الفوز بكأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، وحتى الدوري الإنجليزي، يُعد إنجازاً فريداً بالنسبة للاعبي كرة القدم يتفاخرون به طوال حياتهم، لكن ماذا إن كان التتويج بالبطولات الثلاث مجتمعة؟
القليل من النجوم حققوا إنجاز الفوز بأقوى بطولة في العالم في الاختصاصات الثلاثة، فكأس العالم هو البطولة الأولى بلا منازع على صعيد المنتخبات، بينما مسابقة دوري أبطال أوروبا هي درة تاج البطولات على صعيد الأندية قارياً.
في حين لا يوجد دوري في العالم أكثر قوة من الدوري الإنجليزي، الذي يتمتع بتنافسية منقطعة النظير.
وفي التقرير التالي نستعرض "نخبة" من 6 لاعبين فقط الذين حققوا المجد الشخصي بالحصول على كأس العالم ودوري الأبطال والدوري الإنجليزي.
فابيان بارتيز
يملك الحارس الفرنسي مسيرة كروية رائعة في الملاعب؛ حيث حقق نجاحات كبيرة على صعيد الأندية والمنتخب، وكان سبباً رئيسياً في نيل "الديوك" لقبهم الأول في المونديال عام 1998، كون شباكه لم تهتز سوى مرتين فقط.
كما أن بارتيز يحمل الرقم القياسي في عدد مرات خروجه بشباك نظيفة برصيد 10 مباريات خلال ظهوره في البطولة العالمية، بالتساوي مع الإنجليزي بيتر شيلتون.
وبخلاف نيله المونديال، كان بارتيز ضمن صفوف فريق مارسيليا الذي حصد لقب دوري أبطال أوروبا عام 1992، ناهيك عن قيادته مانشستر يونايتد للقب الدوري الإنجليزي مرتين خلال الفترة بين عامي 2000-2004.
جوليانو بيليتي
هو أحد اللاعبين الذين لم يحظوا بالتقدير المستحق خلال مسيرتهم الكروية، لا سيما أنه كان من المميزين في مركز الظهير الأيمن، إذ تواجد ضمن قائمة منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم عام 2002، ولعب دقائق قليلة في المباريات.
أما مع برشلونة، فقد كان بيليتي سبباً في نيله لقب دوري الأبطال عام 2006، بعدما سجل هدفاً في النهائي ضد أرسنال (2-1)، بينما شارك في حصول تشيلسي على لقب الدوري الإنجليزي موسم 2009-2010.
بيدرو رودريغيز
كان نجم برشلونة السابق، أحد اللاعبين الذين صعدوا بسرعة "الصاروخ" مع الفريق الأول للنادي "الكتالوني" خلال العصر الذهبي بين 2008-2012 على وجه الخصوص، حيث حقق معه دوري الأبطال مرتين آنذاك، ومرة ثالثة في عام 2015.
في المقابل، نال مع تشيلسي لقب الدوري الإنجليزي موسم 2016-2017، بعدما قدّم مستويات جيدة مع فريق المدرب أنطونيو كونتي، بالإضافة للقب كأس العالم 2010 مع منتخب بلاده إسبانيا، حيث خاض معه 5 مباريات في البطولة.
جيرارد بيكيه
لاعب آخر من برشلونة، كان متواجداً خلال العصر الذهبي، إذ شكّل جداراً دفاعياً للنادي "الكتالوني" بجانب زميله كارليس بويول، وساهم في نيله دوري الأبطال 3 مرات.
كما تواجد بيكيه بشكل رئيسي وثابت في مشوار إسبانيا القوي بكأس العالم 2010، ليكون أحد أهم لاعبيها في المسابقة على الإطلاق.
أما في الدوري الإنجليزي، فكان بيكيه حاضراً مع مانشستر يونايتد موسم 2007-2008، الذي حصد فيه "البريميرليغ"، بعدما ظهر في 9 مباريات برفقة المدرب السير أليكس فيرغسون، قبل العودة لبرشلونة في نهاية ذلك الموسم.
تيري هنري
يرى الكثيرون النجم الفرنسي أفضل لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي، بفضل عروضه ومستوياته المميزة خلال ذروة مسيرته الكروية، إذ قاد أرسنال لتحقيق لقبين في "البريميرليغ" عامي 2001 و2004، قبل أن يكمل نجاحه مع برشلونة، عبر نيله دوري الأبطال في 2008-2009، بفضل إحرازه 5 أهداف وصناعته لـ3 أخرى خلال المسابقة.
وعلى صعيد المنتخب الفرنسي، كان هنري ضمن تشكيلة "الديوك"، التي حصدت مونديال 1998، برفقة العديد من الأساطير أمثال زين الدين زيدان، وديدييه ديشامب، وآخرين.
نغولو كانتي
هو أحدث لاعب أضاف نفسه لهذه القائمة الفريدة، لا سيما أنه الوحيد فيها الذي حقق لقب الدوري الإنجليزي مرتين مع فريقين مختلفين، وهما ليستر سيتي عام 2016، وتشيلسي عام 2017.
ومؤخراً ساهم كانتي في تتويج "البلوز" بدوري الأبطال بجدارة واستحقاق، عبر تقديمه مستويات مميزة للغاية جعلته رجل المباراة النهائية أمام مانشستر سيتي، في الوقت الذي كان ضمن عناصر منتخب فرنسا، الذي فاز بكأس العالم 2018.