خلصت لجنة طبية من الخبراء في تقرير نشر الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، إلى أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، لم يتلقَّ الرعاية الطبية الكافية و"تُرك لمصيره" من قبل فريقه المعالج قبيل وفاته، ما أدى إلى "علاج غير ملائم" أسهم في موته البطيء.
فقد صدمت وفاة مارادونا عن 60 عاماً في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي الأرجنتين الواقعة في أمريكا الجنوبية؛ حيث كان يحظى بشعبية هائلة وطالب كثيرون بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين.
معاناة مارادونا قبل وفاته
أشار التقرير المؤلف من 70 صفحة، إلى أن اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حدّدت أن مارادونا "بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل" قبل وفاته، وتحمل "فترة من العذاب الطويل".
خلصت اللجنة التي تضم أخصائيي طب شرعي أجروا تشريحاً للجثة واختصاصيين آخرين، إلى أن بطل العالم السابق "كان سيحظى بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة" لو كان قد نُقل إلى المستشفى لتلقي رعاية مناسبة.
يشير التقرير أيضاً إلى أنه "مع الأخذ في الاعتبار الوضع السريري والنفسي والحالة العامة السيئة، كان يجب أن يواصل إعادة تأهيله وعلاجاته المتعددة في مؤسسة مناسبة".
سبعة أشخاص متهمون بـ"التقصير"
يركز التحقيق على سبعة أشخاص هم: لوكي، والطبيبة النفسية أوغوستينا كوزاتشوف، طبيب نفسي آخر، ممرضتان (رجل وامرأة) كانا إلى جانب مارادونا، والمشرف عليهما، والطبيب منسق الاستشفاء المنزلي.
تتراوح العقوبات المفروضة على الإهمال أو القتل غير العمد في الأرجنتين بين خمس سنوات و15 عاماً في السجن.
كانت النيابة العامة فتحت تحقيقاً يسعى إلى تحديد إهمال محتمل أو تهور في العلاج الطبي المقدم للأرجنتيني الأسطورة حامل الرقم 10، الذي توفي متأثراً بأزمة قلبية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عن عمر يناهز 60 عاماً في مقر إقامته في تيغري شمال العاصمة الأرجنتينية.
بدأت مجموعة من 20 خبيراً في مارس/آذار التحقيق لتحديد ما إذا كان هناك إهمال من جانب المتخصّصين في الرعاية الصحية.
فيما كانت ابنتان من بنات مارادونا الخمس، جيانينا (31 عاماً) وجانا (24 عاماً)، قد بدأتا الدعوى القضائية، بعدما حمَّلتا جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي مسؤولية تدهور الحالة الصحية لوالدهما.