما الجزائر وفلسطين، في موقف غير مسبوق.
الخطوة الجزائرية لاقت انتشاراً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تداول الناشطون صور المنتخب مع تعليقات أعربت عن إعجابها وامتنانها للتضامن الجزائري.
وانتهت المباراة بفوز المنتخب الجزائري على نظيره الإماراتي بنتيجة 4 إلى 1.
تأتي هذه المباريات استعداداً لخوض بطولة كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها في الكاميرون مطلع العام المقبل، كما أن كلا المنتخبين يستعدان للمشاركة في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم والتي تنطلق في أواخر أغسطس/آب المقبل.
يشار إلى أن العديد من لاعبي المنتخب الجزائري، أبرزهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز ، وإسماعيل بن ناصر لاعب ميلان الإيطالي، قد أبدوا تضامنهم مع الفلسطينيين بأساليب مختلفة، وذلك بعد التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية وخصوصاً العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وشهدت الأراضي الفلسطينية عدواناً إسرائيلياً خلال شهر مايو/أيار الماضي أسفر إجمالاً عن 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وفي 21 مايو/أيار، تم التوصل لقرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية؛ لينهي ذلك عدوان إسرائيل الذي استمر 11 يوماً.