يعتبر البرتغالي جوزيه مورينيو أحد أعظم المدربين تاريخ كرة القدم، رغم مروره بأوقات عصيبة هذه الفترة، وذلك بعد إقالته من تدريب توتنهام، بسبب سوء النتائج.
وتعدّ تجربة مورينيو مع توتنهام، الأولى التي لا تشهد تحقيقه لأي لقب خلال مسيرته مع جميع الأندية، ما يجعلها فاشلة بشكل واقعي.
ويمتاز مورينيو بشخصية فريدة ومثيرة للجدل على الدوام، بسبب أسلوبه التدريبي الصارم وتصريحاته القوية، ما يجعله يُقدم على بعض القرارات الخاطئة في بعض الأحيان.
5 خطايا ارتكبها مورينيو
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمس خطايا ارتكبها مورينيو خلال مسيرته التدريبية حتى الآن.
الفشل في التطور من الناحية التكتيكية
يعتبر مورينيو أحد أفضل المدربين من الناحية التكتيكية في اللعبة، بفضل ذكائه في التعامل مع المباريات والبطولات، خاصة عندما حوّل بورتو من فريق عادي إلى أحد أندية الصفوة في أوروبا خلال 2004.
ولكن مع تطور كرة القدم بشكل عام، والفكر التدريبي بشكل خاص، اتضح أن مورينيو لا يزال يعطي الدفاع أولوية له خلال المباريات، دون أن يهتم لتقديم كرة قدم جذابة، لكن رغم ذلك كان يحرز الألقاب.
وفي ظل تطور الفكر التدريبي للعديد من المدربين أمثال بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي باللعب بخطة هجومية والتحرر من الدفاع، ويورغن كلوب مع ليفربول الذي يعتمد على الضغط المتقدم، فإن أسلوب مورينيو أصبح لا يتناسب مع كرة القدم الحالية، وفقاً لرؤية العديد من خبراء كرة القدم.
إلقاء اللوم على لاعبيه وعدم تحمله المسؤولية
كان هذا رد فعل مورينيو عندما سُئل عن أسباب تراجع توتنهام في الفترة الأخيرة لوم اللاعبين وتحميلهم المسؤولية، ما جعله في واجهة الانتقادات، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها تحمل المسؤولية عن تراجع نتائج فريقه.
ولعل أكبر دليل على ذلك، أن مورينيو ينتقد لاعبيه علانية أمام وسائل الإعلام، إذ سبق أن فعل ذلك مع لوك شاو في مانشستر يونايتد، والذي يعدّ حالياً أحد أفضل لاعبي الظهير الأيسر في إنجلترا.
كما تعرض تانغي ندومبيلي نجم توتنهام وماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال نجمي اليونايتد، لانتقادات لاذعة من مورينيو خلال فترة عمله مع الناديين، ناهيك عن اعترافه بالتعرض للخيانة من بعض لاعبي تشيلسي خلال تجربته الثانية مع "البلوز".
نادراً ما يعطي الفرصة للشبان
غالباً ما يتم إلقاء اللوم على جوزيه مورينيو، لعدم إعطاء فرص كافية للاعبين الشبان لأجل تأكيد نجوميتهم، ولعل أكبر دليل على ذلك خلال فترة عمله مع مانشستر يونايتد وتوتنهام.
ولم نشاهد مورينيو يستخدم لاعبي الأكاديميات على نطاق واسع داخل "السبيرز" أو "الشياطين الحمر"، مثل سكوت ماكتوميناي نجم الأخير، وجافيت تانغانغا لاعب الأول.
ويبدو أن مورينيو يحبذ في تجاربه النجاح الفوري والسريع، ما يجعله يعتمد على النجوم بشكل رئيسي، دون الحاجة للتخطيط للنجاح طويل الأمد.
ظلم محمد صلاح وكيفن دي بروين في تشيلسي
انضم المصري محمد صلاح لتشيلسي عام 2014 قادماً من بازل السويسري، في حين سبقه بعامين كيفن دي بروين من جينك البلجيكي.
ومع ذلك، لم يظهر الاثنان مع مورينيو بشكل ثابت، إذ بالكاد حصلا على الفرصة للعب دقائق قليلة، ما دفع صلاح للخروج معاراً لفيورنتينا، وروما، الذي اشتراه بشكل نهائي، ثم باعه لليفربول، الذي يتألق معه النجم المصري ويكتب برفقته التاريخ.
أما دي بروين، فواجه نفس المصير، ورحل معاراً لفيردر بريمين، ثم اشتراه فولفسبورغ، والذي باعه لمانشستر سيتي، حيث أصبح معه أحد أفضل نجوم خط الوسط في العالم دون استثناء.
المشاكل مع نجوم الصف الأول
في تجارب مورينيو الأخيرة، عانى "سبيشال وان" من الصدام مع نجوم الصف الأول في الأندية، بدليل دخوله في مشاكل مع الحارس إيكر كاسياس والمدافع سيرجيو راموس في ريال مدريد، بجانب أن مواطنيه كريستيانو رونالدو وبيبي لم يكونا من النجوم القريبة منه وقتها داخل النادي "الملكي".
أما في تشيلسي، فقد اختلف مورينيو مع إيدين هازارد في بعض الأحيان، بجانب سيك فابريغاس، بينما دخل في جدال واضح مع بول بوغبا وأنتوني مارسيال ولوك شاو وماركوس راشفورد في مانشستر يونايتد.