ينتهي عقد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع يوفنتوس العام المقبل (2022)، لكن ثمة مؤشرات توحي بأن مسيرة "صاروخ ماديرا" في الملاعب الإيطالية قد تنتهي قريباً، وتحديداً عقب نهاية الموسم الحالي.
ومع وصوله إلى سن 36 عاماً، بدأت الشكوك تحوم حول بقائه مع يوفنتوس في الموسم القادم، وسط أنباء عن اهتمام مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان بالحصول على خدماته.
في التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة أسباب تدفع رونالدو باتجاه الرحيل عن صفوف يوفنتوس.
إعادة بناء يوفنتوس
يمر يوفنتوس بمرحلة انتقالية هذه الفترة، في الوقت الذي يعتبر فيه رونالدو أفضل لاعب في الفريق منذ وصوله إليه عام 2018.
ونظراً إلى الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها الأندية الأوروبية الكبرى، فإنَّ بيع رونالدو في الصيف، سيوفر ليوفنتوس مبلغاً مالياً جيداً ينعش به خزانته لضمان إعادة بناء الفريق من جديد عن طريق الاستثمار في اللاعبين الشبان.
إن لم يحدث ذلك فقد يضطر إلى التخلي عنه مجاناً دون أي مقابل في العام المقبل، في حال لم يتم تجديد العقد بين الطرفين.
كما أن رحيل رونالدو سيعني أن يوفنتوس سيتخلص من راتبه الضخم، الذي يصل إلى 30 مليون يورو سنوياً، فضلاً عن أن النادي لن يجد صعوبة في بيعه، في ظل حرص العديد من الأندية على ضم "صاروخ ماديرا".
يوفنتوس يملك فريقاً غير متوازن
نتائج ومستويات يوفنتوس خلال الموسم الحالي تؤكد أن الفريق بحاجة لبعض الإصلاحات في الصيف القادم، لاسيما أن الفريق يعتمد حالياً بشكل كبير على رونالدو، إذ عانى "السيدة العجوز" في غيابه هذا الموسم.
ويعتبر الاعتماد المفرط على رونالدو أمراً سلبياً بالنسبة للفريق، خاصة مع تقدمه في السن وإمكانية تراجع مستواه في بعض المباريات.
لهذا يُعتقد أن ثمة ضرورة لإحداث حالة من التوازن داخل التشكيلة، خاصةً أن رونالدو لن يبقى طويلاً، لهذا فإن مسألة الربط والانسجام بين اللاعبين ضرورية جداً في ظل وجود لاعبين شبان مميزين أمثال كولوسيفسكي، وماكيني، وكيزا، ورودريغو بنتانكور، وماتياس دي ليخت، وآخرين.
شكوك حول جودة بيرلو
أثار تعيين أندريا بيرلو، الذي يفتقر إلى الخبرة، مديراً فنياً ليوفنتوس في الصيف الماضي، كثيراً من الدهشة بالنسبة لعشاق النادي الإيطالي.
وجاء بيرلو مكان ماوريسيو ساري في الصيف الماضي، إذ تم التعاقد معه في الأساس كمدير فني ليوفنتوس (تحت 23 عاماً)، خلال يوليو/تموز 2020، لكن بعد أيام قليلة تم الإعلان عن توليه تدريب الفريق الأول.
ومع قرب انتهاء الموسم الحالي، تحوم الشكوك حول جودة بيرلو في التعامل مع اللاعبين والقدرة على الوصول للتشكيلة المثالية ليوفنتوس، إذ إن الفريق في طريقه لخسارة لقب الدوري الإيطالي، فضلاً عن خروجه من دوري أبطال أوروبا أمام بورتو في دور الـ16.
المعاناة المحلية قد تحرم رونالدو من الكرة الذهبية
يطمح كريستيانو رونالدو إلى إحراز الكرة الذهبية للمرة السادسة في تاريخه قبل الاعتزال، للتساوي مع ليونيل ميسي نجم برشلونة، لهذا يريد أن يكون مع فريق قوي محلياً على الأقل.
ومع معاناة يوفنتوس الواضحة هذا الموسم، رغم أداء رونالدو القوي، فإنه من المقرر أن ينعكس بشكل سلبي على حظوظه بالمنافسة على جائزة الكرة الذهبية.
كما أن الفريق يبدو أنه سيعاني خلال الموسم القادم، في حال لم يتم التجديد داخل صفوفه، في ظل ارتفاع أعمار بعض اللاعبين أمثال جورجيو كيليني، وجانلويجي بوفون، وليوناردو بونوتشي.
كذلك فإن الانتقال لنادٍ مثل باريس سان جيرمان، سيوفر لرونالدو السيطرة على الدوري الفرنسي بسهولة، علاوة على أن الفريق أصبح من الصفوة في أوروبا خلال بطولة دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي.
تضاؤل فرص فوز يوفنتوس بـ"الأبطال"
عندما وقَّع كريستيانو رونالدو على كشوفات يوفنتوس قادماً من ريال مدريد في عام 2018، كان الهدف الرئيسي من جلبه هو دوري الأبطال.
ومنذ وصول رونالدو خرج الفريق مبكراً من الأدوار النهائية على يد أياكس أمستردام الهولندي، وليون الفرنسي، وبورتو البرتغالي على التوالي، دون أي أداء مقتنع للفريق في البطولة.
وفي ظل وصول رونالدو لسنّ 36 عاماً، يبدو من الصعب جداً على يوفنتوس أن يتمتع بالنجاح في دوري الأبطال بمثل هذه العناصر، لهذا سيكون من الأفضل لـ"صاروخ ماديرا" الرحيل إلى فريق يوفر له النجاح القاري.